انفوبلس تتقصى: الحسين عموتة سيقود منتخب العراق رغم النفي.. مفاوضات رسمية وسرية

انفوبلس/ تقرير
رغم صدور نفي رسمي من نادي الجزيرة الرياضي الإماراتي بخصوص تولي مدربه الكروي "الحسين عموتة" تدريب المنتخب العراقي خلفاً للإسباني خيسوس كاساس، إلا أن المدرب المغربي الحسين، بات قريبا جدا من التعاقد مع الاتحاد العراقي لكرة القدم، لقيادة أسود الرافدين في المرحلة المقبلة من تصفيات آسيا الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لأسباب سنتطرق لها في هذا التقرير.
ويُعرف عموتة في الأوساط الرياضية بأنه من المدربين الذين يرفضون الأضواء، إذ يفضّل السرية في مفاوضاته مع الأندية والمنتخبات، في انتظار المستجدات التي ستطرأ بشأن مستقبله التدريبي.
*تفاصيل بعد النفي
اليوم الأحد 20 نيسان/ أبريل 2025، نفى نادي الجزيرة الرياضي الإماراتي، تولي مدربه الكروي "الحسين عموتة" تدريب المنتخب العراقي خلفاً للإسباني خيسوس كاساس، بعد تقارير إماراتية تحدثت عن تعاقد عموتة مع المنتخب العراقي.
وذكر النادي في بيان، أنه "ينفي صحة التقارير الإعلامية التي صدرت بعد نهاية المباراة النهائية لمسابقة كأس مصرف أبو ظبي الإسلامي، والتي تحدثت عن تولي مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، الحسين عموتة، تدريب المنتخب العراقي بداية من يوم الإثنين المقبل"، مضيفا أن "هذه التقارير غير صحيحة تماما"، مؤكدا أن "المدرب ملتزم بتعاقده مع النادي، ويطالب وسائل الإعلام بتحري الدقة وعدم نشر الشائعات واستقاء الأخبار المتعلقة بالنادي ومنتسبيه من مصدرها الرسمي المعتمد".
ونجح عموتة في قيادة الجزيرة للتتويج بلقب كأس مصرف أبو ظبي الإسلامي مساء السبت، بعد تغلبه على شباب الأهلي بهدفين لهدف في المباراة التي أقيمت على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين.
ورغم أن الحسين عموتة أكد في حديثه مع قناة دبي الرياضية، عقب تتويجه مع ناديه الجزيرة بلقب كأس الإمارات، مساء السبت، بعد الفوز على فريق شباب الأهلي، بهدفَين مقابل هدف، نيته الاستمرار في مهمته، وبأنه يحترم عقده مع الفريق الإماراتي، لكنّ مراسل القناة كشف أن "المدرب المغربي قريب للغاية من الإشراف على الجهاز الفني لمنتخب العراق خلال الأيام القادمة، وسيجري الإعلان عن الصفقة رسمياً قريبا".
كما وبحسب مصادر من الاتحاد العراقي (رفضت الكشف عن هويتها) فإن الاتحاد العراقي لكرة القدم ومنذ خسارة العراق أمام فلسطين بهدفين لهدف في الجولة الثامنة من تصفيات المونديال، بدأ اتصالات بالمدرب الحسين عموتة، لقيادة أسود الرافدين في المرحلة المقبلة، حيث كان رئيس الاتحاد عدنان درجال هو من يقود المفاوضات مستثمراً قوة علاقته بالمدرب المغربي، خصوصا وأنه كان يدربه في مشواره الاحترافي بقطر.
المدرب الحسين عموتة – بحسب المصادر - أبدى سعادته باهتمام درجال منذ اليوم الأول من المفاوضات لكنه في ذات الوقت أكد احترامه لعقد الجزيرة الإماراتي، الأمر الذي دفع درجال إلى إقناعه بأنه سيتحدث مع إدارة نادي الجزيرة لإيجاد صيغة تتيح له قيادة المنتخب العراقي مبدئيا في مباراتي كوريا الجنوبية والأردن المقبلتين في التصفيات المونديالية، إذ رحب المدرب بهذا الأمر في انتظار ما ستؤول إليه الأمور.
بعد خسارة الجزيرة من الوصل بخماسية نظيفة، بدأت إدارة النادي الإماراتي بالبحث عن خيارات أخرى لقيادة الفريق وبعد هذه المباراة بالتحديد بعدة أيام، استثمر الاتحاد العراقي الموقف على أمل أن تكون حظوظ المدرب قد تضاءلت في الفريق بعد هذه الخسارة، ليستأنف درجال المحادثات مجددا مع المدرب المغربي، لتتقارب وجهة نظر الطرفين، وتزداد فرص عموتة ليكون المدرب الجديد للمنتخب العراقي.
الحسين عموتة ودرجال يتفقان على قيمة العقد
ووفقا للمصادر، فإن الاتحاد العراقي أكد لعموتة بأنه سيخصص المبلغ الذي كان يخصصه للمدرب الإسباني خيسوس كاساس والبالغ نحو مليون ونصف مليون دولار كقيمة للعقد، ورغم أن العرض لا يضاهي ما يتقاضاه عموتة مع الجزيرة، إلا أن درجال وعد عموتة بأن المبلغ سيكون أكبر في حال نجح في قيادة العراق إلى كأس العالم، وبدوره، لم يمانع المدرب المغربي وأكد أن الأموال لن تكون عائقا أمامه.
كما أن المدرب الحسين عموتة يتابع رصد وضع المنتخب العراقي ولاعبيه منذ فترة، إذ أبلغه درجال بضرورة استثمار الوقت للبدء بمهمته على أفضل وجه، فيما أكد عموتة لدرجال بأنه سينفي أي صلة له بالاتحاد العراقي وسينفي كل خبر يربطه بالفريق العراقي، إلى حين حسم الأمر مع الجزيرة، وأمس قاد عموتة الفريق الإماراتي للتتويج بلقب الكأس، ليستعد لتجربته الجديدة في العراق، بحسب المصادر.
وتولى الحسين عموتة (55 عاما) مهمة تدريب الجزيرة الإماراتي في 8 يوليو/ تموز 2024، بعدا استقالته من تدريب المنتخب الأردني، إذ ينتهي عقده بشكل رسمي مع الفريق الإماراتي في 30 يونيو/ حزيران 2026.
ويرغب الاتحاد العراقي لكرة القدم في التعاقد مع عموتة لمعرفته الكبيرة بالكرة الآسيوية، وخبرته مع المنتخبات، بعد أن أشرف على قيادة المنتخب المغربي للاعبين المحليين من قبل، وكتابته تاريخاً كبيراً مع منتخب الأردن في كأس آسيا الأخيرة ببلوغ المباراة النهائية، قبل الخسارة أمام منتخب قطر 3-1.
كما كشفت مصادر عراقية أخرى بعد النفي، ان مجلس إدارة نادي الجزيرة الإماراتي وافق مبدئياً على رحيل المدير الفني للفريق الأول الحسين عموتة عن الفريق في الأيام القليلة القادمة، رغم تتويجه بلقب كأس رابطة المحترفين الإماراتية لكرة القدم التي تحمل مسمى "كأس مصرف أبو ظبي" بالفوز 2 / 1 على شباب الأهلي في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب هزاع بن زايد، أمس السبت، وذلك لقيادة منتخب العراق.
ويبدو أن نادي الجزيرة اقتنع بفكرة الانفصال عن عموتة الذي لم يحقق نتائج مرضية في الدوري المحلي مع الفريق هذا الموسم، وعاش أزمات كبيرة بخسارة مجموعة من المباريات، رغم تتويجه بكأس رابطة المحترفين، ما يقربه من منتخب العراق.
والاتحاد العراقي لكرة القدم قد دخل رسمياً في مفاوضات مع المدرب المغربي الحسين عموتة، المدير الفني لنادي الجزيرة الإماراتي، - بحسب المصار - من أجل منحه مهمة تدريب منتخب أسود الرافدين خلفاً للإسباني خيسوس كاساس، مشيرة الى أن إدارة نادي الجزيرة، التي توج فريقها بلقب كأس مصرف أبو ظبي الإسلامي بعد الفوز على شباب الأهلي في النهائي، تميل إلى منح عموتة الضوء الأخضر للرحيل في حال توصله لاتفاق مع الاتحاد العراقي.
ويعتبر عموتة، الذي سبقت له قيادة منتخب الأردن، الاسم المفضل لدى الاتحاد العراقي بعد الهزيمة أمام فلسطين في الجولة الماضية من التصفيات، حيث تم تصنيفه كخيار أول لقيادة المنتخب في المرحلة المقبلة.
والاتحاد العراقي ورغم الاتفاق مع المدرب المغربي الحسين عموتة، إلا إنه وضع خطة طوارئ من خلال ترشيح مدرب بديل للمغربي في حال حدث أي أمر قد يؤدي إلى تعثر الصفقة في اللحظة الأخيرة، إذ لا يريد المسؤولون في الاتحاد العراقي، إضاعة الوقت إطلاقا ويرغبون بأن تحسم الأمور مبكرا لكي يتم إعداد الفريق بأفضل صورة ممكنة لمباراتي كوريا الجنوبية والأردن.
الاتحاد من خلال رئيسه عدنان درجال، إلى جانب اتفاقه مع عموتة، يمتلك اتفاقا كاملا مع المدرب البرتغالي هيليو سوزا، حيث فضله الاتحاد العراقي على مواطنه كارلوس كيروش، لاسيما أن سوزا كانت له تجربة ناجحة مع المنتخب البحريني ويمتلك أيضا خبرة كافية في منطقة الخليج وطبيعة المنتخبات الآسيوية والخليجية، وتم التصويت عليه من جميع أعضاء الاتحاد العراقي ليكون مدربا لأسود الرافدين، لكن الأولوية للمغربي الحسين عموتة.
والاتحاد لم يكمل المفاوضات مع سوزا وجمدها في الوقت الحالي، إذ ينصب التركيز على عموتة على أمل أن تكتمل المفاوضات بنجاح ليتسلم المهمة في أقرب وقت لبدء وضع خطة إعداد متكاملة لمواجهتي كوريا الجنوبية والأردن، إذ يتطلع الاتحاد العراقي إلى محو الآثار السلبية التي تركها كاساس الذي تدهورت معه مستويات منتخب العراق بشكل كبير جدا.
يذكر أن الاتحاد العراقي لكرة القدم، قرر إنهاء عقد المدرب الإسباني خيسوس كاساس، بسبب تراجع النتائج لمنتخب "أسود الرافدين"، وحلوله في المركز الثالث بترتيب المجموعة الثانية، بعدما جمع 12 نقطة، ولديه مواجهتان قويّتان في شهر يونيو/حزيران القادم؛ الأولى ستكون ضد منتخب كوريا الجنوبية، والثانية أمام منتخب الأردن.
ومدرب العراق الأسبق، باسم قاسم يؤكد إن كل المسؤولين في الاتحاد العراقي لكرة القدم مطالبون اليوم بتوحيد الصفوف والعمل على إنهاء الخلافات، لأن ما يحدث في الوقت الحالي ليس في مصلحة الكرة العراقية، التي يجب أن تكون مستقرة وتمر بأفضل حالاتها، بعد كل الجهود التي بذلت من قبل الاتحاد العراقي على مدار سنوات، لذلك نتمنى من الجميع أن يؤجلوا كل الخلافات إلى ثلاثة أشهر، لحين انتهاء مهمة المنتخب العراقي الذي تنتظره مباراتان حاسمتان في التصفيات المونديالية.
ويضيف: "يجب تغليب المصلحة الوطنية العليا والعمل كفريق واحد لإنجاح مهمة أسود الرافدين والتأهل إلى المونديال، وبحسب قراءتي الشخصية، أرى أن المنتخب العراقي قادر على خطف بطاقة التأهل المباشر إلى المونديال، لأن الأمور ما زالت في يده والمهمة ليست مستحيلة، العراق قد يتأهل مباشرة في حال حقق 6 أو 4 نقاط، لذلك يجب أن تكون هناك فرصة للتفاؤل، ولكن قبل ذلك على الاتحاد العراقي أن يسرع في تسمية المدرب الجديد للفريق وعدم تركه من دون مدرب".
ويتابع: "المدرب الجديد سيحتاج إلى وقت طويل جدًّا للتعرف إلى اللاعبين ومستوياتهم سواء في الدوري المحلي في أو اللاعبين المحترفين في أوروبا، وذلك سيتم من خلال متابعتهم في المباريات والتدريبات، بالتالي ستواجه مهمته عدة تحديات أبرزها ضيق الوقت، وهنا سيكمن دور الاتحاد العراقي في توفير كل السبل الملائمة له من أجل إنجاح مهمته الصعبة، وتصحيح الأخطاء التي ارتكبها المدرب السابق خيسوس كاساس".