معلومات جديدة من النجباء بشأن جريمة المطار.. إدانة جديدة للكاظمي وجهاز المخابرات.. وقصّة غامضة لضابط في الأمن الوطني
انفوبلس/ تقارير
في فجر ٣/١/٢٠٢٠ فُجع العالم باستشهاد أبرز قائدين مناهضين للاحتلال الأميركي، وهما نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي القائد أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد.
المعتدون في هذه الجريمة معروفون للجميع، فالرئيس الأميركي السابق ترامب، قد أعترف بتبنّيهم تلك العملية، لكن مع ذلك كان لابد من إجراء تحقيق دولي شامل، لتوضيح كل ملابسات جريمة العصر هذه، الدول المشاركة، عدد الأفراد المشاركين و هوياتهم، حتى يتم تشخيص المجرمين، فإن لم يُقتص منهم، يتم فضح المجرم لا أقل، وهو أدنى واجب تجاه من قدموا دماءهم الطاهرة، في سبيل تحرير المقدسات من دنس الأجرام.
*معلومات عن الجريمة
تفيد آخر المعلومات عن جريمة اغتيال قادة النصر، بأن ٩٤ أميركياً و ١٧ عراقياً، قد شاركوا بهذه الجريمة، على رأسهم ترامب و وزير خارجيته و ماكينزي "قائد القيادة المركزية"، هذا ما صرح به مساعد رئيس مجلس القضاء في الجمهورية الإسلامية في إيران، و أعلنت لجنة التحقيق المكلّفة بهذه القضية، بأن لائحة الاتهام في الجريمة باتت جاهزة تقريباً.
*النجباء.. ومعلومات جديدة
في آخر معلومات وتحديث عن الجريمة الآثمة، أعلن المتحدث باسم حركة النجباء المهندس نصر الشمري اليوم الإثنين، عن تفاصيل جديدة حول جريمة مطار بغداد، مشيرا إلى الدور المفصلي للشهيد سليماني في مفاوضات الرياض- طهران بوساطة الحكومة العراقية.
الشمري أكد، في مقابلة تلفزيونية بأن متابعة ملف اغتيال القادة الشهداء مسؤولية تاريخية لجميع من في السلطة، قائلا: إن حركة النجباء ليس لها نواب في البرلمان ولم تشكل جزءا من الحكومة وليست ضمن الإطار التنسيقي وإنما هي فقط عضو في الهيئة التنسيقية للمقاومة، وغضبنا عن اغتيال الحاج قاسم وأبو مهدي ليس عابرا ولن ننسى هذه الجريمة ببساطة.
*قصة الضابط في جهاز الأمن الوطني
وأشار الشمري إلى وجود وثائق تثبت تورط شخصيات من جهاز المخابرات في جريمة مطار بغداد، مبينا أن ضابطا في جهاز الأمن الوطني قبل أشهر من وقوع الجريمة قدّم معلومات عن مؤامرة لاستهداف قادة النصر، لكن تم نقله وغُطِّي على دوره تماما!.
وتابع، "يعلم الجميع أن مصطفى الكاظمي كان له دور ومشاركة في هذه الجريمة الإرهابية، وهنا يأتي السؤال، الكاظمي عندما تسلّم الحكومة هل كان ذلك مكافأة على الجريمة أم للتغطية على الملفات؟ فبمرور الزمن سيُكشف المشاركون في جريمة الاغتيال".
*تورط جهاز المخابرات
في الثالث من يناير من العام الحالي، أكد النائب عن تحالف الفتح علي تركي الجمالي، امتلاكه معلومات تفيد بتورط جهاز المخابرات بجريمة اغتيال قادة النصر الشهيدين أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني في مقتربات مطار بغداد الدولي.
وقال الجمالي، إن "الجريمة الأميركية بحق قادة النصر حدثت على أرض سيادية (مطار بغداد) والتي يفترض أن تكون ذات حماية أمنية مشددة خصوصا وأن القادم إلى العراق كان ضيفا كبيرا وقائدا عسكريا، إذ يفترض أن تكون الزيارة تحت حماية وإشراف جهاز المخابرات".
وأضاف، إن "جهاز المخابرات يتحمل مسؤولية ما حصل من جريمة أميركية بحق قادة النصر"، مؤكدا "امتلاكه معلومات أكيدة تفيد بتورط جهاز المخابرات العراق بالتعاون والتواطؤ مع الجانب الأميركي وبعض الشركات الأمنية التابعة لبعض الشخصيات داخل العراق لتنفيذ هذه الجريمة".
وبين، إن "جريمة المطار حدثت بتواطؤ داخلي وتخطيط وبيوت آمنة تم من خلالها التدبير لهكذا عملية إجرامية بحق القائدين أبو مهدي المهندس وضيف العراق قاسم سليماني".
*الكاظمي والجريمة.. أدلة ومطالبات بوضعه خلف القضبان
أوراق جديدة بدأت تتكشف عن مصطفى الكاظمي تتعلق بمسؤوليته عن جريمة اغتيال قادة النصر وممارسة أعمال إجرامية بحق الشعب العراقي فضلا عن الفساد وارتباطه بسرقة القرن كونه المسؤول المباشر عن الحكومة أثناء حصول الحادثة، وهو ما دفع بعض الأطراف السياسية لفتح تحقيق مع هذه الشخصية من أجل كشف جميع الأوراق وإحالته للقضاء كي ينال جزاءه العادل إزاء ما فعله خلال فترة تولّيه للسلطة واستغلاله للمنصب.
وقالت النائب فاطمة العيساوي في وثيقة وجهتها إلى الادعاء العام، إن "الكاظمي قد صرّح لصحيفة الشرق الأوسط عمّا يسمى فرقة الموت، وهذه الفرقة متسرّبة داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية وتستغل وجودها في جهاز معين للقيام بأعمال اغتيال النشطاء والترهيب الممنهج لهم، مطالبة الادعاء العام بتشكيل لجنة تحقيقية بحق الكاظمي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة في تلك الفترة".
من جانب آخر، بيّن النائب عن تحالف الفتح علي تركي، أن "جهاز المخابرات ورئيسه حينها مصطفى الكاظمي يعتبر الجهة الرئيسية المتورطة في التخطيط والتنفيذ بعميلة جريمة المطار، حيث إن العثور على جواز ضيف العراق الشهيد قاسم سليماني بمنزل ضياء الموسوي المدير بجهاز المخابرات الذي سلّم نفسه للقضاء، دليل آخر ومؤكد يثبت تورط الكاظمي ومقربيه في جهاز المخابرات بعملية التخطيط والتنفيذ لجريمة المطار التي راح فيها قادة النصر الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما".
من جهة أخرى، أوضح النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الزيادي، أنه "في حالة تم إثبات أن مدير مكتب الكاظمي أو مستشاريه متورطون في قضايا فساد فإن ذلك حتماً سيؤشِّر على الكاظمي سواء كان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، باعتبار أن المتهم هو مقرب منه وحافظ أسراره، وإذا كان مدير المكتب والمستشار الخاص للرئيس السابق والذي يعتمد عليه اعتمادا تاما بالعمل، متهم بهذه القضايا فإن الاتهامات ستواصل ملاحقة الكاظمي، ويبقى التحقيق هو من سيثبت تورطه من عدمه، إذ لابد للسلطة القضائية أن تكون بوضع جيد لكي تتخذ قراراتها وفق ما أشار له الدستور والقانون العراقي".