روابط رياضية تُسيء لمنتخب إيران وسمعة العراق.. رياضيون: لا يمثلون سوى 1% من العراقيين
انفوبلس/ تقارير
لا أحد يشكك بغيرة العراقيين ووحدتهم، ولا بأخلاقهم وحُسن سلوكهم، لكن ثمة شواذ في أي مكان وأي بلد وأي تجمع، يكسرون قاعدة الاحترام وينفثون سموم مراجعهم بُغية تنفيذ أجندات خسروا على منصات أخرى في تمريرها، وهذا ما حدث يوم أمس خلال مباراة العراق وإيران في نهائي بطولة غرب آسيا تحت 23 عاماً بعد الإساءة إلى المنتخب الإيراني وترديد عبارات مناهضة له عدّها رياضيون بالمشينة وأنها لا تمثل سوى 1% من الشعب العراقي. فمن هي الجهة التي وقفت وراء ما حدث؟ ولماذا حاولت الانتقام من هزيمتها السياسية عن طريق الرياضة؟.
*ماذا حدث؟
خلال مباراة العراق وإيران يوم أمس، أقدمت بعض الروابط الرياضية التي تتبع إحدى الجهات السياسية البارزة بالإساءة للمنتخب الإيراني عبر عبارات مشينة ضده وضد نشيده الوطني، الأمر الذي استدعى تدخل أمن الملاعب وقوات مكافحة الشغب بغية إسكاتهم والسيطرة على الموضوع لاسيما وأن أنظار الفيفا كانت ولا زالت ترنو صوب العراق لانتظار حجة واحدة على إعادة الحظر الذي عملت كل من الحكومة والاتحاد العراقي على قدم وساق لرفعه.
*هتافات بعثية
لاقت الهتافات غضبا واسعا من قبل باقي الجماهير الواعية إيمانا منهم بأن الرياضة وسيلة لتقارب الشعوب لا لتنافرها، إذ أكد أحد المدوّنين أن الجمهور المرتزق الذي هتف بهتاف البعث وشتم ضيوف العراق لا يمثل سوى واحد بالمئة من الشعب العراقي.
وأضاف، أن "الجمهور الذي هتف هذه الهتافات هو جمهور مهزوم كهزيمة قياداته وأنهم مجموعة فشلة لا يملكون سوى لقلقة لسان"، مردفا "نحن نقدّر حالة الضغط النفسي لديهم ونقول إن قافلة الإعمار وتنظيم البطولات تسير ولا يهمها نباح البعثية وأبنائهم".
*حرمان ملعب الحبيبية من إقامة أي مباراة
بعد انتهاء المباراة بساعات شاعت أنباء تفيد بأن الاتحاد الدولي اطّلع على ما حصل وأبلغ الاتحاد العراقي بحرمان ملعب الحبيبية من إقامة أي مباراة مستقبلا مع التأكيد بأن الاتحاد الإيراني لم يرفع لغاية الآن أي شكوى على العراق بخصوص ما حدث؟.
*هاشتاك "مثلي" ضد إيران!
يقول الصحفي أحمد نعيم، إن "الجالية المثلية في العراق أطلقت هاشتاك "أنعل أبو إيران لابو أمريكا "، مضيفا، "هذه الجالية المنحرفة حرقت السفارة الإيرانية التي تستقبل كل العراقيين بأمر السفارة الأمريكية التي تحتل بلد العراقيين".
وتابع، "هذه الفئة الضالة المُضِلّة استنكرت حرق السفارة الأمريكية وأساءت للشجعان الذين حرقوا وكر الشيطان.. فرق الثقافة بين الشيعة والبعثية!".
*فرق مدينة الصدر والبصرة
بدوره، يقول أحد المدوّنين على تويتر، "احتضن الشيعة بطولة الخليج التي أُقيمت في البصرة بالرغم من بغضهم لحكومات الخليج التي مزّقت أشلاء العراقيين، أما البعثية فإنهم أساؤوا للجمهورية الإسلامية التي شاركت وبدور أساسي مع العراق وحرّرت نساءهم من الداعشي الوسخ القذر.. إنما الأمم أخلاق...".
*اتهامات تطال التيار الصدري بالحادثة
إلى ذلك قال أحد المدونين، "من اعتدى على الزوار الإيرانيين في الأربعين تحت قبة الإمام الحسين (عليه السلام) اعتدى على ضيف بغداد وهو المنتخب الإيراني بهتافات عنصرية بعثية صدرية بملعب المدينة في بطولة غرب آسيا"، مكملاً،" ويقيناً هذا يتنافى مع الروح الرياضية عند الجماهير العراقية".
*أهداف سياسية
مدونون آخرون ذهبوا بالقول بأن هذا الهتافات هي دليل على أن هذه المجاميع التي تروّجها تحاول تعكير صفو الأجواء لأهداف سياسية مدفوعة من مجاميع معروفة.
ويؤكدون، "هناك من يعتقد أنّ المباريات الرياضية مع إيران هي فرصة لضخ الحقد مرتكزين على ما أسسته الثقافة الصدامية، متناسين أنّ للرياضة روحا عنوانها المحبة، وأنّه من الطبيعي أن يناصر كل منّا فريق وطنه الأم".
*مشرف إيراني يوزّع الماء على الجماهير العراقية
بعد المباراة ورغم ما شهدتها من أحداث، رصدت انفوبلس مقطع فيديو لم يظهره الإعلام الأصفر، يحمل مشاهد تذكّرنا بأخلاق شهيد تقوي والشهيد قاسم سليماني مع أهل العراق أثناء غزو عصابات داعش، حيث يظهر المقطع مشرفاً طبياً إيرانياً يوزع الماء على شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة من العراقيين أثناء المباراة النهائية.