هكذا استُشهد ياسر الجوراني ورفاقه.. المدانون في قبضة العدالة يروون التفاصيل المؤلمة
انفوبلس/..
في 29 ديسمبر 2021 بثّ تنظيم داعش الإرهابي، مقطع فيديو يظهر فيه نحر الضابط في وزارة الداخلية العراقية، ياسر الجوراني، مدير جوازات الأعظمية بعد اختطافه بأسبوع في ديالى، شرقي البلاد.
ويأتي قتل العقيد الجوراني على أيدي داعش، بعدما قام متطرفو التنظيم باختطافه إلى جانب ثلاثة من أصدقائه، عندما كانوا في رحلة صيد برّية عند بحيرة "حمرين" في محيط قضاء خانقين، بمحافظة ديالى.
واعتاد داعش على نشر مقاطع فيديو توثق إقدام المتطرفين على تعذيب وقتل المختطفين، في إطار آلتها الدعائية القائمة على بثّ الذعر والرعب.
قتل الأرهابيين
وأعلنت وكالة الاستخبارات، في 10 أيلول 2022 عن قتل الإرهابي الذي نحر العقيد الشهيد ياسر الجوراني.
وذكرت الوكالة في بيان، أنه "بإشراف مباشر من قبل وكيل الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية و قائد العمليات المشتركة، ولاحقا للضربة الجوية التي نُفِّذت من قبل صقور الجو على ضفاف بحيرة حمرين، ووفقا لمعلومات الوكالة، فإن من بين الذين تم قتلهم الإرهابي وسام علي حمد".
وبيّنت، أن "هذا الإرهابي هو الذي أقدم على نحر العقيد الشهيد ياسر الجوراني مدير أحوال الأعظمية".
وأكدت، أن "القصاص من الإرهاب والثأر لشهدائنا يأتي لا محال حتى ولو بعد حين".
تفاصيل العملية الإرهابية
وبحسب اعترافات تم عرضها في برنامج متلفز، ذكر فيه الإرهابيون المرتبطون بعصابات داعش، أنه في كانون الأول 2021 اختطفوا العقيد ياسر الجوراني وثلاثة أشخاص برفقته، كانوا في رحلة صيد قرب بحيرة حمرين، بعدما تربّص لهم الإرهابي وسام علي حمد ومجموعته، ويُعد وسام متهماً بعدة عمليات إرهابية، وهو من قام بنحر الشهيد ياسر الجوراني وكان يتخفّى في الأنفاق والأراضي الوعرة القريبة من بحيرة حمرين.
أبطال القوات الأمنية حدّدوا الوكر الذي يختبئ فيه الإرهابي وسام ومجموعته، وتم تنفيذ عدة ضربات جوية قُتِل على إثرها الإرهابي وسام وزمرته، فيما انطلقت القطعات الأمنية بعملية عسكرية لتفتيش مساحات واسعة من الأراضي الوعرة القريبة من بحيرة حمرين.
أول المتهمين (أحمد جواد كاظم) يسكن إحدى قرى جلولاء، تواصل معه الإرهابي رائد محمد صالح ومجموعته، وأمروه بتجهيز مركبته نوع (بوكس - نيسان) وتحجّج بعطلها، وعادوا له من جديد بعد ثلاثة أيام، وبعد مشادة كلامية انتهت بذهابه برفقتهم إلى منطقة قريبة من القرية التي يسكن فيها، وعند وصولهم أوقفوا مركبتهم قرب المختطفين الذين تم تقييدهم، ونقلهم إلى مكان تنفيذ جريمة القتل.
المتهم الثاني (رياض هادي خميس) من مواليد 1983 بايع التنظيم عام 2019 بعد كسبه من قبل الإرهابي وسام حمد منفذ العملية الإجرامية بحق العقيد الجوراني، وتم نقله لترديد البيعة للمقبور البغدادي بالسمع والطاعة، وتمت إعادته إلى منزله بذات الطريقة التي تم أخذه بها.
أما الإرهابي الثالث (سعد طه ياسين)، هو العنصر الأبرز في جريمة اختطاف الجوراني، يسكن في قرية حمرين وانتمى للتنظيم الإرهابي في 2016 بعد ترديد البيعة لأخيه الذي كام يعمل ضمن صفوف التنظيم الإرهابي بالمفارز الأمنية في قاطع حمرين، وأطلق الإرهابي أحمد على أخيه سعد لقب "أبو وقاص" وتم استخدامه لإيصال بعض الأطعمة لأخيه الإرهابي ورفاقه .
المتهم (سعد طه ياسين) توجه إلى منزل عمّه، بعد إكمال مراجعته لدائرة البطاقة الموحدة في جلولاء، بعد أن عرف بأمر العقيد ياسر الجوراني ورفاقه، وأجرى اتصالا هاتفيا بالمجرم المقبور، منفذ العملية الإرهابية وسام حمد، مبلغاً إياه بوجود مجموعة من الصيادين، وقام بتصويرهم بهاتفه حيث بعث تلك الصور إلى الإرهابي وسام، إذ كان العقيد ياسر ورفاقه متواجدين في منزل عمّ المتهم سعد، لأن أحد أبناء عمه صديقا للعقيد ياسر ورفاقه، والذي قُتِل أيضا على يد المجموعة الإرهابية.
وبعد قيام القوات الأمنية وبتنسيق عالٍ مع طيران الجيش العراقي، تم تحديد مضافات الإرهابيين الذين شاركوا في خطف وتنفيذ العملية الإجرامية، وتم تنفيذ ضربات جوية أدت إلى قتل أغلب المشتركين في تنفيذ العملية بضمنهم وسام علي حمد الملقب (أبو إسحاق) ورائد محمد صالح الملقب (أبو مريم) وبقية أفراد المجموعة المشتركين في العملية.