معطيات جديدة لتفكيك لغز الجريمة.. السويدي جوليان فنكر يقتل مصطفى محمد السويدي في بغداد.. تعرف على المعطيات الجديدة لجريمة تقاطع العامرية
انفوبلس/..
مشهد مقتل شاب في سيارته بوضح النهار، لابد أن يحمل أسراراً، لم تكشف الجهات الأمنية عن الكثير منها حتى الآن، عملية اغتيال مريبة حدثت في منطقة العامرية غرب بغداد يوم أمس الاثنين، بالرغم من ارتباطها بتفاصيل مثيرة كان أولها ما كشفت عنه مصادر أمنية، من أن الذي تم اغتياله يحمل الجنسية السويدية ومن أصل عراقي، فضلا عن الشخص الذي اغتاله أيضًا.
ولم تفصح القوات الأمنية بعد عن تفاصيل القصة، لكن تكشفت بعض من التفاصيل، أولها على لسان شاهد عيان ظهر في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أشار الى أن الجاني كان يتحدث بلغة غير عربية بل أجنبية، ويحمل مسدسا وغدارة أثناء عملية اعتقاله.
استخدم دراجة توصيل
الإجراءات الأولية التي اتخذها مركز شرطة العامرية، تضمنت تفاصيل حول القبض على الجاني من قبل مفارز الاستخبارات قرب محل الحادث، وتبينت مصادر أمنية أنه يدعى جوليان فنكر (سويدي الجنسية) وتم استصحابه من قبل مفارز الاستخبارات الى مقرهم ورفضوا إعطاء بقية المعلومات.
وقع الحادث ضمن تقاطع العامرية باتجاه تقاطع البصرة قيام شخص مجهول الهوية، يستقل دراجة نارية توصيل (دلفري) بإطلاق النار على المدعو مصطفى محمد علي، تولد 1986 صاحب مكتب عقار يستقل سيارة نوع مارسيدس أسود اللون، مما أدى إلى إصابته بإطلاق على إثرها فارق الحياة داخل السيارة، ثم تم القبض على الجاني.
القاتل والمقتول سويديان
وكشف مصدر أمني، مساء الإثنين، عن بعض التفاصيل التي تخص جريمة القتل بمنطقة العامرية في العاصمة بغداد، وهوية الجاني والمجني عليه، حيث ذكر المصدر أن "منفذ عملية الاغتيال في تقاطع منطقة العامرية اليوم والضحية يحملان الجنسية السويدية".
ولفت الى أن "القاتل والمقتول هما من أصل عراقي"، مشيرا الى أن "نجدة شرطة الكرخ والشرطة الاتحادية في المنطقة نفذوا عملية إلقاء القبض على المجرم".
وكان مصدر أمني، أفاد بوقت سابق، بأن قيادة شرطة بغداد/ الكرخ تمكنت من اعتقال سائق "الدلفري" القاتل في حادثة تقاطع العمل الشعبي في منطقة العامرية ببغداد.
معلومات مترشحة
بعد حادثة قتل جرت في منطقة العامرية غربي العاصمة بغداد ظهيرة أمس الإثنين، بدأت المعلومات تترشح بشأن هوية القاتل والمقتول، ليتضح أن الأخير كان يعمل كعنصر أساسي بعصابة دولية تعمل بتجارة المخدرات وغسيل الأموال في السويد.
مواقع سويدية نشرت في وقت سابق عن رئيس عصابة وصفته بـ"الثعلب الكردي" ويدعى راوا مجيد، قالت إنه محكوم بالسجن لارتكابه جرائم المتاجرة بالمخدرات
"الثعلب الكردي"
وفقًا لتقرير صادر عن الإذاعة الوطنية السويدية، مجيد كان أوبسالا، على بعد نحو 70 كيلومترًا شمال ستوكهولم، عندما كان طفلا.
وحُكم على الشاب (36 عامًا)، بالسجن 8 سنوات في السويد عام 2010 لارتكابه جرائم الاتجار في المخدرات، وبعد فترة وجيزة من إطلاق سراحه، غادر السويد صيف 2018، إذ انتقل إلى العراق ثم إلى تركيا بسبب تهديدات بالقتل على ما يبدو من عصابات إجرامية.
وحصل على جواز سفر تركي بموجب خطة الاستثمار مقابل الجنسية التي قدمتها الحكومة التركية، وبالتالي بات بعيدًا عن متناول العدالة السويدية.
وظل زعيم عصابة "فوكستروت" بعيدًا عن الأنظار إلى حد كبير حتى أوائل العام الماضي، عندما بدأ الصِّدام بين عصابته وخصومه بالتصاعد في ستوكهولم.
وتشير الشرطة السويدية إلى أن مجيد أسهم في تأسيس شبكة كبيرة لتجارة المخدرات، في الوقت الذي أشار بيان رسمي إلى أنه مشتبه به بالتحضير لارتكاب جرائم قتل.
وطلب النائب العام السويدي هنريك سودرمان، من السلطات التركية تسليم مجيد، بيد أن أنقرة قالت أن التسليم غير ممكن لأن مجيد بات مواطنا تركيا.
عصابة لاليغا
وحسب المعلومات التي تم تسريبها إثر عملية الاغتيال في منطقة العامرية ببغداد ظهيرة الأحد (8 كانون الثاني 2024)، فإن القتيل مصطفى الجبوري الملقب "بنزيما" كان شريكا للمدعو راوا مجيد، لتفتكّ الشراكة فيما بعد حيث قام الجبوري بتأسيس "عصابة" أطلق عليها اسم "لاليغا"، ويحمل جواز سفر عراقيّ مزور للتنقل.
وفي الثالث من تشرين الاول للعام الماضي أظهرت التحقيقات الأولية المتعلقة بتفجيرات منطقة هاسيلبي Hässelby ومدينة لينشوبينغ Linköping بالسويد تورط الشخص المطلوب في قضايا المخدرات، "مصطفى الجبوري"، 34 عاماً، الذي يُعتبر من أقرب الأشخاص إلى "رافا ماجد" المعروف بـ "الثعلب الكردي"، في سلسلة من الأحداث الإجرامية التي شهدتها المنطقة خلال الأسبوع الأخير من شهر أيلول الماضي.
وبدوره، يظهر الجبوري، الذي يُعرف أيضاً بـ"بنزيما"، قوة تأثيره وقدرته على تنظيم عمليات تجارة المخدرات على نطاق واسع، حيث ترتبط به الشرطة في عدة قضايا. كما تُرى له صورة شخصية مركزية في حلقة الانتقام والصراعات التي تعصف بشبكة "فوكستروت" المنقسمة، والمعروفة بنشاطها في تجارة المخدرات.
وتشير مصادر إلى أن الانفجارات التي وقعت كانت موجهة ضده، مما يُحيل البحث نحو الدوافع والعلاقات الإجرامية المُحتملة التي قد تكمن وراء هذه الأعمال العنيفة.
وكشفت تقارير سويدية في نوفمبر الماضي عن "اختفاء" رواء، مشيرة الى أنه وعصابته كانوا يتجولون في السيارات ويصورون أنفسهم، ويحرص دائمًا على عدم الكشف عن أي تفاصيل حول مكان وجودهم عند النشر على انستغرام في الخلفية كانت هناك في كثير من الأحيان أشجار النخيل، وحمامات السباحة الفاخرة، والزلاجات النفاثة، وموسيقى الراب، واصفة أن ذلك على النقيض من موجة العنف التي ارتبطوا بها في ستوكهولم، حيث أصبح أقاربهم أهدافًا بدلاً منهم، واستهدفت انفجارات وإطلاق نار عناوين أقاربهم في السويد.