ماذا حقق؟ وبماذا أخفق؟.. إحصائية شاملة لأرقام المنتخب الوطني في المرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم
انفوبلس..
لأول مرة في تاريخه، تمكن منتخبنا الوطني لكرة القدم من تحقيق العلامة الكاملة في المرحلة الثانية من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس آسيا 2027 وكأس العالم 2026، وفي هذا التقرير تستعرض "انفوبلس" أبرز وأهم الأرقام الإيجابية التي حققها المنتخب في هذه المرحلة من التصفيات، كما تسلط الضوء على أبرز المؤشرات السلبية التي يجب تصحيحها وتجاوزها خلال المرحلة المقبلة من التصفيات لضمان التأهل إلى كأس العالم.
إيجابيات الوطني
ومع اختتام الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ومن بين 18 متأهلاً، تمكنت 3 منتخبات فقط من تحقيق العلامة الكاملة، وهي: العراق واليابان واستراليا..
وسجل منتخبنا 17 هدفا، وبذلك يحتل المركز الخامس بين المتأهلين من حيث عدد الأهداف المسجلة (بعد كل من: اليابان 24، استراليا 22، كوريا الجنوبية 20، قطر 18)، فيما استقبل خلال 6 مباريات هدفين فقط، ليحتل المركز الثالث كأفضل دفاع في هذه المرحلة من التصفيات (بعد كل من: اليابان 0 هدف، استراليا 0 هدف، كوريا الجنوبية هدف واحد)..
أما من ناحية تقييم اللاعبين فقد احتل العراق المركز السادس من بين 36 منتخبا مشاركا في التصفيات بتقييم بلغ 7.31، كما حقق المركز الأول بمتوسط سيطرة بلغت 86.8%.
وفي إطار اللعب النظيف، فقد حقق منتخبنا الوطني المركز الأول كأقل فريق يرتكب الأخطاء بمعدل 1.5، وأقل فريق حصولاً على البطاقات الصفراء بـ3 بطاقات فقط..
مستويات المرحلة المقبلة
وبعد فوز منتخبنا الوطني على نظيره الفيتنامي وخسارة السعودية أمام الأردن، تمكن العراق من التأهل إلى المرحلة الثانية بصفته منتخباً من منتخبات المستوى الثاني، وجاء ترتيب مستويات المنتخبات على النحو التالي:
- منتخبات المستوى الأول: إيران، اليابان، كوريا الجنوبية.
- منتخبات المستوى الثاني: العراق، استراليا، قطر.
- منتخبات المستوى الثالث: السعودية، اوزبكستان، الأردن.
- منتخبات المستوى الرابع: الإمارات، عمان، البحرين.
- منتخبات المستوى الخامس: الصين، فلسطين، قيرغستان.
- منتخبات المستوى السادس: كوريا الشمالية، الكويت، اندونيسيا.
كما ارتقى منتخبنا الوطني 3 مراتب في التصنيف الدولي للمنتخبات ليصل إلى المركز 55 عالمياً.
نظام التأهل
في المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، سيتم تقسيم 18 منتخباً متأهلاً إلى 3 مجموعات، في كل مجموعة 6 منتخبات، يتنافسون على 8 مقاعد ونصف المقررة لقارة آسيا، وسيلعب كل منتخب 10 مباريات مع خصومه بطريقة الذهاب والإياب، ويتأهل من مجموعات الدور الثالث؛ المنتخبات أصحاب المركزين الأول والثاني بشكل مباشر إلى كأس العالم 2026، وعددهم 6 منتخبات.
أما المقعدان والنصف المتبقيان لقارة آسيا في كأس العالم، فيتم تحديدهم من خلال الملحق الآسيوي والذي تشارك فيه المنتخبات أصحاب المركزين الثالث والرابع في المجموعات الثلاث المشاركة في الدور الثالث، وعددهم 6 منتخبات.
حيث يتم تقسيم المنتخبات الـ 6 على مجموعتين تضم كل مجموعة 3 منتخبات، تُقام المنافسة بينهم بنظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة دون الحاجة لإقامة مباراتي ذهاب وإياب، وتتأهل المنتخبات أصحاب المركز الأول في كل مجموعة فقط بشكل مباشر إلى كأس العالم 2026.
ويمكن لقارة آسيا أن تحصل على مقعد تاسع في كأس العالم، وسيتم تحديده وفقًا لنظام التأهل من الملحق الآسيوي إلى الملحق العالمي الذي يُلعب تحت إشراف “فيفا” بمشاركة منتخبات من أوروبا وإفريقيا وأمريكا الشمالية.
سلبيات المنتخب
أما بخصوص الأرقام السلبية التي رافقت منتخبنا الوطني في هذه المرحلة، فقد شخّصت "انفوبلس" أبرزها في هذا التقرير، حيث حقق العراق المركز 12 من حيث معدل عدد التسديدات لكل مباراة والتي بلغت 2.7 تسديدة، كما احتل منتخبنا الوطني المركز 22 في إحصائية "التمريرات الدقيقة لكل مباراة" حيث بلغت 41.8 تمريرة فقط.
فيما حقق المركز 18 بإحصائية التمريرات الطويلة الدقيقة لكل مباراة وبلغت 5 تمريرات فقط، وبنسبة لم تتجاوز الـ50%.
أما بخصوص العرضيات الدقيقة لكل مباراة فقد حصل العراق على المركز الـ19 بعرضية دقيقة واحدة في كل مباراتين، أي 0.5 عرضية في المباراة الواحدة، كما حقق منتخبنا المركز 17 من حيث السيطرة في الثلث النهائي بمعدل بلغ 0.8.
مختصون يشخّصون الخلل
وعقب تأهل المنتخب الوطني العراقي بالعلامة الكاملة الى المرحلة الحاسمة المؤهلة لكأس العالم 2026، قدم متخصصون ومدربون عراقيون مجموعة نصائح للمدرب خيسوس كاساس خلال المرحلة الحاسمة والتي عدّوها "الأصعب والأهم".
وقال المدرب عقيل هاتو، "في البدء نبارك للجميع تأهل منتخبنا الوطني الى المرحلة الثانية وبالعلامة الكاملة، وهذا استحقاق لمنتخبنا غير مسبوق، والذي تحقق من خلال ما قدّمه من مستوى عالٍ في هذه المرحلة التأهيلية".
وأضاف، "لقد استفدنا كثيرا من تجربة عدد كبير من اللاعبين في جميع المراكز من أجل إعطاء الفرصة للجميع". مبيناً، إن "هذه المرحلة انتهت وعلى الكادر التدريبي أن يعلم بأن المرحلة الثانية ستكون أصعب بكثير من المرحلة الاولى، وذلك لمواجهة منتخبات يُشار لها بالبَنان، ولديها الثقافة الكاملة بمعرفة كيفية الصعود الى نهائيات كأس العالم".
وشدد هاتو على، "ضرورة ثبات كاساس على تشكيلة أخيرة، كون المرحلة المقبلة لا تتحمل التغيير المستمر باللاعبين". موضحاً، إن "التشكيلة الثابتة تعطينا الاستقرار بالمستوى، لاسيما أننا سوف نقابل مستويات أعلى من مستوياتنا كفرق وكلاعبين محترفين ومعروفين يمثلون أغلب الأندية الأوروبية".
وتابع: "على كاساس أن يدرس فرق مجموعة منتخبنا جيداً بعد القرعة، من جميع الجوانب وأن يدخل في معسكرات تدريبية على مستوى عال، ولعب مباريات تجريبية مع منتخبات تفوقنا بالمستوى بغية الوقوف على أخطائنا وتصحيحها قبل الدخول بالمرحلة الثانية".
وبين هاتو، إن "الفرصة المقبلة متاحة وهي فرصة كبيرة لنا للترشح الى نهائيات كأس العالم، وهذا ليس صعب علينا في حال تكاتف وتعاون الجميع من أجل إظهار منتخبنا بمستوى يُليق بسُمعة الكرة العراقية، ونتمنى من الجميع الوقوف مع منتخبنا وإسعاد الجمهور العراقي بالصعود الى نهائيات كأس العالم".
بينما قال المدرب صادق حنون، إن "المرحلة المقبلة ستكون أصعب ولاسيما أن منتخبات نخبة آسيا ستكون بالنّد في مواجهة منتخبنا".
وأضاف، "لابد من تصحيح بعض المراكز قبل الدخول في المنافسات الحاسمة المؤهلة لكأس العالم مثل مركز قلب الدفاع الذي يعاني من ضعف واضح، وكذلك إضافة لاعب مدافع يسار الى جانب أحمد يحيى؛ لخلق روح المنافسة".
وبيّن، إن "المنتخب مازال يحتاج الى الاستقرار والثبات وعلى كاساس الوقوف على الأسماء التي وصل الى قناعة تامة معها، وإبعاد الأسماء التي منحها الفرصة ولم تخدم أفكاره".
وختم حنون حديثه بالقول، "أمام منتخبنا فرصة تاريخية لبلوغ كأس العالم، ولدينا الفرصة الكافية لتحقيق هذا الحلم، وإسعاد الجماهير العراقية التي تنتظر تحقيق الحلم الذي لم يتحقق سوى مرة واحدة عام 1986".