"رمز الوحدة".. المنتخب الوطني خير ممثل لأطياف الشعب العراقي
انفوبلس..
قليلة هي الأماكن والمواقف التي ترى فيها تجمُّعاً يحتوي أشخاصاً من جميع أطياف وقوميات وأعراق الشعب العراقي، فبعد مجلس النواب الذي يحمل هذه الصفة، يأتي المنتخب العراقي لكرة القدم، ولا يخفى على أحد أنّ للأول -أي السلطة التشريعية- ما يكفي من مثيرات المشاعر السلبية لدى العراقيين، بينما الثاني يمتلك ارتباطاً شرطياً بعواطف أبناء الشعب بجميع مكوناته، فهو يثيرها حزناً وقت الخسارة ويشعلها فرحاً وقت الفوز.
ولعل تشكيلة المنتخب العراقي التي حققت بطولة أمم آسيا عام 2007 تُعد المثال الأبرز، لما يمتلكه المنتخب الوطني من قدرة عالية على توحيد الشعب العراقي وإسعاده والتخفيف من معاناته، فقد تمكن أولئك اللاعبون من المساهمة بشكل مباشر بتخفيف حدّة الحرب الطائفية آنذاك بفوزهم التاريخي بالبطولة الأهم في إرشيف المنتخب العراقي لكرة القدم.
اليوم، وبعد فوز المنتخب العراقي ببطولة الخليج العربي بنسختها الخامسة والعشرين، والتي سبقها تنظيم طال انتظاره لهذه البطولة في محافظة البصرة، يعيش العراقيون بظروف أفضل بكثير من تلك التي كانوا يعيشونها عام 2007، لكن مع ذلك هنالك ما يكفي من الأزمات التي تحجّم مساحة السعادة في القلوب، فأتى المنتخب الوطني لكرة القدم بالبطولة التي أشعلت الشوارع بالأفراح والألعاب النارية في جميع محافظات العراق دون استثناء.
بقيادة كاساس، المدرب الاسباني صاحب الخبرة واللمسة الواضحة والمميزة على منتخبنا الوطني، تم اختيار 23 لاعباً لقائمة المنتخب العراقي المشاركة في خليجي 25.
وعند النظر لقائمة اللاعبين يُلاحَظ أنها تشكيلة تجمع شخوصا من شمال العراق ووسطه وجنوبه، شيعة وسنة، عرب وكرد، يجتمعون تحت شعار الوطن ورايته لتحقيق إنجاز طال انتظاره 35 سنة.
وفيما يلي قائمة بأسماء اللاعبين ومحافظاتهم:
جلال حسن / الديوانية
فهد طالب / بغداد
أحمد باسل / بغداد
مناف يونس / صلاح الدين
علي فائز / بغداد
مصطفى ناظم / الديوانية
زيد تحسين / بغداد
آلاي فاضل / مغترب وُلِد في السويد
حسين عمار / البصرة
ضرغام إسماعيل / ميسان
أمجد عطوان / واسط
محمد علي عبود / بغداد
أمير العماري / مغترب ولد في السويد
ريوان أمين / دهوك
إبراهيم بايش / بغداد
حسين علي / بغداد
أيمن حسين / كركوك
حسن عبد الكريم / بغداد
حسين جبار / بغداد
مؤمل عبد الرضا / بغداد
شيركو كريم / كركوك
علاء عباس / بغداد
أسو رستم / السليمانية
هذا التنوع في المنتخب ينعكس بشكل كبير ومباشر على الشعب العراقي، فحتى المواطنون الذين يفضلون انتماءاتهم الثانوية على الانتماء الوطني، يتمكن المنتخب من إرجاعهم تحت راية الوطن عبر لاعبيه الذين يمثلون الجميع.