السوداني ينهي سطوة "الرابعة" ويكسر احتكار بث مباريات المنتخب الوطني.. إليك أسرار هذا الملف
انفوبلس/ تقارير
بعد الاحتكار الذي حرمَ المشجعين العراقيين من مشاهدة مباريات المنتخب الوطني بطريقة منظَّمة، وبعد كومشنات بملايين الدولارات وُقِّعت على حساب مَن يرتادون المقاهي ويتصفحون عشرات المواقع للظفر بـ"بث مباشر" يكون كفيل بمشاهدة منتخب بلادهم وهو يخوض استحقاقاته المنتظرة، وجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم، بدفع المستحقات المالية للقنوات الفضائية التي تنقل مباريات المنتخب الوطني، في خطوة "طَيرت" حقوق بث تلك المباريات من يد قناة الرابعة، فما هي أسرار هذا الملف؟.
*احتكار قناة الرابعة
على غرار قنوات بي إن سبورت القطرية، أقدمت قناة الرابعة بعد شرائها حقوق بث مباريات المنتخب الوطني والدوري العراقي عام 2021، على تشفير شاشتها الرياضية المجانية وإصدار رسيفر خاص بها يُباع باشتراك شهري ليس بالقليل لغرض مشاهدة مباريات منتخب العراق ودوريه المحلي.
*السوداني ينهي سطوة الرابعة
منذ تسنّمه رئاسة الحكومة، حرص السوداني على تشخيص مكامن الخلل في جميع القطاعات، حتى وصل القطاع الرياضي، وبعد سلسلة من الانتقادات التي طالت قناة الرابعة والعزوف عن شراء الرسيفر الخاص بها، أوعز رئيس الوزراء لوزارة المالية بدفع مستحقات حقوق بثّ مباريات المنتخب العراقي لكرة القدم ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
*مجانية النقل للجمهور
المكتب الإعلامي للسوداني ذكر في بيان، أن "الهدف من إيعاز رئيس الوزراء لوزارة المالية، هو عرض مباريات المنتخب الوطني مجاناً للجمهور العراقي، عبر قنوات شبكة الإعلام العراقي والقنوات المحلية الأخرى".
*أسرار غامضة لملف حقوق مباريات المنتخب
لقد أرهق ملف بث مباريات المنتخب الوطني الجماهير العراقية، وأثقل كاهلهم، فتذبذب النقل وتأرجحه بين الشركات المنافسة أثقل كاهلهم وأتعبهم من البحث عن بدائل لكسر الاحتكار.
يقول الصحفي الرياضي البارز حسين الذكر، "استفسر أحد الإعلاميين عن قرار رئاسة الوزراء فيما يتعلق بنقل القناة العراقية الرياضية جميع مباريات الدوري (المحترفين) مجاناً.. فقلت، شيء جميل أن حكومتنا ترعى التوجهات الرياضية وتقدمها أولوية وهذا حَسَنٌ وينبغي الإفادة منه شريطة أن يتم وفقاً لنقطتين أساسيتين:-
الأولى :- تتعلق بالمظلة الدستورية وأن يجري كل شيء وفقا للقانون وأن تكون المخرجات لصالح الوطن العليا وتصبّ فيه .
الثانية :- أن يؤدي دعم الدولة الى تعزيز منهج الاحتراف وما يتحقق من أهدافه المعلنة، مثل ( تطوير البيئة ورعاية الموهبة وصناعة المال … وغير ذلك، على أن تتم وتتسق الأمور مع تعليمات الفيفا) .
ويكمل، "حينما نطبّق هذه المعايير على الخطوة الحكومية وتتضح مدى إيجابياتها، هنا ينبغي أن نستفسر عن التعليمات الدولية وعن كيفية طرح مزايدة حقوق النقل التلفازي للمباريات الذي يجب أن يكون علنيا وتنافسيا يؤدي الى صناعة رأس مال الاتحاد وتنميته واستقلاله التام".
وتابع الذكر كاشفا أسرار الملف الغامض، "هنا تبرز قصة شركة الأضواء مرة أخرى التي دخلت قبل سنوات قريبة كمستثمر وداعم للقطاع الرياضي وكانت تحمل خطة يُسهم بها عدد كبير من الوسط الرياضي وبما يضمن عملهم وتحقيق ذاتهم.. وقد باشرت فعلا بتأسيس قناة (الشباب) وتم شراء حقوق النقل التلفازي لثلاثة مواسم وأسهمت بنقل موسم كامل مجاناً بالإضافة الى نقل دوري الفئات العمرية وكرة الصالات وألعاب رياضية أخرى".
وأكمل، "للأسف لم تتم الأمور كما متوقع ومرسوم لها.. إذ اعتراها كثير الإشكالات والمشاكل التي وقفت المشروع فضلا عن نسفه وأدت الى خسارة كبرى ألحقت بالأضواء مما دعاها للانسحاب والركون خلف الأستار مؤقتا".
وأتم، "حدث ما حدث وتم التقاطع وعدم البتّ بالموضوع حتى أصبحت (سكتة مدهشة).. لم نعرف عنها كوسائل إعلام أي شيء، الاتحاد مضى في برامجه وخططه وكذا الأضواء عملت وفقا لما تراه مناسبا وضامنا لحقوقها.. وقد سمعنا مؤخرا بأن الأضواء قطعت شوطا متقدما في محكمة (الكاس) .. وما يعنيه ذلك من استشعار خطورة الموقف خشية إلحاق الضرر بكُرتنا عامة إن لم تُحسم الأمور بشكل ودّي يضمن مصالح الأطراف كافة، سيما وأن الحياة مستمرة والمشاريع كثيرة والبطولات متعددة وإعادة ترتيب وتنظيم المصالح المشتركة ممكن جدا".