العراق يدخل "خليجي 26" في الكويت وعينه على اللقب الخامس.. انفوبلس تفصل تاريخ مشاركته بالأرقام
انفوبلس/ تقرير
يواصل منتخب أسود الرافدين معسكره التدريبي في الدوحة الذي يستمر حتى يوم الجمعة المقبل، ليسافر بعدها إلى الكويت ليخوض مباريات كأس الخليج "خليجي 26"، حيث أوقعته القرعة إلى جانب السعودية والبحرين واليمن، ويسلط تقرير "انفوبلس" الضوء على آخر الاستعدادات وأبرز المشاكل التي حصلت قبل انطلاق البطولة وتاريخ المشاركات.
وسيلعب منتخب العراق في بطولة كأس الخليج "خليجي 26" بالكويت في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات السعودية والبحرين واليمن، إذ سيدخل العراق البطولة بطموح الحفاظ على اللقب كونه بطل النسخة السابقة "خليجي 25" في البصرة.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن حفل الافتتاح في خليجي 26 سيستغرق مدة محددة لن تتجاوز 22 دقيقة، على أن يتضمن عروضًا تحكي قصة تاريخ دورات كأس الخليج ويسلط الضوء على عراقة البطولة وتاريخها وإنجازات المنتخب الكويتي الذي احتكر اللقب في الدورات الأربع الأولى، وكان بالمجمل أكثر من نال اللقب بعشر مرات، الى جانب عرض رؤية مستقبلية للكويت على مستوى مساعي استعادة الريادة.
وسيكون حفل افتتاح خليجي 26 برعاية أمير دولة الكويت الذي سيتقدم كبار الشخصيات التي ستحضر الحفل، حيث كانت اللجنة المنظمة قد وجهت دعوات للعديد من الجهات الرسمية على رأسها الاتحاد الدولي لكرة القدم.
استعانت اللجنة المنظمة لبطولة خليجي 26 بشركة عالمية في المجال التنظيمي، وهي شركة لوريال التي كان لها حضور في نهائيات كأس العالم قطر 2022، في ظل سعي المنظمين لتطبيق أعلى المعايير الاحترافية في تنظيم البطولة؛ وذلك من أجل إنجاح الحدث بصورة استثنائية وجعله مقدمة نحو مشاريع كويتية مستقبلية لتنظيم الأحداث الرياضية.
وحظيت بطولة كأس الخليج باهتمام عالي المستوى من قبل المسؤولين في دولة الكويت، من أجل إخراج البطولة بأبهى صورة من جميع النواحي، سواء من النواحي التنظيمية أو الجماهيرية، حيث تم إطلاق تطبيق خاص يحمل اسم (حيَّاك) الذي يتم من خلاله الحصول على تذاكر المباريات وكذلك تأشيرات الدخول بالنسبة للجماهير العراقية واليمنية.
*الدوحة تجهز المنتخب العراقي
فضّل مدرب المنتخب العراقي خيسوس كاساس إقامة المعسكر التدريبي في الدوحة من أجل إبعاد المنتخب العراقي عن الضغوط التي قد تواجهه في البصرة، من خلال وجود وسائل الإعلام المحلية، وأيضًا الجماهير الشغوفة التي تحضر بشكل مكثف في مقر إقامة المنتخب العراقي وحتى في التدريبات.
وبدأ المنتخب العراقي معسكره في الدوحة يوم السبت الماضي، ويستمر لغاية العشرين من شهر كانون الأول/ ديسمبر الحالي، ليتجه بعدها إلى الكويت للمشاركة في البطولة.
واتخذ الإسباني كاساس مدرب المنتخب العراقي موقفًا صارمًا بشأن معسكره في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن تحضيرات أسود الرافدين لبطولة كأس الخليج "خليجي 26" في الكويت.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة "انفوبلس"، فإن تدريبات منتخب العراق لا تجرى بالطريقة التي يرضى بها المدرب خيسوس كاساس وذلك بسبب الفوضى التي تشهدها، بوجود عدد كبير جدًّا من الإعلاميين والصحفيين الذين يمتلكون علاقات طيبة مع أعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم، ويستغلونها للحضور في ملعب التدريبات".
وقاد كاساس تدريبات العراق ابتداءً من يوم الأحد وشاهد هذا الأمر، بالتالي أبدى امتعاضه وتحدث إلى أعضاء الاتحاد العراقي بضرورة وضع حل لهذه الأمور، وأنه لن يرضى بوجود الإعلاميين والصحفيين إلا بالتنسيق مع المنسق الإعلامي للمنتخب العراقي محمد عماد والمدير الإداري مهدي كريم.
وقرر كاساس أن تكون تدريبات المنتخب العراقي مغلقة، على أن يتم تزويد وسائل الإعلام بتصريحات للاعبين والإداريين عن طريق الموقع الرسمي للاتحاد، حيث من المتوقع أن يبقي كاساس التدريبات مغلقة حتى نهاية المعسكر، مع منع الزيارات والاحتكاك باللاعبين من أجل التركيز والابتعاد عن أي ضغوط محتملة.
واعتمد مدرب منتخب العراق كاساس في التدريبات على الجوانب البدنية والفنية، فضلًا عن إصدار بعض التوجيهات التكتيكية، إذ اعتمد المدرب الإسباني في التدريبات خطته المعتادة 4-2-3-1، والتي يتم الاعتماد فيها على المهاجم أيمن حسين كمركز لخطورة الفريق العراقي.
وسبق أن واجه كاساس انتقادات واسعة، عندما كان مقر الاتحاد العراقي في كأس آسيا 2023 بقطر لا يخضع للانضباط، حيث كان متاحًا أمام وسائل الإعلام والشخصيات العراقية المشهورة عبر مواقع التواصل، ما أثار استياء الجماهير العراقية.
ويتطلع المنتخب العراقي إلى المنافسة على لقب كأس الخليج "خليجي 26" في الكويت، لتحقيق اللقب للمرة الخامسة في تاريخه والثانية على التوالي، بعد نسخة العام الماضي التي أُقيمت في البصرة.
*مفاجآت في قائمة العراق الرسمية لبطولة خليجي 26 بالكويت
أعلن مدرب المنتخب العراقي خيسوس كاساس مؤخرا، قائمة العراق النهائية المستدعاة لبطولة كأس الخليج "خليجي 26".
وتألفت قائمة أسود الرافدين الرسمية من (27) لاعبًا هم كل من: جلال حسن، محمد حسن، كميل سعد، مناف يونس، علي عدنان، ريبين سولاقا، آدم طالب، علي فائز، ميرخاس دوسكي، مهند جعاز، مصطفى سعدون، هلو فائق، أمير العماري، سعد عبد الأمير، لوكاس شليمون، أمجد عطوان، أحمد ياسين، علي جاسم، بيتر كوركيس، يوسف أمين، أمين الحموي، ماركو فرج، علي يوسف، مهند علي، أيمن حسين، إبراهيم بايش، زيدان إقبال.
وشهدت قائمة العراق مفاجآت كبيرة في عدة مراكز وأبرزها مركز حراسة المرمى، فباستثناء قائد أسود الرافدين والزوراء جلال حسن، قرر استدعاء حارس إيشوج الدنماركي محمد حسن وحارس مرمى رديف ليغانيس الإسباني كميل سعد.
وفي مركز خط الدفاع، شهدت القائمة تواجد مجموعة لاعبين يتم استدعاؤهم لأول مرة مثل مدافع أربيل هلو فائق ومدافع ماريبور السلوفيني آدم طالب ومدافع النجمة السعودي علي عدنان، حيث يعد وجودهم مفاجأة بالنسبة لتوقعات الشارع الرياضي العراقي.
وفي خط الوسط، سيحظى لاعب سترومسغودسيت السويدي ماركو فرج بفرصة جديدة كما سيحظى لاعب دهوك بيتر كوركيس بالفرصة للعب مع أسود الرافدين لأول مرة، ولكن يعد إبعاد نجم فريق النجف محمد قاسم من أكبر مفاجآت القائمة، كونه اللاعب الأكثر تأثيراً ومهارة في دوري نجوم العراق.
وفي خط الهجوم يعتبر وجود لاعب هلسينبورغ السويدي أمين الحموي، مفاجأة بسبب اقتناع كاساس في وقت سابق بالثلاثي أيمن حسين ومهند علي ومهاجم الزوراء علي يوسف الذي يقدم مستويات ثابتة برفقة النوارس.
لكن بعد ذلك، قرر الجهازُ الفنيُّ للمنتخبِ الوطنيّ استدعاءَ لاعب نادي النجف أحمد مكنزي، وانضمامه إلى زملائه في معسكرِ الدوحة وجاءَ هذا القرارُ بعد تعذرِ مواصلة اللاعب ميرخاس دوسكي مع المنتخبِ الوطنيّ خلال الوقتِ الحالي بعد تلقيه عرضاً احترافياً جديداً، وسيكون بحاجةٍ إلى التواجد مع ناديه بناءً على طلبِ إدارةِ النادي بانضمامه على وجهِ السرعة، خصوصاً أن بطولةَ كأس الخليج خارج قائمة الأجندة الدوليّة.
كما قرر الجهازُ الفنيُّ للمنتخبِ الوطنيّ ايضا إضافةَ لاعب القوة الجوية "زيد تحسين" إلى القائمةِ النهائيّة، وذلك بعد تماثله للشفاءِ، وتحصله على التَقريرِ الطبيّ، حيث كان اللاعبُ على مدار المدةِ الماضية في مرحلةِ التأهيل والعلاج في مستشفى اسبيتار، وبناءً على توجهِ الاتحادِ العراقيّ باستدعاءِ لاعبين اثنين فقط من كل نادٍ، تقررَ أن يكون إلى جانبِ اللاعبِ مصطفى سعدون من نادي القوة الجوية في القائمةِ النهائيّة المُستدعاة لخليجي زين 26 واستبعاد سعد عبد الأمير.
وبحسب نظام بطولة كأس الخليج، فإن كل المنتخبات يسمح لها بالمشاركة بـ26 لاعبًا، إذ سيقوم المدرب الإسباني باستبعاد أحد اللاعبين من القائمة النهائية، والتي من المقرر أن تُسلَّم يوم الجمعة المقبل.
*التفاؤل يسيطر على الوجوه الجديدة
سيطر التفاؤل على اللاعبين الجدد في صفوف المنتخب العراقي الذي يجري معسكرًا تدريبيًّا في العاصمة القطرية الدوحة. وقال لاعب العراق بيتر كوركيس، في تصريح للموقع الرسمي للاتحاد العراقي: "الاستعدادات مستمرة على قدم وساق في قطر، والأجواء إيجابية للغاية والجميع متحمس لتقديم كل ما لديه في البطولة، التي لطالما شهدت بروز أسماء كبيرة"، معبرًا عن: "شعوره بالانسجام الكبير داخل المجموعة منذ انضمامه للمنتخب".
وأضاف كوركيس: "لدينا قائمة قوية من اللاعبين وديناميكية جيدة ظهرت خلال التدريبات الجماعية، وهناك شعور بالاستقرار وتماسك كبير بين أفراد الفريق، ما يمنحنا الإصرار على تقديم أفضل ما لدينا في البطولة المرتقبة التي تضم منتخبات كبيرة ومهمة على مستوى المنطقة".
من جانبه، أكد اللاعب علي يوسف: "اللاعبون يتمرنون بتركيز عال لتحقيق تطلعات الجماهير الوفية والجهاز الفني"، مشيرًا إلى أن: "البطولة ستكون صعبة، فجميع المنتخبات تطمح إلى التتويج، سواء لتعويض غيابها الطويل عن الألقاب أو لمصالحة جماهيرها".
وأوضح يوسف قائلًا: "تمثيل المنتخب العراقي شرف كبير، ونتمنى أن نكون على قدر الثقة التي وضعها فينا مدرب أسود الرافدين كاساس والجماهير العراقية".
بدوره، أعرب اللاعب آدم طالب عن فخره بتمثيل العراق في بطولة الخليج، واصفًا المشاركة بأنها ثمرة العمل الشاق الذي بذله خلال الفترة السابقة. وأضاف طالب قائلًا: "حتى دقائق قليلة من المشاركة مع المنتخب العراقي ستساعدني على الانطلاق في مسيرتي المهنية بأفضل صورة، لأنني أشعر بأنني بدأت أتطور على المستوى الفني والبدني، وأتمنى أن أستمر في هذا التقدم".
تاريخ مشاركات العراق في كأس الخليج
ظهر المنتخب العراقي للمرة الأولى في كأس الخليج العربي عبر نسختها الرابعة عام 1976 في قطر، وكان قريبًا من الحصول على اللقب في مشاركته الأولى بعد التساوي بعدد النقاط مع الكويت برصيد 10 نقاط لكل منهما، قبل أن يخسر في المباراة الفاصلة أمام المنتخب الكويتي 2-4.
شارك المنتخب العراقي في 14 نسخة من أصل 25 ممكنة في كأس الخليج العربي، بعد عدم ظهوره في أول ثلاث نسخ، وانسحابه من نسختي 1984 و1990، إلى جانب منعه من المشاركة في 6 نسخ متتالية؛ من عام 1992 حتى 2003، قبل العودة في نسخة 2004 بدولة قطر.
الألقاب والإنجازات
نجح المنتخب العراقي في حصد 4 ألقاب بكأس الخليج العربي، وقد جاء اللقب الأول لأسود الرافدين في "خليجي" عام 1979، في أفضل مشاركات العراق على الإطلاق في البطولة؛ بعد تحقيقه الانتصار في 6 مباريات من أصل 6 خاضها، وتسجيله 23 هدفًا، مع تلقي شباكه هدفًا واحدًا، وحصده العلامة الكاملة برصيد 12 نقطة، حيث كان المنتصر في المباراة في ذلك الوقت يحصل على نقطتين فقط.
وعاد العراق لحصد اللقب مرة ثانية، في نسخة 1984 التي أقيمت في سلطنة عُمان، بعد تصدره المجموعة برصيد 9 نقاط بالتساوي مع قطر، قبل الفوز على العنابي في المباراة الفاصلة بركلات الترجيح 4-3 بعد التعادل 1-1، وقد تُوج العراقي حسين سعيد هدافًا للدورة برصيد 7 أهداف، إلى جانب حصده لقب أفضل لاعب في البطولة، بجانب حصول العراقي فتاح نصيف على لقب أفضل حارس.
وفي نسخة 1988 بالمملكة العربية السعودية، حاز العراق على لقبه الثالث؛ بعد تصدر المنافسات برصيد 10 نقاط، جمعها من 4 انتصارات وتعادلين دون تلقي أي هزيمة، وقد أحرز لاعبو العراق في تلك الدورة 8 أهداف، وتلقت شباكهم هدفًا واحدًا، مع تتويج العراقي حبيب جعفر بلقب أفضل لاعب في البطولة، ومواطنه أحمد راضي بلقب الهداف برصيد 4 أهداف.
كما وتمكن المنتخب العراقي في أول مهمة رسمية لمدربه الإسباني خيسوس كاساس من التتويج بلقب خليجي 25 بالبصرة في يناير/كانون ثانٍ 2023، بعد النتائج المبهرة التي حققها أمام أنظار جماهيره الغفيرة التي احتشدت في استاد البصرة الدولي "جذع النخلة".
وافتتح العراق مشواره بالبطولة بتعادل أبيض مع منافسه العماني، لكن كتيبة كاساس تمكنت من هزيمة السعودية (2-0) واليمن (5-0)، وتجاوز العنابي القطري بالدور نصف النهائي (2-1)، ليجدد مواجهته مع الأحمر العماني في النهائي وكسب الموقعة (3-2).
*إحصائيات وأرقام
خاض المنتخب العراقي على مر مشاركاته في كأس الخليج العربي 65 مباراة، حقق الفوز في 32 مباراة منها، وتعادل في 22، وخسر في 11 مباراة أخرى.
وتمكن نجوم العراق من تسجيل 119 هدفا في تاريخ مشاركاتهم بكأس الخليج العربي، فيما تلقت شباكهم 59 هدفًا.
ويعد عمو بابا أبرز وجوه العراق في تاريخ مشاركات أسود الرافدين بكأس الخليج العربي، حيث قاد المدرب الراحل الفريق العراقي إلى حصد ألقابه الثلاثة في البطولة، كأكثر مدرب يحصل على اللقب في تاريخ المسابقة، فيما يعد حسين سعيد هدّاف العراق التاريخي في كأس الخليج العربي برصيد 17 هدفًا.