"تفريغ اللاعبين".. مشكلة جديدة تواجه المنتخب الوطني العراقي وشنيشل: المعسكر قد يلغى!
انفوبلس/..
مشكلة جديدة طفت على السطح مع اقتراب مشاركة المنتخب الوطني العراقي في بطولة الأردن الرباعية وإعلان المدرب المؤقت راضي شنيشل عن قائمة المنتخب، تتمحور حول تفريغ اللاعبين من قبل الأندية المحلية، ما يجعل معسكر المنتخب الوطني مهددًا بالإلغاء.
وأعلن اتحاد الكرة، في 25 من الشهر الحالي، توقيعه عقد مع المُدربِ راضي شنيشل لتدريب المنتخب الأولمبي، كما يقود ذات المدرب المنتخب الوطني العراقي بصورة مؤقتة.
وضمت قائمة المدرب راضي شنيشل أسماءً تشارك في الدوري العراقي المحلي، وأخرى للاعبين محترفين في دوريات عالمية.
تأجيل تدريب المنتخب الوطني
المشكلة لا تكمن في السماح للاعبين بالمشاركة في البطولة، على اعتبار أنها تقام ضمن أيام "فيفا دي" التي تتوقف فيها عجلة دوريات كرة القدم في جميع دول العالم، وبالتالي فأن النادي مجبر على تفريغ لاعبيه للمنتخب؛ لكنها في معسكر المنتخب الوطني العراقي الذي ينوي الكادر الفني إقامته.
وتُلزم أندية كرة القدم بإرسال لاعبيها إلى المنتخبات الوطنية قبل 72 ساعة من موعد المباراة، وفق قانون (فيفا)، وبخلافه؛ فأن أي اتحاد كروي بإمكانه الشكوى ضد النادي الممتنع.
وكان من المقرر أن يقيم الكادر التدريبي وحدة تدريبية للمنتخب الوطني العراقي مساء يوم الأحد 28 آب/أغسطس 2022، لكن اتحاد الكرة العراقي، وعلى ما يبدو بسبب هذه الأزمة، أعلن رسميًا تأجيل الحصة التدريبية إلى يوم الإثنين في الساعة الثامنة مساء على ملعب الجامعة، ومتاحة لوسائل الإعلام لمدة 20 دقيقة فقط.
أوديشو يصارح الاتحاد
بقيت هذه المشكلة محصورة في حوارات مواقع التواصل الاجتماعي والتسريبات حولها، قبل أن يعلن مدرب نادي الزوراء أيوب أوديشو بشكل صريح أنه "لن يفرغ لاعبي الزوراء للمنتخب الوطني".
وبعد المؤتمر الانتخابي لنادي الزوراء، ذكر أوديشو أن "لاعبي النوارس حاليًا مازالوا في بداية الاستعدادات التدريبية، ولم يعبروا مدة الأسبوع، فلا يمكن جعلهم يتركون النادي ويذهبون مع المنتخب".
تصريح اوديشو لن يخلق مشكلة بين اتحاد كرة القدم وأندية الدوري الممتاز فحسب، بل ربما بين إدارة الزوراء ومدرب الفريق، إذ يقول أوديشو إن "القرار بيده لوحده فقط ولا شأن له بتصريحات أحد أعضاء الهيئة الإدارية للنادي الذي وافق على تفريغ اللاعبين".
ورفض المكتب الإعلامي لنادي الزوراء، التعليق على الموضوع، قائلين إن "مسألة تفريغ اللاعبين أمر يُشاع في وسائل الإعلام"، وإن "النادي لم يستلم كتابًا رسميًا بهذا الخصوص".
الشرطة مع الزوراء في الرفض
بطل النسخة السابقة من الدوري،
نادي الشرطة، لم يذهب بعيدًا عن رأي مدرب الزوراء، حيث أعلن مدير إعلام النادي حسين الخرساني أن "القيثارة لن تسرّح لاعبي الفريق من أجل المنتخب الوطني".
وأشار الخرساني في حديث صحفي، إلى أن "هذه الفترة هي مهمة لجميع الأندية كونها تسبق المنافسات المحلية، والكادر التدريبي يريد إعداد فريقه من الناحية البدنية أو التكيكية، لذلك من الصعب عليه أن يفرّغ لاعبيه لمدة طويلة"، مؤكدًا أن "هذه الفترة هي من أهم الفترات للنادي كون بناء الفريق يعتمد عليها".
وعن مقترحه لحل الأزمة، ذكر الخرساني أن "اتحاد الكرة عليه عقد جلسة بين الكادر الفني للمنتخب الوطني وأيضًا ممثلي الأندية من أجل الوصول إلى صيغة حل ترضي جميع الأطراف بحيث لا يتأثر اللاعب أو المنتخب أو النادي".
ويتواجد جميع لاعبي نادي الشرطة المستدعين لقائمة المنتخب الوطني في معسكر الفريق بمدينة أربيل، ما يعني أن اشتراكهم في الوحدة التدريبية للمنتخب غير وارد.
وضمت قائمة راضي شنيشل (35) لاعبًا هم كلٌ من: جلال حسن، أحمد باسل، أحمد شاكر ، حسن حبيب، أحمد عبد الحسين، مهند جعاز، حسين عمار ، رسلان حنون، زيد تحسين، مناف يونس، كاردو صديق، مارتن حداد، علي فائز ، ميرخاس دوسكي، حسن رائد، حمزه عدنان، أمجد عطوان، زيدان إقبال، محمد علي عبود، محمد قاسم، سجاد جاسم، إبراهيم بايش، بسام شاكر، أمير العماري، منتظر محمد، حسن عبد الكريم، شيركو كريم، وكاع رمضان، أحمد فرحان، منتظر عبد الأمير، حسين علي، أيمن حسين، اسو رستم، علاء عباس، علي الحمادي.
شنيشل: المعسكر قد يلغى
وينتظر راضي شنيشل، قرار الأندية القاطع، حيث سيتم "إرسال الكتب الرسمية لهم اليوم الأحد"، بحسب مدرب المنتخب الوطني الذي أكد أن "عدم تفريغ اللاعبين سيجعلنا نلغي معسكر المنتخب الوطني العراقي التدريبي الاستعدادي لبطولة الأردن الدولية".
يقول شنيشل في حديث صحفي إن "اتحاد الكرة سيبعث كتبًا رسمية إلى الأندية التي رفض بعضها تفريغ اللاعبين في وسائل الإعلام، وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق فأن المعسكر سيلغى بشكل مؤكد لعدم وجود لاعبين، وسننتظر التدريب قبل بطولة الأردن الدولية بأيام قليلة".
وعن رفض الأندية، يذكر شنيشل أن "عذرهم كان مقبولًا لو بدأت منافسات الدوري؛ لكن المسابقة لم تنطق إلى الآن، لذا عليهم إنجاح المهمة الوطنية بشكل أو بآخر".
ونفى شنيشل التسريبات التي تتحدث عن اعتماده بشكل كامل على المحترفين في البطولة، حيث ذكر أن "هذا الأمر لا صحة له إطلاقًا، وهناك تسريبات تخرج من هنا وهناك فيما يخص المنتخب الوطني".
من جانبه، يرى الإعلامي ومقدم الاستوديو التحليلي لدوري الكرة العراقي، محمد حسين، أنه "بتواجد لوائح الفيفا فمن غير المعقول تسمية الأمر بالأزمة، فقانون الاتحاد الدولي هو الفيصل في الموضوع وهو من سيجعل الأندية و الاتحاد يصلان إلى حل قانوني ومنطقي".
ويضيف في حديث صحفي، أن "كل لاعب ضمن خيارات المدرب هو مهم بالنسبة لمشروعه التدريبي مع المنتخب، لذا غياب أي لاعب من الممكن أن يؤثر فلا يوجد محق ومخطئ؛ لكن توجد سياقات يجب على الطرفين اتباعها، لأن مصلحة اللاعب في أن يتلقى إعدادًا مستمرًا من دون أن تؤثر عليه نزاعات الأندية والاتحاد أمر ضروري خدمةً للطرفين".