فوضى مؤتمر كاساس تنقلب على مترجمه.. مَن يحاول ابتزاز محمد عبد الحافظ؟ ومَن استغل صورته مع ابنة المدرب التي تصغره بـ22 عاما؟
انفوبلس/ تقارير
تستمر تداعيات فوضى المؤتمر الصحفي لمدرب المنتخب الوطني خيسوس كاساس رغم وداع العراق لكأس آسيا ووصول البطولة إلى مراحلها الأخيرة. ففي آخر تطورات التهجم على رفيق إنريكي خرجَ صحفيون رياضيون ليدافعوا عن زملائهم الذين تسببوا بفوضى المؤتمر مؤكدين أن مشكلة هؤلاء ليست مع المدرب الإسباني بل مع مترجمه المصري. فمَن هو محمد عبد الحافظ؟ وما سر ابتزازه من قبل الصحفيين العراقيين من أجل المعلومات؟ وكيف تم استغلال صورته مع أبنة كاساس التي تصغره بـ22 عاما والادعاء بوجود علاقة بينهما؟
*مَن هو محمد عبد الحافظ؟
محمد عبد الحافظ هو مترجم مصري الجنسية، كان يعمل في الدوري السعودي وعندما تسلم كاساس تدريب المنتخب الوطني تم التعاقد معه من المدرب الإسباني ليبدأ رحلته مع الوطني.
يؤكد عبد الحافظ، أن قرار تركه الدوري السعودي والمجيء إلى العراق والعمل مع المنتخب هو القرار الأفضل في حياته.
حظي المترجم المصري بمقبولية كبيرة في العراق، فاندفاعه أثناء المباريات وتشجيعه المنتخب يوحي بأنه واحد من أبناء الداخل، لكنه بذات الوقت تعرض إلى هجمات ممنهجة ستذكرها انفوبلس في قادم السطور.
*مشكلة المنفعلين في المؤتمر مع عبد الحافظ لا كاساس
وفي آخر تطورات الفوضى التي حدثت في المؤتمر الصحفي لمدرب منتخبنا الوطني خيسوس كاساس عقب مباراة الأردن التي خسرها المنتخب بثلاثة أهداف لهدفين، خرج مجموعة من الصحفيين على رأسهم الصحفي ضياء حسين ليدافعوا عن زملائهم "المنفعلين" في المؤتمر.
وبهذا الصدد، قال حسين مدافعاً عن زملائه من الصحفيين في المؤتمر، "الصحفيون العراقيون لا يجب أن يُعامَلوا بهذه الطريقة، نعم إنهم أخطأوا لكنهم لم يرتكبوا جريمة، فلماذا كل هذا التهويل وإدخال الأجهزة الأمنية بالتحقيق؟".
وأضاف، إن "مشكلة هؤلاء – يقصد الصحفيين - مع المترجم المصري وليس كاساس كونه استفزهم ولم ينقل كلام كاساس بالضبط".
قوبل حديث حسين بالسخط والرفض من قبل الجماهير وحتى المختصين الذين أكدوا أن المترجم المصري ترجم كلام كاساس ولم يتكلم من عنده قط.
*ابتزاز المترجم المصري من قبل بعض الصحفيين العراقيين
رغم أن المترجم المصري حظي بمقبولية الجماهير العراقية وحبهم منذ دخوله العراق، إلا أنه تعرض في الوقت ذاته إلى حملات تسقيط وتشويه كبيرة وصلت إلى مرحلة الابتزاز.
ويؤكد رياضيون، أن "المترجم المصري تعرض منذ الأيام الأولى له كمترجم لمدرب المنتخب العراقي كاساس، إلى حملة من التشهير والتسقيط والابتزاز ووجهت له أبشع أنواع الاتهامات من بعض رؤوس الإعلام العراقي الفاسد الذي يحاول أن يجد ثغرة داخل المنتخب العراقي لكي يعرف أسرار المنتخب ويسيطر على أخباره الحصرية".
*ابتزاز للحصول على معلومات!
ويضيف الرياضيون، أن "المترجم المصري الشجاع بقي صامدا أمام الكثيرين، حتى في المؤتمر الأخير تم اتهامه من رؤوس نفاق الإعلام العراقي أنه تحدث من عنده واستفز الصحفيين الفاشلين، إلا أن أي شخص لو رجع إلى المقطع لشاهد وسمع أن كاساس يتكلم مع هؤلاء الصحفيين والمترجم يؤدي عمله كالمعتاد بترجمة ما يقوله كاساس".
وأكدوا، "عمليات التسقيط والابتزاز مستمرة بحق مترجم المنتخب العراقي حتى يحصل هؤلاء الصحفيون على مرادهم، والكذابون والمنافقون في الإعلام العراقي الأعور يفعلون ما يشاءون بدون حسيب أو رقيب، إنهم يريدون منذ اليوم الأول معلومات وأخبارا وتسريبات عن المنتخب لكن عبد الحافظ يرفض ذلك".
*محاربة كادر كاساس
وبهذا الصدد، تقول الجماهير العراقية، "قبل انطلاق أمم آسيا كان البعض من الإعلاميين وقنواتهم تحارب كاساس وكادره، بدأ الأمر بحرب على المترجم المصري وهو شخص مهم بالنسبة لكاساس ثم استمر الأمر أثناء البطولة، فبدأت حرب على أحد أعضاء كادره وصولا للمباراة الثانية كان البعض يهدد كاساس ويتوعده بعد مباراة اليابان ويستغلون تعثره أمام الكومبيوتر الياباني ليهجموا عليه فخابت آمالهم".
وتتابع الجماهير، "انتظر هؤلاء سقوط العراق وخروجه ليهجموا عليه في المؤتمر الصحفي وهنا نجحت خططهم.. الحقيقة حتى لو كان كاساس قد غادر العراق فلن نعود لنقطة الصفر التي يتمنونها، العراق مع مدرب محترف ولاعبين بمستوى عال سيستمر العطاء ولن تنالوا ما تريدون"، كما تقول الجماهير.
*قصته مع ابنة كاساس واستغلال صورته معها
وتحت شعار "عيد وجابة العباس النه" استغل بعض الصحفيين صورة للمترجم المصري تجمعه بابنة كاساس كُتب عليها "من يريد طلب يد بنت كاساس أو يريد حسابها أنصحه بسماع أغنية فات الميعاد لأم كلثوم" لتنفجر المواقع بعدها بأن المترجم تجمعه علاقة بابنة كاساس ولهذا يستغلها بالتدخل في شؤون المدرب.
تفاجأ المترجم بعد ذلك حتى خرج بلقاء متلفز ليوضح حقيقة الصورة حيث قال وعلامات الاستغراب تُملئ وجهه، "هذه الصورة بعلم كاساس بل إن زوجة كاساس هي مَن التقطتها ولا أفهم سبب اختلاق هذه القصص وأن علاقة تجمعني بها رغم أنها بعمر ابنتي وتصغرني بأكثر من 22 عاما!".
وأضاف المترجم المصري متحدثاً عن سبب التقاط الصورة، "لقد تلقى كاساس وزوجته عشرات طلبات المراسلة تطلب يد ابنتهم وبعد استمرار هذه الحالة لأيام اقترحت زوجة كاساس أن تلتقط لنا صورة والادعاء أن ابنتهم مرتبطة معي حتى تتوقف تلك الرسائل.. الأمر كله كان مزحة"، يقول عبد الحافظ.
وتابع، "لم أكن أعرف أنه بالإمكان الزواج من بنت تصغر رجل عشرات السنين لذا فقد استغربت كثيرا من ردة الفعل". لكنه لم يوجه اتهاماً لأحد باستهدافه وهذا ما عزاه رياضيون لحرصه على عدم إثارة الفوضى داخل المنتخب.