بقرار من الجمعية العمومية.. رعد حمودي خارج اللجنة الأولمبية وتجنب مواجهة الإعلام.. ماذا سيلاحقه من فساد وفشل؟
انفوبلس/..
بعد تولّيه رئاسة اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية لمدة 14 عاماً، صوّتت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الوطنية العراقية، في اجتماعها المنعقد اليوم الثلاثاء، على إقالة رئيس اللجنة رعد حمودي من منصبه.
وأَقالَ أعضاء الجمعية العمومية للجنة الأولمبية، رئيسَ اللجنة رعد حمودي، في اجتماع عُقِد في مقر الأولمبية العراقية ببغداد.
نصاب اجتماع أعضاء الجمعية العمومية للجنة الأولمبية، كان مكتملاً بحضور 32 عضواً من الجمعية العامة من أصل 36، ليبدأ الاجتماع فعلياً، وبعد انسحاب لعدد من الأعضاء بقي 28 عضواً وهو مكتمل النصاب.
لجنة ثلاثية لإدارة الاجتماع
الجمعية العامة شكلت لجنةً ثلاثية لإدارة الاجتماع برئاسة خالد كبيان وعضوية ظافر عبد الأمير وحسين علي حسي
وأضاف مصدر مطلع، أن "الجمعية العامة شكلت لجنةً ثلاثية لإدارة الاجتماع برئاسة خالد كبيان وعضوية ظافر عبد الأمير وحسين علي حسين، مشيراً إلى أنه بدأ التصويت السرّي لإقالة رئيس اللجنة الاولمبية رعد حمودي، لتتمَّ الإقالة بعد تصويت رسمي، وإعادة العد والفرز للمصوّتين على إقالة رعد حمودي بمجموع 25 صوتاً من أصل 28".
وتابع المصدر، "تمت خلال الاجتماع المصادقة على تشكيل لجنة ثلاثية لمراجعة موازنة اللجنة الاولمبية للسنوات الثلاث المقبلة وتتألف من: النائب الثاني سمير الموسوي وعبد السلام خلف وتحسين علي حسون".
وشهد الاجتماع غياب النائب الأول لرئيس اللجنة الاولمبية عقيل مفتن، وأرسل مندوباً عنه بالاجتماع، والقرار اتخذه من موقف أخلاقي تجاه حمودي حيث لا يريد له أن يرى خروجه من منصبه بهذه الطريقة.
وكذلك غياب النائب الثالث لرئيس اللجنة الأولمبية ورئيس اتحاد المبارزة زياد حسن، ورئيس اتحاد القوس والسهم سعد المشهداني عن اجتماع الجمعية العامة للجنة الأولمبي وممثلة العنصر الرياضي النسوي رند سعد عن اجتماع الجمعية العامة للجنة الأولمبية، ورئيس اتحاد الدراجات علي حميد عن اجتماع الجمعية العامة للجنة الأولمبية.
حمودي يخشى مواجهة الإعلام
رئيس اللجنة الأولمبية العراقية رعد حمودي اعترض على فقرة التصويت على إقالته واعتبرها غير قانونية، مؤكداً أنه سيلجأ إلى اللجنة الأولمبية الدولية
وتأخر رئيس اللجنة الأولمبية المُقال رعد حمودي، عن الخروج من مقر اللجنة لتجنُّب مواجهة الإعلام.
وذكرت مصادر مطلعة، أن "رئيس اللجنة الأولمبية العراقية رعد حمودي اعترض على فقرة التصويت على إقالته واعتبرها غير قانونية، مؤكداً أنه سيلجأ إلى اللجنة الأولمبية الدولية".
وأوضحت المصادر، أن "حمودي وبعد التصويت على إقالته في جلسة الجمعية العمومية لم يخرج من مكتبه لغاية الآن بسبب رغبته بتجنب مواجهة الإعلام المتواجد خارج اللجنة، لافتاً إلى أن حمودي يجمع حالياً مقتنياته الشخصية ومتعلقاته من مكتبه قبل مغادرته مقر الأولمبية".
يذكر أن رعد حمودي تولى رئاسة اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية لمدة 14 عاماً.
خروقات مالية وإدارية وشبهات فساد
أفادت مصادر مطلعة في وقت سابق، أن "رئيس اللجنة الأولمبية، رعد حمودي، تسلم تبليغ الاستدعاء من قبل هيئة النزاهة الاتحادية، بسبب الخروقات المالية والإدارية وشبهات الفساد بتعاقدات اللجنة الأولمبية العراقية التي يرأسها".
وأفادت المصادر، أن "عدد القضايا المعروضة على طاولة النزاهة خمسة قضايا في طور إكمال تسعة قضايا أخرى، فيما سيتم إحصاء الأموال المحوّلة لنجل رئيس اللجنة رعد حموي، بالأرقام والتواريخ ومنافذ التحويل بالكامل".
وكان رعد حمودي قد تحايل على القانون في وقت سابق، عندما دعا أربعة عشر رئيس اتحاد وعقد جلسة غير رسمية، للتوقيع على تقارير مالية وليست حسابات ختامية، وهؤلاء الأربعة عشر رئيس اتحاد وخبير قد وقّعوا على محاضر التقارير المالية للسنتين 2017 و2018 ومعظم الذين وقّعوا لم يكونوا بمناصبهم في تلك الأعوام.
القانون لا يُجيز بقاءه برئاسة اللجنة
بحسب المادة 33 الفقرة 1 من النظام الأساسي للجنة الأولمبية العراقية، لا يحق لرعد حمودي الترشيح لانتخابات اللجنة الاولمبية في الدورة المقبلة
وكشف المحامي المختص بالنزاعات الرياضية، الدكتور نزار أحمد، في كانون الأول 2020، عدم إجازة القانون لرعد حمودي برئاسة المكتب التنفيذي في اللجنة الاولمبية العراقية مجدداً.
وقال أحمد، في حديث صحفي، إنه "بحسب المادة 33 الفقرة 1 من النظام الأساسي للجنة الأولمبية العراقية، لا يحق لرعد حمودي الترشيح لانتخابات اللجنة الاولمبية في الدورة المقبلة".
وبين، إن "هذا النص العام يُجيز انتخاب الرئيس لثلاث دورات متفرقة او متتالية، ورعد حمودي تم انتخابه لثلاث دورات: عام 2009، و2014، و2019، وبذلك لا يمكنه الترشح لدورة رابعة".