أحمد باجيو.. ابن الجوية البار لاعباً ومُشرِفاً: تفاصيل غير معروفة عن مسيرته
انفوبلس/..
من مدينة المحمودية جنوبي بغداد، انطلقت المسيرة الكروية لـ أحمد خضير (باجيو)، لاعباً في خط الهجوم، قبل أن ينضم إلى شباب الزوراء في بداية العقد التسعيني، عندما وجد الاهتمام والرعاية من مدرب الشباب في النادي آنذاك رشيد راضي الذي وجد فيه طاقات كبيرة يمكن الاستفادة منها لاحقاً.
ونظراً للتطور الكبير الذي شهده مستوى اللاعب الشاب أحمد خضير، قرّر مدرب فريق الزوراء الأول الدكتور كاظم الربيعي، ضمّه إلى صفوف فريقه الذي حصل على لقبي بطولة الدوري والكأس في موسم 1994 ـ1995، إلا إن كثرة النجوم في صفوف فريق الزوراء في ذلك الموسم لم تسمح للاعب أحمد خضير في اللعب مع الزوراء.
قرار انتقاله من الزوراء إلى نادي الجيش في موسم 1995 ـ1996 جاء بدافع الطموحات الكبيرة والثقة العالية بالقدرات الفنية والتهديفية، وكان قراره صحيحاً للغاية عندما خاض مع فريق الجيش مباراته الأولى في دوري الكبار ضد نادي الطلبة، التي من خلالها أكد على أن الكرة العراقية ولدت مهاجماً جديداً، سيكون له شأن كبير في المستقبل، حيث تمكن من تسجيل هدفين من أهداف فريقه الثلاثة في مرمى حارس الطلبة هيثم خليل، لتكون هذه المباراة بمثابة نقطة التحول المهمة في مسيرة هذا اللاعب الشاب، الذي أصبح مطلوباً من الفرق الجماهيرية، التي تسابقت على ضمه إلى صفوفها، بعد أن وجدت فيه مواصفات رائعة وقابلة للتطور، ومن هذا المستوى تم استدعاؤه الى تشكيلة منتخب الشباب ثم إلى المنتخب العراقي الأولمبي.
الانتقال الى القوة الجوية
قرر أحمد خضير، الانتقال إلى صفوف فريق القوة الجوية، في موسم 1996 ـ1997، وأكد جدارته الكبيرة مع الجوية، وحصل معه على لقب هدّاف الدوري في موسم 1998ـ1999 برصيد 19 هدفاً، وفي الموسم التالي تعرض إلى ضغوطات معينة جعلته يترك فريق القوة الجوية، ويتوجه للعب مع فريق الشرطة الذي كان يقوده المدرب أحمد راضي حيث قدّم مع الشرطة صورة رائعة للغاية وسجل الكثير من الأهداف الجميلة.
وتم اختيار اللاعب أحمد خضير عام 2000 لتمثيل المنتخب الوطني في بطولة غرب آسيا، من قبل المدرب عدنان حمد، إلا إن مشكلة حصلت بينه وبين المدرب، تسببت في إبعاده عن المنتخب الوطني، ثم تم اختياره مرة أخرى لصفوف المنتخب الوطني، في أكثر من مشاركة خارجية وخاض معه مباراته الأولى ضد منتخب أستونيا في الإمارات، والتي انتهت بالتعادل بهدف واحد لكلا المنتخبين.
وبقي أحمد خضير يتواجد مع المنتخب الوطني، حتى تم إبعاده بشكل نهائي من قبل المدرب عدنان حمد، حيث يرى خضير أن المدرب عدنان حمد ظلمه كثيراً، وأنهى مسيرته مع المنتخب الوطني، من دون وجه حق.
ومثّل أحمد خضير (باجيو) فريق الزوراء، خلال موسم 1999ـ2000 في بطولة الأندية الآسيوية، وتمكن من تسجيل هدف جميل في مرمى فريق الاتحاد السعودي، في المباراة الأولى التي جرت بين الفريقين في السعودية، وانتهت لصالح الزوراء بهدفين مقابل هدف واحد.
العودة الى الجوية
بقي اللاعب أحمد خضير وفياً لفريق القوة الجوية، وكان يعود لتمثيله بعد كل تجربة احترافية خارجية، وبقي فيه حتى اعتزاله اللعب في عام 2012، وقد أُقيمت له مباراة اعتزال تقليدية جمعت فريقه الأخير القوة الجوية مع فريقه الأول فريق الزوراء، وشارك فيها لمدة خمس دقائق، ثم غادر الملاعب كلاعب، ليعود لها كمدرب، حيث عمل مدرباً مساعداً لفريق القوة الجوية مع المدرب السابق أيوب أوديشو، ومن ثم واصل عمله مع المدرب السوري حسام السيد، وفي 2019 عمل مساعداً لمدرب نادي النفط، ثم انتقل الى تدريب نادي الزوراء في موسم 2019-2020، وبعدها عاد الى القوة الجوية مشرفاً للفريق.
أهم الأهداف والمباريات
من الأهداف التي يعتز بها اللاعب أحمد خضير خلال مسيرته الكروية، هدفه في مرمى فريق القوة الجوية عندما كان لاعباً في صفوف فريق الشرطة، من ركلة حرة مباشرة، فضلاً عن هدفه في مرمى الزوراء عندما كان لاعباً في صفوف القوة الجوية، وهدفه الجميل للزوراء في مرمى الاتحاد السعودي، كما يعتز كثيراً بهدفه في مرمى نادي الميناء، أما مع المنتخب الوطني، فيعتز بهدفه الذي سجله في مرمى المنتخب الاندونيسي في المباراة التي انتهت لصالح منتخبنا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
أما على مستوى المباريات، فخاض اللاعب أحمد خضير، الكثير من المباريات الجميلة ومنها مباراته الأولى في دوري الكبار ضد الطلبة وكذلك مباراته الرائعة مع الجوية ضد الزوراء في موسم 1998ـ1999 والتي انتهت لصالح الجوية بأربعة أهداف مقابل لا شيء، وسجل فيها هدفين جميلين.
ومع المنتخب الوطني رغم أنه لم تسنح له الفرصة في اللعب لمدة أطول، إلا إنه خاض بعض المباريات الجميلة، ومنها مباراة المنتخبين العراقي والاندونيسي التي سجل فيها هدفاً جميلاً.
يمتلك اللاعب أحمد خضير الكثير من المميزات الرائعة ومنها المراوغة والمرونة والقدرة على الإفلات من رقابة المدافعين وتسجيل الأهداف بطرق مختلفة، كما أنه يتميز بقدرته الكبيرة في سرعة التجانس مع أي زميل يلعب إلى جانبه، فضلاً عن قدراته الهائلة في تنفيذ الركلات الحرّة من مختلف زوايا الملعب وتسجيل الأهداف منها، ولولا تعرّضه للظلم مع المنتخب الوطني لكان له شأن آخر في الملاعب وبرغم هذا الظلم استطاع أن يترك بصمة جميلة وذكريات أجمل في أذهان الجماهير الكروية.
التجارب الاحترافية
خاض اللاعب أحمد خضير تجربة الاحتراف في الملاعب اللبنانية والقطرية والإماراتية والسورية والإيرانية، وكان لاعباً متميزاً ومؤثراً مع الفرق التي احترف معها، حيث كانت تجربته مع فريق سايبا الإيراني، أكثر من جيدة والحال ذاته في تجربته مع فريق الشيحانية القطري الذي سجل له الكثير من الأهداف الجميلة.
تدرب اللاعب أحمد خضير على يد كبار المدربين الوطنيين أمثال: عمو بابا، رشيد راضي، كاظم الربيعي، هادي مطنش، ناظم شاكر، عبد الإله عبد الحميد، صالح راضي، عدنان حمد، ثائر أحمد، بيلين، ثائر جسّام، نزار أشرف، أحمد راضي وياسين عمال.