تخبطات تحيط بأولمبي العراق قبيل أولمبياد باريس.. هل ينجح ليوث الرافدين بالتحدي الأصعب؟
تخبطات تحيط بأولمبي العراق قبيل أولمبياد باريس.. هل ينجح ليوث الرافدين بالتحدي الأصعب؟
انفوبلس/..
بعد ضمان تأهله لسادس مرة في تاريخه إلى دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس من 26 تموز يوليو إلى 11 آب أغسطس 2024، يستعد المنتخب الأولمبي العراقي لهذه التجربة "الصعبة" وسط أجواء تحيطها تحديات عدة، وتخبطات بدَت واضحة في الفترة الأخيرة، الأمر الذي يتطلب تحضيرات جيدة وخطط نوعية لتقديم أداء مشرّف في البطولة.
*توصيات
ويقول المدرب الكروي، صادق حنون، إن “المشاركة القادمة للمنتخب الأولمبي في أولمبياد باريس يجب أن تتضمن إضافات في صفوف الفريق”، مبينا أنه “يمكن الاستفادة من بعض اللاعبين بالمنتخب الوطني الذين أعمارهم تستحق التمثيل”.
وتابع حنون، أنه “على الملاك الفني للأولمبي إضافة 3 لاعبين كحارس مرمى ولاعب محور، ومهاجم فوق السن القانونية”، وعن الأسماء يرشح: “الحارس جلال حسن، ولاعب الارتكاز سعد عبد الأمير، والمهاجم أيمن حسين”.
وتسمح المشاركة في نهائيات الأولمبياد بمشاركة ثلاثة لاعبين فوق السن القانونية (23 عاما)، علما أن المنتخب العراقي يمتلك لاعبين دون السن القانونية لم يشاركوا في كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية كزيدان إقبال لاعب أوترخت الهوندي، وحسين علي لاعب هينرفين الهولندي، ويوسف الأمين الذي ينشط في الدوري الألماني 2.
ويشدد حنون على وجوب “التحضير المبكر من خلال إقامة معسكرات تدريبية في الدول الأوروبية المشابهة لظروف فرنسا المناخية”، داعياً إلى “إجراء مباريات تجريبية على مستوى عالٍ للمنتخب الأولمبي يلتقي خلالها بمنتخبات عربية وأوروبية ومن أمريكا اللاتينية”، كما أكد على “أهمية إضافة محلل فني مختص بتقطيع المباريات ذي كفاءة ضمن الكادر التدريبي”.
من جهته، يرى اللاعب الدولي السابق، سعد قيس، أن “هناك حاجة كبيرة لإضافة لاعبين قادرين على خلق التوازن في صفوف المنتخب الأولمبي قبل الدخول إلى أولمبياد باريس والمنافسة”.
ويضيف قيس، أن “الإضافات التي ستُجرى يمكن أن تمنح الكادر التدريبي المزيد من الخيارات لتشكيلة الفريق بمختلف المراكز”، مؤكدا أن “المنتخب مقبل على خوض مباريات ذات مستويات عالية لذا يجب الاستعداد لها بمباريات تجريبية توازي قوتها”.
ويدعو اللاعب الدولي السابق، إلى “ضرورة تحلي اللاعبين جميعا بالثقة والعزيمة لتحقيق نتائج متميزة خلال هذه المشاركة وهي السادسة تاريخيا بالنسبة للعراق في الأولمبياد”.
يذكر أن المنتخب العراقي، هو الممثل الوحيد لعرب آسيا في البطولة، ويلعب في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات الأرجنتين والمغرب وأوكرانيا، وتأهل منتخبَي اليابان وأوزبكستان أيضا من آسيا، بينما خسر منتخب إندونيسيا الذي لعب الملحق أمام منتخب غينيا الاستوائية.
وسيلاعب العراق في أولى مبارياته المنتخب الأوكراني في 24 تموز يوليو، ثم الأرجنتين في 27 من الشهر ذاته، ثم ستكون المباراة الثالثة أمام المغرب بعد ثلاثة أيام.
*إخفاء القائمة
وقبل يومين، قال مدرب المنتخب الأولمبي راضي شنيشل، إنه لا يخطط حالياً للكشف عن قائمة أسماء اللاعبين الذين سيمثلون العراق في أولمبياد 2024 ممن هم تحت 23 سنة من بينهم ثلاثة فوق السن القانوني.
وقال شنيشل، "لم نعلن عن الأسماء لحد الآن بسبب النظرة البعيدة في اختيار الأبرز وفسح المجال للذين نراهم الأنسب لتمثيل العراق في أكبر محفل أولمبي".
وأضاف، لا يمكن أن أُعلن عن أي اسم في الوقت الحالي في القائمة النهائية سوى خارج السن القانوني أو داخله فإن الإعلان عنها حالياً ليس من المهنية فربما تحدث إصابة لبعض اللاعبين أو تراجع المستوى للبعض الآخر وأمور فنية عديدة تجعلني لا أكشف عن القائمة الآن".
وأكد شنيشل، بأنه "يستغرب إعلان بعض وسائل الإعلام عن لساني تسمية اللاعبين الخارجين عن السن القانوني أو الأسماء التي تم اختيارها ضمن القائمة النهائية رغم إنها محترمة وربما يكون البعض منهم ضمن القائمة إلا أنني لم أحسم الأسماء بشكل نهائي لحد الآن".
*مدربان إسبان
وقرر مدربُ المنتخب الأولمبيّ العراقي راضي شنيشل إضافةَ مدربَين إسبانيين يعملان ضمن الملاكِ التدريبيّ للمنتخب الوطنيّ ضمن الملاك المُساعد للمنتخبِ الأولمبيّ للفترة التي تسبق التحضيرَ لدورةِ باريس للألعابِ الأولمبية شهر في تموز المقبل.
وقال المديرُ الإداريّ للمنتخب الأولمبيّ عبد الجبار هاشم بحسب بيان لاتحاد كرة القدم: إن مدربَ منتخبنا الأولمبي راضي شنيشل اختار المدربَ المساعد بابلو غرانديز ومدرب حراس المرمى دايفد فاله ليكونا ضمن الملاكِ التدريبي للمنتخب الأولمبيّ الذي سيواجه كلاً من منتخبات أوكرانيا والأرجنتين والمغرب ضمن مسابقةِ كرة القدم في دورةِ الألعاب الأولمبية في باريس.
وأضاف: ”إن اختيارَ المدربَين الإسبانيين اللذَين يعملان مع المدرب خيسوس كاساس يقع تحتَ بند التعاون باتجاه الارتقاء بالكرةِ العراقيّة على مختلف الأصعدة، وإن الأهم من هذا أن ينصب ذلك في مصلحةِ نتائج المنتخب في المرحلة المُقبلة من منافساتِ أولمبياد باريس”.
*حالة تذبذب
في السياق ذاته، يشير الصحفي الرياضي، إكرام زين العابدين، إلى أن “المنتخب الأولمبي كلاعبين وملاك تدريبي، عندما شارك في كأس آسيا تحت 23 عاما استطاع تحقيق ما مطلوب منه بالحصول على البطاقة الثالثة المؤهلة لأولمبياد باريس، وهذا كان الهدف الذي من خلاله تم تشكيل المنتخب ودخل معسكرات وبطولات”.
ويستدرك قوله، “لكن مستوى الفريق لم يكن مقنعاً، ولم يقدموا كرة قدم جميلة والمستوى الفني كان متذبذبا وبدأوا بداية سيئة مع تايلاند ثم عالجوا الوضع مع طاجاكستان والسعودية ليتأهلوا للدور الثاني، وملاقاة فيتنام وتجاوزه لتنفتح الآفاق نحو الأولمبياد”.
ويتابع، إن “الفريق العراقي يعاني من ضعف في المناطق الدفاعية، وكذلك يفتقر إلى وجود هداف حيث تم إشراك 6 مهاجمين لم يسجلوا هدفا واحدا، عدا علي جاسم الذي استطاع بمجهود فردي أن يفوز بجائزة هداف البطولة”.
ويؤكد زين العابدين، إن “هناك حاجة لتغيير أكثر من 50 في المئة من لاعبي الفريق، مع بقاء الملاك التدريبي”، لافتا إلى أن “هناك ازدحاما في الروزنامة المحلية في الفترة المقبلة بوجود تسع جولات من الدوري العراقي، مع التوقف الدولي في الشهر السادس، وهو ما يتطلب ترتيب اجتماع بين شنيشل ومدرب المنتخب الوطني خيسوس كاساس للاتفاق على برنامج مشترك”.
ويضيف، إن “اتفاق شنيشل وكاساس ضروري، لأن أغلب لاعبي الأولمبي هم في المنتخب الوطني وذلك سيقلص من مجهود الفترة المقبلة وجعل من يشاركون في الأولمبياد هم من يخوضون مهمة المباراتين المقبلتين للوطني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في الشهر السادس أمام إندونيسيا وفيتنام”.
ويخلُص الصحفي الرياضي، إلى أن “هناك حاجة لتجاوز الأنا لدى مدربي الدوري والسماح للاعبين المحليين الالتحاق بالمنتخب الأولمبي لوجوده في مجموعة صعبة، وهو ما يحتم إعداد الفريق بصورة رصينة للظهور بشكل جيد وكسر حاجز الخوف مع المنتخبات الكبيرة”.