edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. امن
  4. من وادي الرعب إلى وادي الأمان.. العراق يطوي صفحة الأسطورة الأميركية في الأنبار بعملية أمنية...

من وادي الرعب إلى وادي الأمان.. العراق يطوي صفحة الأسطورة الأميركية في الأنبار بعملية أمنية خاطفة أنهت آخر معاقل الإرهاب

  • 4 أيلول
من وادي الرعب إلى وادي الأمان.. العراق يطوي صفحة الأسطورة الأميركية في الأنبار بعملية أمنية خاطفة أنهت آخر معاقل الإرهاب

انفوبلس/..

لم يكن وادي حوران في محافظة الأنبار مجرد منطقة جغرافية معقدة أو امتداد صحراوي تملؤه التلال والكهوف، بل تحوّل خلال سنوات طويلة إلى رمز للتهويل الإعلامي الذي غذّته واشنطن وبعض الأطراف الإقليمية والدولية بهدف إبقاء العراق رهينة للخوف وعدم الاستقرار. هذا الوادي الذي يمتد لمسافة 369 كيلومتراً من الحدود السعودية وصولاً إلى نهر الفرات، ظلّ يُصوَّر على أنه “المعضلة الأمنية الكبرى” التي لا يمكن للقوات العراقية السيطرة عليها من دون غطاء أميركي ودعم لوجستي واستخباري خارجي. لكن حملة أمنية جرت خلال الساعات الماضية بدّدت كل هذه المزاعم، وأعادت رسم المشهد بصورة مغايرة تماماً.

ففي عملية لم تستغرق سوى ساعات قليلة، وبمشاركة ألوية من القوات الأمنية والحشد الشعبي، أُعلن وادي حوران خالياً من الإرهاب، بعدما دُمِّرت المضافات التي كانت ملاذاً لعناصر التنظيمات الإجرامية، وأُحكمت السيطرة على ممراته وتضاريسه المعقدة. بهذا الإنجاز، تمكّن العراق من إسقاط واحدة من أخطر الأوراق التي طالما استُخدمت لتخويف الرأي العام، وتبرير استمرار الوجود العسكري الأميركي في البلاد.

الأسطورة الأميركية تتهاوى

منذ عام 2014، عقب اجتياح تنظيم داعش لمدن واسعة في العراق، رُسمت صورة سوداوية عن وادي حوران باعتباره منطقة عصية على الاختراق، وصُنفت كأكبر تجمعات الإرهابيين ومضافاتهم. بل إن القوات الأميركية، بحسب شهادات خبراء أمنيين، كانت تفرض قيوداً صارمة على أي عملية جوية أو برية عراقية داخل الوادي، لتبقى السيطرة عليه مرهونة بأوامرها المباشرة. هذه السياسة فسّرها المراقبون على أنها محاولة متعمدة لتوفير “ملاذ آمن” للجماعات المسلحة، تُستخدم عند الحاجة كورقة ضغط ضد بغداد، ولتبرير حجة أن العراق غير قادر على حماية نفسه دون إشراف واشنطن.

الخبير الأمني عدنان الكناني يرى أن هذا المشهد تغيّر اليوم بصورة جذرية، فـ “القوات العراقية أثبتت عملياً أنها لا تحتاج لأي دعم خارجي لتنفيذ مهامها المعقدة، وأنها قادرة على فرض الأمن حتى في أصعب المناطق جغرافياً”. ويضيف الكناني في حديثه أن “العملية الأخيرة في وادي حوران جاءت لتؤكد انتهاء صفحة داعش، فلم يتبق سوى جيوب صغيرة لا تمثل أي تهديد استراتيجي، وستكون القوات الأمنية لها بالمرصاد”.

نصر يتزامن مع انسحاب أميركي

اللافت في توقيت العملية أنها جرت بالتزامن مع بدء انسحاب القوات الأميركية من العراق، وهو ما جعلها تحمل رسائل سياسية وأمنية مزدوجة. فمن جهة، هي ضربة لآخر أوكار الإرهاب، ومن جهة أخرى، رد مباشر على الأصوات التي روجت بأن خروج الأميركيين سيُضعف قدرة العراق على مواجهة التحديات الأمنية. لكن الواقع جاء معكوساً تماماً، إذ نفذت القوات العراقية العملية وحدها وبكفاءة عالية، معلنةً أن البلاد قادرة على حماية حدودها وأراضيها دون الحاجة لأي قوة أجنبية.

مدير الإعلام والتوجيه المعنوي في وزارة الدفاع، اللواء تحسين الخفاجي، ظهر من داخل الوادي في مقطع فيديو بثّته وسائل الإعلام، مؤكداً أن المنطقة مؤمّنة بالكامل وتحت سيطرة القوات العراقية. وأشار إلى أن “القوات من مختلف الصنوف تقف اليوم في عمق وادي حوران، وتحديداً في منطقة الحسينات التي كانت توصف بأنها عقدة جغرافية ومعقل للإرهاب”.

هذا الظهور الميداني أعطى طمأنينة للرأي العام، ورسالة واضحة بأن ما كان يُروَّج عنه لسنوات بوصفه “غابة الإرهاب” أصبح اليوم تحت سيطرة الدولة العراقية بشكل كامل.

الأمن الداخلي والسيادة الكاملة

تطهير وادي حوران لا يمكن النظر إليه كعملية عسكرية عابرة، بل هو محطة مفصلية في مسار تثبيت السيادة العراقية بعد سنوات من التحديات. فإعلان المنطقة خالية من الإرهاب، وبغياب تام لأي دور أميركي أو دولي، يُعتبر بمثابة “شهادة كفاءة” للقوات العراقية أمام الداخل والخارج.

الكناني يؤكد أن “القوات العراقية اليوم قادرة ليس فقط على حماية المدن من أي نشاط إرهابي، بل أيضاً على ضبط الحدود ومنع أي اختراق قادم من سوريا أو غيرها”. ويضيف أن “الأميركيين لم يشاركوا طوال السنوات الماضية في أي عملية جدية ضد الإرهاب، بل اقتصر دورهم على بيانات وأرقام لا وجود لها على أرض الواقع، بينما كانت القوات العراقية والحشد الشعبي هم من يخوضون المواجهة الحقيقية”.

المعركة الإعلامية أخطر من المعركة الميدانية

وادي حوران لم يكن مجرد تحدٍ أمني، بل كان مادة خصبة لحرب إعلامية ونفسية استهدفت المجتمع العراقي. فقد استُخدم لتخويف المواطنين، ولإثارة الشكوك حول قدرة الدولة على بسط سيطرتها على كامل الأراضي. واليوم، فإن نجاح العملية العسكرية جاء ليكسر هذه الدعاية، ويبرهن أن ما رُوّج طوال سنوات لم يكن سوى تضخيم متعمد يخدم أجندات خارجية.

مصادر أمنية عراقية أشارت إلى أن التضاريس الصعبة للوادي، المليئة بالوديان الجافة والتلال المتشابكة، كانت تُستخدم من قبل التنظيمات كذريعة لشرح صعوبة السيطرة عليه. لكن التجربة الأخيرة أثبتت أن التخطيط المحكم، والدعم المتكامل بين القوات الأمنية وصنوفها كافة، قادر على قلب المعادلة وإنهاء الأسطورة الأميركية.

ضربة استباقية لتهديد الحدود

العملية جاءت أيضاً في سياق التحذيرات المتصاعدة من خطر تسلل عناصر إرهابية عبر الحدود العراقية – السورية، خاصة مع تراجع السيطرة الأمنية في بعض مناطق الشرق السوري. ومن هنا، فإن تأمين وادي حوران يُعتبر خطوة استباقية لقطع الطريق أمام أي محاولات لاستخدامه كممر نحو الداخل العراقي. وبذلك، نجحت بغداد في سد ثغرة جغرافية طالما كانت توصف بأنها الخاصرة الرخوة للبلاد.

أخبار مشابهة

جميع
الحكم بالمؤبد على قاتل منتسب في شرطة ديالى بعد جهود تعقب استمرت عامين

الحكم بالمؤبد على قاتل منتسب في شرطة ديالى بعد جهود تعقب استمرت عامين

  • 18 تشرين ثاني
عشرون عاماً من الصمت.. وثائق وشهادات تطيح بالرواية الأميركية وتكشف هوية قاتلي عائلة عراقية مُسحت بدم بارد

عشرون عاماً من الصمت.. وثائق وشهادات تطيح بالرواية الأميركية وتكشف هوية قاتلي عائلة...

  • 18 تشرين ثاني
13 قتيلاً في نزاع واحد بين عشيرتي المعامرة والرفيعي.. ماذا يحدث في محافظة ميسان؟

13 قتيلاً في نزاع واحد بين عشيرتي المعامرة والرفيعي.. ماذا يحدث في محافظة ميسان؟

  • 15 تشرين ثاني

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة