وزارة الداخلية تنفذ عملية أمنية واسعة تشمل مناطق في بغداد والبصرة.. تعرف على أهداف العملية ونتائجها
اماكن موبوءة في البتاويين وشارع بشار
انفوبلس/..
في حملة واسعة تُعد الأولى من نوعها، استهدفت مخالفين لشروط الإقامة، ومتاجرين بالمواد المخدرة، وعصابات الإتجار بالبشر ومكاتب الدعارة، شرعت بالحملة وزارة الداخلية لتبدأ أول جولاتها في منطقة البتاويين وسط بغداد، واستمرت لتشمل مناطق في مدينة البصرة القديمة، وأسفرت عن اعتقال أعداد من المطلوبين ونتائج جيدة بحسب ما أكدته الوزارة في بياناتها.
الحملة الأمنية الواسعة في بغداد جاءت بعد تفكيك عصابة تمتهن السطو المسلح ينتمي إليها شخص باكستاني الجنسية، وذلك بعد مواجهة مسلحة بمنطقة بغداد الجديدة شرقي العاصمة.
وأُلقي القبض على شخص باكستاني يدعى "شعيب" أطلق النار على المواطنين، وعلى فوج طوارئ الأعظمية، أثناء تأمين الحماية لمأدبة إفطار جماعي.
تصحيح مسار العمالة الأجنبية
وتتهم السلطات العراقية شركات ومكاتب أهلية باستقدام العاملين، وأغلبهم من جنسيات آسيوية للعمل في العراق، وإدخالهم سوق العمل بأجور تنافس العمالة المحلية، وهو ما يثير المخاوف من اتساع خارطة البطالة بين الشباب ما لم تسرع الحكومة في معالجتها.
وكانت الحكومة العراقية قد أمهلت في وقت سابق، أصحاب الشركات الأهلية في البلاد 45 يوماً لـ"تصحيح" الوضع القانوني للعمالة الأجنبية في شركاتهم، في خطوة تهدف إلى تحجيم أعدادهم في العراق، ومنح فرصة العمل للعمال الوطنيين.
ولا يوجد عدد دقيق ومحدَّث للعمال الأجانب في العراق، لكن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أفادت في كانون الثاني الماضي بأن أكثر من مليون عامل أجنبي في البلاد، بينهم 71 ألف عامل قانوني، والأعداد الرسمية المسجلة تحوّل أموالاً خارج العراق بقيمة 600 مليون دولار سنويًا.
اعتقال 618 متهما في البتاويين
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، يوم الاثنين، عن حصيلة جديدة للعملية الأمنية والخدمية الواسعة والمستمرة في منطقة البتاوين وسط العاصمة بغداد، وتستهدف مخالفين لشروط الإقامة ومتاجرين بالمواد المخدرة وعصابات الإتجار بالبشر ومكاتب الدعارة.
وقال الناطق باسم الداخلية، وخلية الإعلام الأمني، العميد مقداد ميري، في حديث تابعته "انفوبلس"، إن "العملية الأمنية الجارية في منطقة البتاويين، شهدت القبض على 618 متهماً في أحدث حصيلة للعملية المستمرة لفرض الأمن وتطبيق القانون".
وأضاف العميد ميري، إن "هذه العملية ترافقها حملة خدمية واسعة، تتضمن فتح عدد من الشوارع، لإعادة الحياة إلى هذه المنطقة التراثية".
حملة مماثلة في البصرة
أما قيادة شرطة البصرة، فقد نفذت هي الأخرى، حملة واسعة لملاحقة المطلوبين في شارع بشار بمنطقة البصرة القديمة، أسفرت عن إلقاء القبض على (37) متهماً مطلوبين وفق مواد جنائية مختلفة، بينهم (4) نساء على الاتجار بالبشر، وذلك على غرار حملة مماثلة نفذتها الأجهزة الأمنية في منطقة البتاويين وسط بغداد مؤخرا للغرض ذاته.
وقالت القيادة في بيان، اطلعت عليه INFOPLUS، إنه "بناءً على توجيهات وزير الداخلية باشرت كافة مفارز قيادة الشرطة عبر قوة مشتركة مع مديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب ومديرية مكافحة المتفجرات وقسم مكافحة الإجرام ومفارز من الـ K9 وأفواج الطوارئ والفوج التكتيكي وشعبة الاستجابة الأولية وقسم العلاقات والإعلام وقسم مكافحة المخدرات عمليات مداهمة وتفتيش لملاحقة واعتقال المطلوبين للقضاء".
وأضافت، إنه "تم اعتقال (5) مطلوبين وفق مواد قانونية لمكافحة الإجرام ومتهمين اثنين بتجارة المخدرات مطلوبين لمديرية المخدرات والمؤثرات العقلية وفق أوامر قضائية وتم ضبط أسلحة (2) بندقية كلاشنكوف مع (3) مخازن عتاد و2 مسدس".
عودة البتاويين كواجهة للعاصمة
من جانبه، أكد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، السبت الماضي، على عدم السماح بعودة الجريمة الى منطقة "البتاويين" وسط العاصمة بغداد بعد الحملة الامنية التي أطلقتها الوزارة خلال الايام الماضية.
وذكرت الوزارة في بيان اليوم، أن الشمري ترأس اجتماعاً في مقر العمليات المسيطر في منطقة البتاوين ببغداد، بحضور وكلاء الوزارة والمديرين العاملين والقادة والوكيل البلدي لأمانة بغداد.
وأضاف البيان، أنه "جرت خلال هذا الاجتماع مراجعة نتائج العملية الأمنية التي شرعت بها الوكالات والدوائر التخصصية في وزارة الداخلية يوم الخميس الماضي، وتحليل البيانات الخاصة بها والتي جاءت بهدف تعزيز الأمن والاستقرار ضمن هذه المنطقة بالتزامن مع حملة بلدية لتقديم الخدمات للمواطنين ورفع التجاوزات خاصة بعد أن تم فتح شوارع المنطقة وعودة المصالح والحياة لها".
وشدد الوزير على ضرورة إدامة الأمن بشكل كامل في منطقة البتاوين والاستمرار بمحاربة الجريمة بمختلف صورها والحفاظ على المكتسب الأمني المتحقق خلال هذا العملية الأمنية.
وأكد على أهمية عودة منطقة البتاويين كواجهة من واجهات العاصمة بغداد لموقعها الاستراتيجي ومكانتها الاقتصادية واحتوائها على العديد من الأماكن المهمة من بينها الفنادق وغيرها وتشجيع الحركة التجارية ضمن هذه المنطقة.