عماد محمد يهاجم وكاساس يرد.. تراشق مدربي المنتخبات الوطنية يشغل الرأي العام.. تعرّف على القصة
انفوبلس..
جدل جديد يُصيب الكرة العراقية بعد ظهور مدرب المنتخب الوطني الأول، خيسوس كاساس في برنامج تلفزيوني ورده على تصريحات سابقة لمدرب منتخب الشباب عماد محمد التي وصف فيها كاساس بأنه بلا إنجاز ليرد الأخير بأن مقارنة منتخبات الفئات العمرية بالمنتخب الوطني كمقارنة الحصان بالحمار، الأمر الذي أثار موجة من التفاعل والخلافات على مواقع التواصل الاجتماعي وقسم الجمهور إلى فئتين أحدها مؤيدة لكاساس والأخرى لعماد محمد.
بدأت القصة في الـ20 من شهر أيار الماضي، حين ظهر مدرب منتخب الشباب عماد محمد بلقاء متلفز مع الإعلامي عمر رياض، وقال في جانب من حديثه عن التواصل بين المنتخبات الوطنية ونقده لما اعتبره ازدواجية لدى الجماهير بالحكم على المدربين، إن كاساس لم يحقق مع المنتخب الاول إنجازا يُذكر وخرج من دور الـ16 ببطولة آسيا، مثلما حققنا (المدربين المحليين) مع منتخبي الشباب الاولمبي بالوصول لكأس العالم للشباب والأولمبياد.
وأضاف: شخصياً على استعداد لتدريب المنتخب الوطني الاول في حال طُلب مني ذلك ولن أتردد كونها مهمة وطنية.
وبعد تصريحات عماد محمد المثيرة للجدل اتجاه كاساس، قرر اتحاد الكرة منع مدربي منتخبات الفئات العمرية والمساعدين والمديرين الإداريين من الظهور الإعلامي إلا بموافقة رسمية من الاتحاد العراقي لكرة القدم.
بعدها بنحو أسبوعين، ظهر المدرب خيسوس كاساس بلقاء متلفز مع الإعلامي طه أبو رغيف، ورد على تصريحات عماد محمد، وقال: مقارنة عماد محمد بإنجاز منتخب الشباب مع المنتخب الوطني، كأنما تقارن الحصان بالحمار، ولو حصل في اسبانيا أن يهاجم مدرب منتخب شباب مدرب منتخب بلده الأول ستتم إقالته فوراً، مضيفاً: لا أهتم لكلام عماد محمد لديّ مباراة اهتم بها وهي مباراة إندونيسيا.
تصريحات عماد محمد تداولتها عشرات صفحات التواصل الاجتماعي، كانت أغلبها منتقدة لها، فكتبت إحداها: هل يكون المُدرّب عماد محمد النُسخة القادمة من نزار أشرف؟
المُستغرب عدم إجادة المُدرّب عماد محمد الظهور الإعلامي وإيقاع نفسه في عديد المُغالطات الّتي لا تصلح لمُدرّب من المفترض أن يكون خبيراً في التعامل مع الإعلام، وهو نفس ما حدث سابقاً مع المُساعد نزار أشرف وهفواته الإعلامية.
- إدخال العقائد في كُرة القدم مرّة أخرى في محور قضيّـة عقوبته المُستحقّة، وعدم تعلّمه الدرس من جديد، علماً أنّ فسح المجال الإعلامي له أصلاً بعد تجاوزاته على الشرف ليس صحيحاً.
- مقارنة نفسه بمُدرّب المُنتخب الوطني كاساس مقارنة تفضيلية، وكأنّ كاساس يُدرّب المُنتخب الصهيوني، ولم يكُن ليتجرّأ أن يُقارن نفس هذه المُقارنة لو كان المُدرّب محليّـاً، علماً انّ المُقارنة أصلاً لا تصحّ هكذا مع الفئات السنيّـة، فلم نر مُدرّب مُنتخب الشباب الإنكليزي بول سيمبسن بطل العالم للشباب 2017 يُقارن نفسه بمُدرّب المُنتخب الأوّل ساوثغَيت أو هودسن، لأنّ ذلك ينمّ عن قلّة وعي، ناهيك على أنّ المُقارنة أيضاً لا تصحّ دون النظر إلى مشروعَي المُدرّبين ومنهجيتَيهما وطريقتَي لعبهما.
- تنمّره على أحد لاعبيه بالوصف: "ما هي إنجازات وبطولات اللاعب بلند؟"، ولا أعلم ما هي إذن إنجازات وبطولات بقية اللاعبين إن ذهبنا على نفس معيار ومنطق المُدرّب عماد محمد؟ ولماذا نظرتك لابنك هي نظرة مُميّـزة واعتماد مُطلق على كتلته الجسمانية وكأنّها معيار اللاعب الوحيد، وجعلته مؤهّلاً للّعب مُستقبلاً مع المُنتخب الوطني؟
- يا ترى ماذا سيكون رأي مُدرّب المُنتخب الوطني كاساس إن سمع بهذا الكلام وسيسمعه مُرجّحاَ، حينما يرى عقلية مُدرّب الشباب تنافسية وعدائية ضدّه، بدل أن يكون عملهما تكاملياً اندماجياً للمصلحة العامّة.
وذكرت أخرى: إن تصريحات عماد محمد عبارة عن كلام متناقض لا معنى له، المنتخب الوطني حقق انجازان بقيادة كاساس كأس الخليج وكأس ملك تايلاند، واللقبين اهم من خسارتك نهائي كاس اسيا والتأهل لكاس العالم للشباب كوننا فزنا بها وتأهلنا لكاس العالم للشباب خمس مرات، اما انجاز الاولمبي فهو شيء طبيعي كوننا لعبنا بلاعبين منتخب وطني ولم يكن الاداء بالصورة المطلوبة كذلك تأهلنا لها أكثر من خمس مرات يعني لا جديد يذكر، وعن استعدادك لتدريب المنتخب هو ترويج لنفسك وتسقيط لكساس لكي تأخذ مكانك بالواسطة الحزبية.. عداؤكم لكساس هو عداء للعراق كونه مدرب العراق وليس مدرب جزر هاواي.
إلى ذلك تساءل المحلل الفني الرياضي عدنان لفتة: "هل يعقل أن هناك مدرب منتخب ينتقد كاساس والمنتخب الوطني عبر القنوات الفضائية؟" مضيفاً إن كاساس خرج من كاس آسيا بفعل فاعل وليس لأنه مدرب غير جيد..
أما الصحفي محمد حسين فقد كتب على صفحته في فيسبوك، منشوراً للتعليق على تصريحات عماد محمد، جاء فيه: ظهر عماد محمد بعد غياب عن الإعلام او إن صح التعبير بعد فضيحة عماد محمد بالتجاوز على مقدمة برامج (بالشرف).
وأضاف: عند الظهور قلل عماد وتهجم على الكادر التدريبي للمنتخب الوطني بقيادة كاساس، وإن دل هذا على شيء دل على قلة الوعي لمدرب منتخب الشباب وعلى الاتحاد التدخل الفوري لمنع هكذا حركات (صبيانية) على العكس تماما لم نر كاساس ينتقد أي مدرب على مستوى الشباب وحتى الاولمبي بالعكس تماما في كل مرة يمدحهم ويتمنى لهم التوفيق في مشوارهم التدريبي.
وتابع، إن عماد محمد مستمر بالتهجم على اللاعب بلند، وهذه عقد النقص النفسية في المقابل يمدح ابنه ويتباهى به ونحن كجمهور لم نشاهده لا من قريب ولا من بعيد حتى، وتحدث عماد ان ابنه يمتلك بنية جسمانية تساعده لتمثيل المنتخب الوطني، مع العلم إن جميع المحترفين أصحاب بنية جسمانية جيدا جدا او حتى ممتازة ومتطورة مثالهم احمد ياسين الذي يبدع مع الخلود والمساهم في ضمان نادي الخلود للصعود لدوري روشن السعودي.
وبعد لقاء كاساس، كتب مقدم البرامج الرياضية علي النوري على صفحته في فيسبوك منشوراً جاء فيه: "صايرة مناوشات بين مدربي المنتخبات الوطنية، واتحاد الكرة يتحمل السبب فيما يحصل من "تراشق إعلامي" بين كاساس وعماد محمد، وما يحصل معيب جدا".
وتابع: يبدو أن عدم السيطرة من قبل اتحاد الكرة على المدربين باتت واضحة، وإلا ماذا نفسر ما حصل من تصريحات؟، وماذا نفسر أن يظهر كاساس بلقاء تلفزيوني بعد قرار اتحاد الكرة بمنع ظهور مدربي المنتخبات الوطنية في الفضائيات؟.
وأضاف: "هسه نحتاج عماد محمد يطلع بتصريحات نارية وهم "يحرگ الأجواء" وظهوره اكو فضائيات وبرامج راح تدفع اموال طائلة عليها فقط حتى يرد على كاساس، كابتن عدنان درجال داتشوف ؟ لمصلحة من ما يجري؟ ترة الشغلة يحتاجلها "إعادة ضبط" من جديد".