edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. رياضة
  4. المال السياسي في الملاعب العراقية: هل تحوّل نادي الكرمة إلى منصة انتخابية بعد صفقات مليارية؟

المال السياسي في الملاعب العراقية: هل تحوّل نادي الكرمة إلى منصة انتخابية بعد صفقات مليارية؟

  • 16 اب
المال السياسي في الملاعب العراقية: هل تحوّل نادي الكرمة إلى منصة انتخابية بعد صفقات مليارية؟

انفوبلس/ تقرير 

منذ تأسيسه عام 2020، شقّ نادي الكرمة الرياضي طريقه بسرعة غير متوقعة في المشهد الكروي العراقي. وبفضل استثمارات مالية ضخمة، أصبح الفريق الصاعد إلى دوري نجوم العراق حديث الشارع الرياضي والإعلامي، خصوصًا بعد صفقات مدوّية أبرزها ضم نجم المنتخب الوطني أيمن حسين. ورغم أن الطموح الرياضي مشروع لأي نادٍ ناشئ، إلا أن الوتيرة السريعة لحركة النادي أثارت أسئلة كثيرة عن مصدر الأموال الضخمة، والأهداف الحقيقية وراء هذه القفزة المفاجئة.

في ظل هذا الجدل، تتصاعد المخاوف من أن يتحوّل الكرمة إلى واجهة سياسية وانتخابية أكثر منه مشروعًا رياضيًا متكاملًا، خاصة مع ارتباطه المباشر بعائلة سياسية نافذة في محافظة الأنبار، وتكرار المشهد العراقي المعروف بتداخل الرياضة مع السلطة.

صفقات بملايين الدولارات

منذ دخوله سوق الانتقالات، صدم نادي الكرمة الأوساط الرياضية بأسلوبه المالي غير المسبوق. فقد أعلن عن التعاقد مع أيمن حسين، أحد أبرز مهاجمي المنتخب العراقي، في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع الخور القطري، بلغت قيمتها نحو 900 ألف دولار. كما ضم المهاجم الأردني علي علوان قادمًا من الوحدات الأردني مقابل 450 ألف دولار، إضافة إلى صفقة المدافع علي محسن لاعب الزوراء، والعديد من اللاعبين المحليين مثل أحمد مكنزي من النجف وأموري فيصل وثنائي الطلبة لؤي العاني وكرار عامر.

ولم تقتصر التحركات على لاعبين محليين فقط، بل اتجهت الإدارة إلى السوق الأردني لتأمين أسماء جديدة؛ أبرزها الثنائي إبراهيم سعادة ومحمد أبو حشيش، إلى جانب علي علوان. وتكشف هذه التعاقدات عن ميزانية تتجاوز بكثير قدرة أي نادٍ صاعد، حيث قدرت بعض المصادر أن ميزانية الكرمة للموسم المقبل تقارب 10 مليارات دينار عراقي (ما يعادل 6.8 مليون دولار).

من أين تأتي الأموال؟

السؤال الأكثر تداولًا في الشارع الرياضي العراقي: من أين يتدفق هذا المال على نادٍ حديث العهد؟ الإجابة تقود مباشرة إلى هوية رئيس النادي، مثنى ريكان الحلبوسي، شقيق رئيس البرلمان العراقي السابق محمد الحلبوسي. مثنى يُعد الرئيس الفخري والداعم الرئيسي للنادي، وهو ما يفتح الباب واسعًا أمام تأويلات سياسية وانتخابية.

فالعائلة الحلبوسية، التي تمثل واحدة من أبرز القوى السياسية السنية في العراق، يبدو أنها وجدت في النادي منصة لتعزيز نفوذها الاجتماعي والسياسي، خصوصًا في الأنبار، المحافظة التي تشهد منافسة قوية على زعامة المكوّن السني. وبالنظر إلى كثافة حضور الشباب في المشهد الرياضي، يصبح النادي أداة فعّالة للتأثير في الرأي العام وتهيئة الأرضية لأي استحقاقات انتخابية مقبلة.

إعادة هيكلة مثيرة للجدل

في خطوة تعكس فلسفة "المال السريع"، أعلن نادي الكرمة عن الاستغناء عن 17 لاعبًا دفعة واحدة ضمن مشروع إعادة بناء الفريق. هذا التحول الجذري لا يشير فقط إلى رغبة في المنافسة، بل إلى عقلية استعراضية تهدف إلى جذب الأنظار بأي ثمن. ومقارنةً بأندية عراقية عريقة، يُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من استراتيجية لإظهار النادي في صورة نادٍ قادر على مقارعة الكبار مهما كانت التكلفة.

لكن هذه السياسة تثير علامات استفهام عديدة: هل يملك الكرمة مشروعًا طويل الأمد، أم أنه يخوض موسمًا استعراضيًا هدفه الأساس تحقيق مكاسب سياسية وإعلامية؟

تشابه مع تجربة نادي الرشيد

لا يسع المتابع إلا أن يقارن ما يحدث مع نادي الكرمة بتجربة نادي الرشيد في ثمانينيات القرن الماضي. حينها، استخدم عدي صدام حسين المال والنفوذ لبناء فريق قوي عبر استقطاب أبرز نجوم العراق، وحوّله إلى أداة سياسية لفرض حضوره في الرياضة. واليوم، يُخشى أن يكون الكرمة نسخة معاصرة من تلك التجربة، مع اختلاف الوجوه والظروف.

ردود فعل الشارع الرياضي

بين دهشة وسخرية، انقسم الشارع الرياضي حيال صعود الكرمة. البعض يرى أن ضخ هذه الأموال قد يرفع مستوى المنافسة في الدوري العراقي، ويدفع الأندية الأخرى لمضاعفة جهودها. بينما يرى آخرون أن ما يحدث يهدد استقرار المنظومة الرياضية برمّتها، إذ خلق فجوة مالية بين الأندية وفتح شهية اللاعبين للمطالبة برواتب خيالية.

على مواقع التواصل الاجتماعي، تحولت صفقات الكرمة إلى مادة للتندر، حيث علّق البعض بالقول: "ما ناقص غير ميسي ينتقل للكرمة!". هذه التعليقات الساخرة تعبّر عن شعور واسع بأن النادي يتصرّف كما لو كان ينافس أندية أوروبية عملاقة، في حين أنه بالكاد دخل دوري الأضواء حديثًا.

المال السياسي والانتخابات

المراقبون السياسيون لا يستبعدون أن يكون ضخ الأموال في نادي الكرمة مرتبطًا مباشرة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة. فالرياضة، بما تحمله من رمزية اجتماعية وقدرة على تحريك العاطفة الجماهيرية، أصبحت ساحة مثالية للدعاية غير المباشرة. وحين يقترن اسم النادي بعائلة سياسية نافذة، فإن الإنجازات الرياضية تُترجم تلقائيًا إلى مكاسب انتخابية.

هذه الظاهرة ليست جديدة في العراق، حيث سبق أن استُخدمت الأندية الرياضية كمنصات نفوذ من قبل السلطة. لكن في الأنبار، المحافظة التي لا تزال تعاني من آثار الحرب والإرهاب وإعادة الإعمار، قد يكون تأثير هذه المعادلة أكثر حساسية، خصوصًا في استمالة الشباب الباحثين عن رمز يجمعهم ويعطيهم الأمل.

تهديد للنظام الرياضي

القلق الأكبر يتمثل في أن ممارسات الكرمة قد تؤدي إلى فوضى في سوق الانتقالات العراقية. بعض اللاعبين بدأوا يطالبون بإعادة التفاوض على عقودهم بعد رؤية مبالغ الكرمة الخيالية، فيما لوّح آخرون بالتمرد. هذا قد يخلق حالة من الانفلات المالي تعجز الأندية التقليدية عن مجاراتها، ما يهدد بتقويض المنافسة العادلة وإضعاف الالتزام الفني.

إضافة إلى ذلك، فإن ضخ الأموال دون مشروع استثماري رياضي واضح يعرّض النادي نفسه للانهيار بمجرد توقف الدعم السياسي أو تبدل الظروف. عندها، سيكون اللاعبون والجماهير أول من يدفع ثمن المغامرة.

الرياضة في جوهرها مشروع وطني وتنموي، لكنها في العراق غالبًا ما تُختزل إلى أداة توظيف سياسي. فبدلاً من أن تكون وسيلة لبناء الإنسان وتنمية المجتمع، تتحول إلى واجهة لإبراز النفوذ وإدارة الصراع الانتخابي. هذا ما يجعل قصة نادي الكرمة ليست مجرد حكاية كروية، بل مرآة لصورة أوسع عن تداخل الرياضة بالسياسة والمال في العراق.

الباحث والأكاديمي محمد التميمي أكّد أنه "بما لا يقبل الشك، هناك استغلال سياسي وانتخابي للأنشطة الرياضية في محافظة الأنبار، وضمن ذلك الاستغلال هو (نادي الكرمة)، فالجهة السياسية المسيطرة على المحافظة تستغل أنشطة النادي وما يحققه من إنجازات كجزء من الدعاية الانتخابية، خاصة لدى شريحة الشباب".

وشدد التميمي على أن "الأنشطة الرياضية يجب أن تكون بعيدة كل البعد عن أي استغلال سياسي وانتخابي، فهذه الأنشطة تمثل كل الشرائح، وما يُقدم من دعم لأي نادٍ من قبل أي جهة حكومية سواء محلية أو مركزية، هو من خزينة الدولة العامة، وليس منّة من أي شخص أو جهة سياسية كما يحاول البعض تصوير ذلك".

والخلاصة، فإن نادي الكرمة بات حديث الشارع الرياضي والسياسي معًا. من الناحية الفنية، قد يسهم في رفع مستوى الدوري ويضيف إثارة للموسم المقبل. لكن من الناحية السياسية، لا يمكن تجاهل ارتباطه بعائلة الحلبوسي وما يثيره من أسئلة عن استغلال الرياضة كأداة انتخابية.

وبين طموح رياضي مشروع و"استثمار سياسي" مكشوف، يقف نادي الكرمة على مفترق طرق. فإن كان الهدف بناء نادٍ مؤسسي قادر على المنافسة المستدامة، فإن ذلك سيخدم الكرة العراقية على المدى الطويل. أما إذا كان مجرد منصة انتخابية عابرة، فإن مصيره لن يختلف عن تجارب سابقة انتهت بزوال السلطة التي دعمتها، تاركة خلفها إرثًا من الفوضى الرياضية والخيبات الجماهيرية.

أخبار مشابهة

جميع
النجمة يتبرأ والإعلام السعودي يهاجم.. كيف تحولت عفوية علي جاسم إلى قضية رأي عام؟

النجمة يتبرأ والإعلام السعودي يهاجم.. كيف تحولت عفوية علي جاسم إلى قضية رأي عام؟

  • 26 تشرين اول
رسمياً.. توقيت ومكان مباراتي العراق والإمارات في ملحق كأس العالم

رسمياً.. توقيت ومكان مباراتي العراق والإمارات في ملحق كأس العالم

  • 21 تشرين اول
العراق والمحلق العالمي

النظام والتصنيف والخصوم المحتملين.. "انفوبلس" تفصّل رحلة العراق "الشاقة" إلى كأس...

  • 15 تشرين اول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة