مشاكل القوة الجوية تُربك مخططات شنيشل قبل أولمبياد باريس.. انفوبلس تستعرض المستجدات والاستعدادات
انفوبلس/ تقرير
بالتزامن مع قرب الإعلان عن قائمته "المرتقبة"، تبعثرت أوراق مدرب المنتخب العراقي الأولمبي راضي شنيشل بسبب "مشاكل" في نادي القوة الجوية، الذي يضم لاعبين مهمين في قائمته لدورة الألعاب الأولمبية في باريس صيف 2024، وسط تقارير تحدثت عن مشاركة لاعب إنتر ميامي الأمريكي الأسطورة ليونيل ميسي مع كتيبة خافيير ماسكيرانو مدرب منتخب الأرجنتين، ويسلط تقرير شبكة "انفوبلس"، الضوء على المستجدات والاستعدادات.
واختار شنيشل قائمة أولية لفريقه من أجل المشاركة في الأولمبياد، إذ استقر على ضم لاعبي القوة الجوية أيمن حسين وإبراهيم بايش ضمن اللاعبين الثلاثة فوق السن القانونية (23 عامًا)، ويفاضل حاليًّا بين مجموعة لاعبين لاختيار الاسم الثالث.
*قلق لدى شنيشل بسبب وضع نادي القوة الجوية
يريد مدرب المنتخب الأولمبي العراقي، راضي شنيشل، أن يمضي دوري نجوم العراق بهدوء، من دون إصابة أحد لاعبيه أو حدوث مشكلة تمس وضعية لاعبي الفريق الأول أو الذين سيتم استدعاؤهم فوق السن القانونية، بالتالي فهو لا يشعر بالراحة لما يجري في نادي القوة الجوية.
وشنيشل علِمَ مؤخرًا بالمشكلة التي حدثت بين اللاعبين علي جاسم وسعد عبد الأمير، والتي بدأت أثناء المباراة وتطور الأمر في غرفة تغيير الملابس، إذ ينتظر المدرب أن تستقر الأمور بين اللاعبين، خصوصًا وأن اللاعب علي جاسم يحظى بثقة شنيشل، فيما اقترب سعد عبد الأمير كثيرًا من تمثيل المنتخب الأولمبي العراقي، كونه يحظى بتقدير كبير من قبل المدرب.
كما يحاول شنيشل التحدث إلى اللاعبين لكي لا يتوسع الموضوع، لكنه في ذات الوقت سينتظر موقف إدارة القوة الجوية بالتدخل لإنهاء أي مشكلة أو خلاف، لربما يؤثر مستقبلًا في وضع وعلاقة اللاعبين المهمين بالنسبة للمدرب.
في المقابل، يعيش اللاعب ابراهيم بايش أوضاعًا غير مستقرة مع فريقه القوة الجوية، بسبب تراجع نتائج الفريق في دوري نجوم العراق في آخر مباراتين، وابتعاده قليلاً عن المتصدر الشرطة.
قلق المدربَين شنيشل وخيسوس كاساس كذلك، ازداد بعد مشكلة بايش الأخيرة مع نادي القوة الجوية، إذ نشر اللاعب بأنه سيرحل عن الفريق مع نهاية الموسم الحالي، وهذا الخبر شكّل صدمة لجماهير الصقور التي كانت تعوّل عليه بأن يقود الفريق إلى بر الأمان، وتطمح لاستمراره لأطول فترة ممكنة، لكنه تراجع عن القرار، عكس المدرب أيوب أوديشو الذي قدم استقالته من منصبه ايضاً.
ويجد شنيشل، في المهاجم أيمن حسين الخيار الأفضل لخط الهجوم، خصوصًا مع إصابة مهاجم إبسويتش تاون علي الحمادي، وكذلك تفوقه في بعض الخصائص الفيزيائية على مواطنه مهاجم الشرطة مهند علي (ميمي)، وشنيشل استثمر أيضًا توهج اللاعب مع فريقه القوة الجوية واعتلاؤه صدارة هدافي دوري نجوم العراق برصيد 24 هدفًا.
أما بالنسبة لاختيار شنيشل للاعب إبراهيم بايش، جاء ليس فقط لإمكانياته الهجومية فحسب وإنما لقدرته على الدفاع بشكل جيد في الوقت ذاته، خصوصًا أن الجانب الأيمن للفريق العراقي بحاجة إلى تقوية الدفاع، فيما يدرس مدرب المنتخب الأولمبي العراقي حاليًا بقية المراكز في تشكيلة الفريق وربما يستعين بآراء مساعديه لاختيار اللاعب الثالث فوق السن القانوني.
ومن المقرر أن يعلن شنيشل عن قائمة فريقه للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس صيف 2024، بعد النصف الثاني من شهر يونيو/ حزيران الجاري.
ويعتبر راضي شنيشل من أبرز المدربين في الكرة العراقية، ويبلغ من العمر 57 عاما، وحقق العديد من الإنجازات على المستوى التدريبي مع الأندية على مدار مسيرته، لكنه ورغم تولي قيادة المنتخب العراقي في عام 2009، وبين عامي 2016 و2017، لم يحقق نجاحات كبيرة خلال تلك الفترة.
وسيلعب المنتخب العراقي في المجموعة الثانية التي تضم منتخبات الأرجنتين والمغرب وأوكرانيا، إذ ستقام المباريات خلال شهر يوليو/ تموز المقبل.
*ميسي يقترب من مواجهة العراق في أولمبياد باريس 2024
فجّرت شبكة (TyC) الأرجنتينية، مفاجأة "مدوية" بشأن مشاركة الاسطورة الأرجنتينية ولاعب انتر ميامي الأمريكي ليونيل ميسي، في أولمبياد باريس 2024.
تقارير أرجنتينية ذكرت في وقت سابق، أن الأسطورة ميسي لن يشارك مع منتخب الأرجنتين في أولمبياد باريس 2024، ولكنها لم تكشف عن السبب الحقيقي وراء عدم مشاركته. لكن شبكة (TyC) نشرت تقريرًا قالت فيه، إن المدرب خافيير ماسكيرانو يريد تواجد ميسي مع تشكيلته.
وأضافت، "ماسكيرانو مدرب منتخب الأرجنتين الأولمبي الحالي يُمنّي النفس بتواجد ميسي معه"، مبينة، "ماسكيرانو يحاول فعل كل شيء ممكن من أجل إقناع ميسي بالتواجد في أولمبياد باريس، والقرار الآن في يد النجم الكبير".
من جانبه، أوضح ميسي في وقت سابق أنه على الأرجح سيشارك في "كوبا أميركا" العام المقبل بين 20 يونيو (حزيران) و14 يوليو (تموز) في الولايات المتحدة، علماً بأن منافسات كرة القدم الأولمبية ستنطلق بعد 10 أيام فقط من انتهاء كأس أمم أميركا الجنوبية.
وسبق للأسطورة ليونيل ميسي التتويج بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية "بكين 2008"، مع المنتخب الأرجنتيني رفقة سيرجيو أجويرو وأنخيل دى ماريا، بعد الفوز على نيجيريا في النهائي بهدف دون رد.
وسيستهل المنتخب الأولمبي العراقي مبارياته في الأولمبياد بمواجهة أوكرانيا بتاريخ 24 يوليو/ تموز عند الساعة 8:00 مساءً بالتوقيت المحلي لبغداد، فيما سيواجه الأرجنتين في 27 يوليو/ تموز عند الساعة 4 مساءً وسيلاقي المغرب في 30 يوليو/ تموز عند الساعة 6 مساءً.
رغم صعوبة المجموعة الثانية التي يوجد فيها المنتخب الأولمبي العراقي في الأولمبياد والتي تضم منتخبات الأرجنتين والمغرب وأوكرانيا، إلا أنّ المنتخب يتطلع إلى تحقيق مفاجأة في البطولة والمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل في المجموعة.
وسبق للمنتخب العراقي أن تأهل للأولمبياد باحتلاله المركز الثالث على قارة آسيا، وسبق للمدرب راضي شنيشل أن اختار مساعد مدرب العراق الأول، بابلو غرانديز ومدرب حراس المرمى دايفد فاله، ليكونا ضمن الكادر التدريبي للمنتخب الأولمبي.
وسيكون المنتخب العراقي، ممثل العرب الوحيد من قارة آسيا في أولمبياد باريس 2024، بعدما احتل المركز الثالث في كأس آسيا تحت 23 عامًا التي أُقيمت في قطر مؤخراً بتغلبه على إندونيسيا 2-1، وبعد خروج السعودية من الدور ربع النهائي، بخسارتها أمام أوزبكستان بنتيجة 2-0، وقطر بعد خسارتها القاسية من اليابان بنتيجة (4-2) في نفس الدور، والكويت والإمارات والأردن من دور المجموعات.
وتجري منافسات كرة القدم الأولمبية في سبع مدن فرنسية وهم، باريس، نانت، بوردو، مارسيليا، نيس، سانت إتيان، وليون، وذلك اعتباراً من يوم 24 تموز المقبل، أي إن مباريات كرة القدم سوف تنطلق قبل يومين من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.
وسبق لمنتخب أولمبي العراق أن شارك 5 مرات في دورة الألعاب الأولمبية، وذلك أعوام 1980 و1984 و1988 و2004 و2016، حيث كانت أفضل نتائجه الحصول على المركز الرابع في دورة أثينا 2004، بينما كان أولمبياد ريو في البرازيل آخر مشاركة له.
وجاءت المشاركات السابقة كالتالي:
البداية كانت بالنسخة التي استضافتها العاصمة الروسية موسكو، في عام 1980، عندما أوقعت القرعة المنتخب العراقي بالمجموعة الرابعة رفقة يوغوسلافيا وفنلندا وكوستاريكا.
واستهل العراق مشواره بالفوز (3-0) أمام كوستاريكا، قبل التعادل (1-1) مع فنلندا، ثم بالنتيجة ذاتها أمام يوغوسلافيا، لكن الرحلة لم تستمر طويلا، حيث خسر العراق في ربع النهائي (4-0) على يد ألمانيا الشرقية.
أما لوس أنجلوس 1984، تواجد المنتخب العراقي بالمجموعة الثانية التي ضمت أيضا: يوغوسلافيا، كندا، الكاميرون. وتذيّل العراق المجموعة بنقطة واحدة، حصدها من تعادله في الجولة الأولى (1-1) أمام كندا، قبل الخسارة (1-0) ضد الكاميرون، ثم بنتيجة (4-2) على يد يوغوسلافيا.
وفي سول 1988، أوقعت القرعة المنتخب العراقي في المجموعة الثانية، التي شملت كذلك: زامبيا، إيطاليا، جواتيمالا. وحلّ أسود الرافدين بالمركز الثالث في المجموعة، بعد التعادل في الجولة الأولى (2-2) أمام زامبيا، والفوز في الثانية (3-0) على جواتيمالا، قبل الخسارة (2-0) أمام إيطاليا.
بينما أثينا 2004، حلّ أسود الرافدين في المجموعة الرابعة رفقة منتخبات: كوستاريكا، المغرب، البرتغال، وتصدّر المنتخب العراقي المجموعة برصيد 6 نقاط، بعدما فاز على البرتغال (4-2)، وعلى كوستاريكا (2-0)، قبل الخسارة ضد المغرب (2-1).
وفاز أسود الرافدين في ربع النهائي على المنتخب الأسترالي (1-0)، لكنهم خسروا (3-1) أمام باراجواي في نصف النهائي، قبل الهزيمة مجددا على يد إيطاليا (1-0)، في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث.
كما في ريو دي جانيرو 2016، لعب المنتخب العراقي حينها في المجموعة الأولى، التي ضمت أيضا: البرازيل، الدنمارك، جنوب إفريقيا. وحلّ العراق في المركز الثالث برصيد 3 نقاط من 3 تعادلات، بعدما تعادل في المباراة الأولى أمام الدنمارك (0-0)، والثانية ضد البرازيل بالنتيجة ذاتها، والثالثة أمام جنوب إفريقيا (1-1).