أمل بملف التراخيص وصراع مرتقب مع الديوانية.. هل يبقى الميناء في الدوري الممتاز؟
انفوبلس/..
على الرغم من اكتمال منافسات دوري الكرة العراقي الممتاز للعام الماضي ومعرفة بطل المنافسة، والفرق الهابطة إلى ما دوري الدرجة الأولى، والفرق الباقية؛ لكن ذلك غير كافٍ، فهناك أندية تواصل الاستعداد على أمل إبقاءها في الدوري، مقابل إنزال آخرين، بسبب نظام "التراخيص".
تعاقد نادي الميناء مع مدرب منتخب العراق السابق، على أمل البقاء في دوري الكرة الممتاز
حالة من عدم معرفة المصير، تعيشها الأندية بسبب نظام التراخيص الذي قرر اتحاد الكرة تنفيذه بصرامة في هذا الموسم، ما يعني أن أندية قد لا تحصل على الرخصة وبالتالي لن تشترك في الدوري الممتاز لكرة القدم رغم أنها ضمن المنافسة، وسط سؤال: هل يبقى الميناء في الدوري الممتاز؟.
ويستهدف اتحاد الكرة تطبيق لوائح التراخيص الآسيوية للموسم المقبل، بهدف دخول الأندية العراقية إلى مرحلة الاحتراف، وصولًا إلى دوري المحترفين الذي من المفترض تطبيقه بعد الموسم المقبل.
الجنرال يقود السفانة
ملف التراخيص، جعل أندية تحصل على تطمينات في البقاء ضمن دوري الكبار رغم هبوطها، ومنها نادي الميناء الذي أعلن التعاقد مع مدرب المنتخب الوطني العراقي السابق باسم قاسم، الذي قد لا يرغب بقبول تدريب أحد فرق دوري الدرجة الأولى.
قدوم باسم قاسم إلى الميناء لم يكن اعتباطًا؛ بل جاء من أجل تهيئة فريق قادر على رفع اسم السفانة عاليًا في دوري الكرة الممتاز، كما يؤكد المدرب ذاته، الذي قال إن "قبوله بمهمة تدريب الميناء من أجل إعادة هذا النادي الكبير إلى الواجهة".رفض مدرب الميناء الحديث عن موضوع بقاء فريقه في الدوري الممتاز لحساسيته
وعن فلسفته في قيادة الفريق لهذا الموسم، يذكر قاسم في حديث صحفي، أن "الفريق مثلما هو معروف يعتمد على لاعبي محافظة البصرة كنواة أساسية للفريق، كما جلبنا بعض المحترفين الذين من شأنهم الارتقاء بمستوى نادي كرة القدم".
ولم يوافق قاسم على التطرق حول سؤال هل يبقى الميناء في الدوري الممتاز أو يهبط، مؤكدًا أن "هذا الأمر فيه حساسية كبيرة وهو شأن إداري بحت ولا دخل للجهاز الفني فيه".
وأكد مدرب الميناء أن "الفريق في حال مشاركته بدوري الممتاز سيعتمد على المحترفين ولاعبي نادي البصرة ومن ثم التفكير في سوق الانتقالات الشتوية بتدعيم الفريق بلاعبين جدد لم يتم تحديدهم الى الآن".
وبالفعل، شرع ممثل نادي البصرة والحاصل على دوري الكرة سابقًا، بتعاقداته مع المحترفين، ومنهم محترف القوة الجوية السابق المدافع الكرواتي سيبستيان انتيتش، وأيضًا مع المحترف الهولندي اليسون هوي، ووصل اللاعبان إلى البصرة، ووقعا عقد انضمامهما إلى الفريق بشكل رسمي.
التراخيص: كل الأمور واردة
عن إمكانية إبقاء فريق هابط وإنزال آخر بدلًا عنه، يقول الناطق باسم لجنة التراخيص في اتحاد كرة القدم العراقي إن "قرار الاتحاد بتطبيق ملف التراخيص، وضع أندية هابطة كالميناء وسامراء تعمل على انجاز القضايا المتعلقة بالتراخيص وتهيئة فريق الكرة لأنها قد تشارك بدلًا عن أندية لم تكمل هذا الملف".
المشاكل المالية لبعض أندية الدوري العراقي ستحول دون بقائها في الممتاز
ويوضح زكي في حديث صحفي، أن "الأولوية في الصعود للميناء كونه صاحب المركز السابع عشر، وبالفعل فقد أبلغ الاتحاد بأن أي نادٍ لن يترخص سيكون الميناء بدلًا عنه، ويشترك في مسابقة الموسم المقبل".وحول الأندية التي لم تحصل على رخصة المشاركة، يؤكد زكي أن "أي شخص في منظومة اتحاد الكرة لا يمكنه البت في قضية حصول أي ناد على رخصة من عدمها لأن هناك موعدًا نهائيًا وهو منتصف الشهر الحالي، وبعدها سيتم تحديد الأندية التي لا يمكن منحها الرخصة لعدم إكمال الملف الخاص بها".
وجدد زكي قوله، إن "أي نادٍ في العراق لم يرّخص الى الآن لأن هناك مجموعة أمور مطلوب من الأندية تنفيذها، لذلك فأن الموعد الختامي لقضية التراخيص هو الفيصل لمعرفة من سيشارك في دوري الكرة الممتاز ومن لا يمكنه التواجد مع الكبار".
أبرز ما يقف عائقًا أمام ترخيص بعض الأندية هو الملف المالي، حيث يكشف زكي عن "وجود أندية لديها مشاكل مالية كبيرة مع لاعبين محليين ومحترفين وفي حال لم يتم تسوية هذا الأمر فأن ذلك يجعلهم بعيدين عن تحقيق شروط الترخيص، وبالتالي عدم مشاركتهم في مسابقة الدوري".
صراع ديواني - بصري مرتقب
يلعب الميناء على وتر "الملف المالي" ليبقى في الدوري الممتاز، خصوصًا مع صعوبة حل خلافات بعض الأندية مع اللاعبين، ومنها نادي الديوانية الذي يعاني من الخلاف بين الإدارة السابقة بقيادة حسين العنكوشي والإدارة المؤقتة الحالية.
الأوساط الرياضية على موعد مع صراع بين ناديي الميناء والديوانية على البقاء في دوري الكرة الممتاز
كما يعاني نادي الديوانية من "وجود شكاوى كثيرة بحقهم جراء عدم تسديد المستحقات المالية، حتى جاءت وثيقة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (الفيفا) بحظر الديوانية من التعاقدات.
مصادر رياضية حاول الاتصال بالهيئة المؤقتة لنادي الديوانية لمعرفة مصير النادي، إلا أنهم رفضوا الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالأمر.
في الوقت ذاته، أخبر مصدر مقرب من اتحاد الكرة العراقي، بأن "نادي الميناء في حال شارك في دوري الكرة الممتاز فسيكون ذلك بدلًا عن الديوانية".
ويضيف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع، أن "الملف المالي للديوانية من الصعوبة حله لأن الكثير من اللاعبين لهم في ذمة الفريق عشرات الملايين، وفي حال تقديم شكوى من أي لاعب بعدم استلام مستحقاته فأن ذلك يعني هبوط الفريق".
ويدين نادي الديوانية بمبلغ إجمالي 290 ألف دولار و54 ألف يورو، للاعبين المحترفين السابقين جيان موسيتي، وسينامي دوف وومي، ويوري دي جيسوس ميسياس، ونادي جزيرا المالطي.
ويبدو أن مشكلة كبيرة ستشغل الأوساط الرياضية في الأيام المقبلة تحت عنوان "الديوانية أم الميناء"؟، والسبب يعود بحسب المصدر ذاته إلى "تولي سامر سعيد، القريب من نائب رئيس اتحاد الكرة يونس محمود، مهمة تدريب الديوانية، وهو أمر قد يجعلهم يستمرون في الدوري حتى لو لم يطبقوا شروط التراخيص، ما سيثير حفيظة أبناء البصرة الذين حصلوا على الوعود بالبقاء".