بسبب تصريحات "غير مقبولة".. الاتحاد الآسيوي يغرّم العراق 110 آلاف دولار والعقوبة تطال يونس وأيمن وجلال وحمزة هادي.. ما علاقة "أم اللول"؟
انفوبلس..
أصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، جملة عقوبات بحق لاعبين في المنتخب الوطني وإداريين في اتحاد الكرة العراقي بسبب تصريحات سابقة لهم رافقت النسخة الأخيرة من بطولة كأس آسيا التي أُقيمت في قطر، ومن المتوقع صدور عقوبات أخرى من الاتحاد القارّي بحق الاتحاد المحلي بسبب مخالفات تنظيمية رافقت مباراة العراق والفلبين في البصرة ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وقرر الاتحاد الآسيوي، بحسب بيان، “فرض غرامة مالية على النائب الثاني لرئيس الاتحاد يونس محمود بقيمة 30 ألف دولار، بسبب تصريحاته بعد الخروج من كأس آسيا 2023 بنسختها الأخيرة في قطر”.
يذكر أن يونس محمود هاجم الاتحاد الآسيوي بعد البطاقة الحمراء التي نالها اللاعب أيمن حسين بلقاء الأردن في دور الـ 16 من البطولة ووصفها بـ”الظالمة”،” مطالباً “الاتحاد الآسيوي بتقديم اعتذار للشعب العراقي”.
وبسبب نشرهما (بوستات) حول “ظلم” الحكم الإيراني بلقاء العراق أمام الأردن، فرض الاتحاد الآسيوي غرامة مالية على اللاعب أيمن حسين (15 ألف دولار، وحارس المنتخب جلال حسن 10 آلاف دولار).
كما وجه الاتحاد الآسيوي عقوبات للمدرب حمزة هادي، بغرامة مالية قيمتها 35 ألف دولار بسبب تصريحاته عن سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي، كما فرض غرامة مالية أخرى قيمتها 20 ألف دولار ، وذلك بعد أن دافع هادي عن رأيه بخصوص تصريحاته، ليكون مجموع الغرامات مجتمعة هو 110 آلاف دولار. كما أصدر الاتحاد الآسيوي عقوبات بحق منتخبات عربية وآسيوية أخرى.
وكشف نزار أحمد، المحامي الرسمي السابق للاتحاد العراقي لكرة القدم، بأنّ الاتحاد الآسيوي أصدر عقوبتين بحق حمزة هادي، المدرب المساعد لفريق القوة الجوية الأول لكرة القدم العراقي وليست عقوبة واحدة كما يُتداول في الأوساط الرياضية العراقية.
وقال أحمد في منشور له: «ربما البعض يسأل لماذا الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أصدر عقوبتين ضد حمزة هادي، المدرب المساعد لفريق القوة الجوية الأول لكرة القدم، والجواب على هكذا سؤال هو أنّ العقوبة الأولى وقدرها 35 ألف دولار كانت بسبب التصريحات الإعلامية التي أدلى بها أثناء إقامة بطولة كأس آسيا في قطر مطلع العام الحالي، حيث اعتبرها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تشويهاً لسمعة اللعبة».
وأضاف، «بينما العقوبة الثانية وقدرها 20 ألف دولار كانت نتيجة الأجوبة التي قدمها الاتحاد العراقي لكرة القدم نيابة عن حمزة هادي والتي اعتبرها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إساءة له ولسمعة اللعبة».
وأوضح، أنّ «الاتحاد العراقي لكرة القدم لو لم يقم بتقديم إجابة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم لكان حمزة هادي قد تعرض لعقوبة واحدة قدرها 35 ألف دولار، حيث إنّ العقوبة الثانية كانت بسبب إجابة الدائرة القانونية بالاتحاد العراقي لكرة القدم».
وبعد انتشار خبر فرض الغرامة، نشر يونس محمود، النائب الثاني لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم صورة له على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وهو مبتهج، وكأنه غير مكترث بالعقوبة المالية التي وُصفت بالقاسية التي أصدرها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بحقه.
الصورة حظيت بالكثير من التعليقات، البعض لم يفهم تفسيرها، والبعض الآخر طالب يونس محمود بضرورة الابتعاد عن التحدي والانتباه إلى مهام عمله الملقاة على عاتقه، بينما مرَّ عليها آخرون مرور الكرام، في حين أشاد البعض بالتاريخ الكروي المميز ليونس محمود، الذي يُعد واحداً من أفضل اللاعبين العراقيين والعرب والآسيويين.
كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبرا مفاده "الاتحاد الاسيوي يغرم العراق 10 آلاف دولار بسبب نزول (أم اللول) الى أرضية الملعب في مباراة الفلبين".
لكن الخبر المتداول غير دقيق، إذ إن الغرامة التي تم فرضها على العراق جاءت بسبب مخالفات تنظيمية حدثت أثناء مباراة العراق والفلبين، منها استخدام الشعلات النارية والليزر الضوئي بالإضافة إلى نزول بعض المشجعين إلى أرضية الملعب.
وقال مصدر مطلع، إن عددا من المخالفات التي تم رصدها وتدوينها من قبل مشرف المباراة الماليزي موثاهي كيانا وأبرز هذه المخالفات:
– نزول عضو الاتحاد أحمد الموسوي بعد نهاية المباراة إلى الملعب.
– جلوس المصورين والفوضى التي أحدثوها واستخدام الموبايل والتصوير مع اللاعبين أثناء إجرائهم الإحماء وكل هذا حدث أثناء سير المباراة.
– نزول بعض المشجعين على التراك بعد نهاية المباراة.
– نزول أحد المشجعين لأرضية الملعب.
– بيع تذاكر المباراة أكثر من استيعاب الملعب.
– استخدام الألعاب النارية.
ومن المتوقع بحسب المصدر صدور عقوبات جديدة بحق الاتحاد العراقي لكرة القدم بسبب المخالفات المسجلة.
وتسبب أداء الحكم الإيراني-الاسترالي علي رضا فغاني، الذي قادة مباراة العراق والأردن، بموجة غضب كبيرة في الأوساط الشعبية والرياضية.
وأجمع المحللون حينها، أن أداء الحكم وإشهاره بطاقة صفراء للمهاجم العراقي أيمن حسين، ومن ثم طرده ببطاقة صفراء ثانية بسبب احتفاله بتسجيله هدف التقدم الثاني لفريقه، اللتين كانتا غير مستحقتين، تسببتا بمغادرة العراق البطولة بعد أن كانأبرز مرشحيها.
وخسر العراق مباراته أمام الأردن بثلاثة أهداف مقابل اثنين، بعد أن كان متقدما بهدفين مقابل هدف واحد للأدرن، وانقلبت النتيجة بعد طرد أيمن حسين على إثر احتفاله بتسجيل الهدف الثاني.
وعلى إثر ذلك، وجه يونس محمود انتقاداته للاتحاد الآسيوي، مطالبا إياه بـ "الاعتذار للشعب العراقي".
يذكر أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كان قد أدان وبشدة أي نوع من السلوك العدواني واتخذ موقفا صارما بعدم التسامح ازاء التصرفات التي شهدها المؤتمر الصحفي للمنتخب العراقي بعد خسارة أسود الرافدين امام الاردن 2-3 في الدور ثمن النهائي من كأس اسيا لكرة القدم التي أقيمت في قطر.
وفي الـ30 من كانون الثاني الماضي، اصدر الاتحاد القاري بيانا شديد اللهجة جاء فيه "نؤمن بأهمية تعزيز بيئة يمكن للصحفيين من خلالها المشاركة في عملهم المهم المتمثل في تغطية كرة القدم الآسيوية باحترافية واحترام متبادل".
وأضاف، "يشعر الاتحاد الآسيوي بخيبة أمل شديدة إزاء الإحداث التي رافقت المؤتمر الصحفي بعد مباراة العراق والأردن، وقد اتخذ قرارا سريعا بمنع الأفراد المسؤولين عما حصل من تغطية ليس فقط كأس آسيا 2023 في قطر، بل أيضاً بطولات الاتحاد الآسيوي المستقبلية".
وأردف، "بطاقة الاعتماد هي امتياز يأتي مع مسؤولية الالتزام بالمعايير الأخلاقية، وأولئك الذين ينتهكون هذه المعايير سيواجهون العواقب. عندما نواجه سلوكا تخريبيا يشكل خطرا على سلامة الأشخاص في فعالياتنا، فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سيتصرف بسرعة لحماية أصحاب المصلحة لدينا وسمعة وحرمة بطولاتنا".
وتابع، "نحن على ثقة من أن ردنا في هذه المناسبة كان رادعا من خلال إرسال رسالة واضحة مفادها أنه لن يتم التسامح مع مثل هذا السلوك".
وعن حادثة الطرد للاعب أيمن حسين "فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لا يقوم بالتعليق على الحالات المتعلقة بأداء التحكيم، ونحن ندين بقوة أي شكل من أشكال التهديد أو التحرش أو نشر المعلومات الشخصية التي تستهدف حكامنا ولاعبينا ومسؤولينا وكافة الأطراف المعنية، حيث أن مثل هذه التصرفات تتعارض مع روح اللعب النظيف والاحترام التي نقوم بالترويج لها في داخل مجتمع أسرة كرة القدم الآسيوية".
وسادت فوضى غي غرفة المؤتمرات الصحفية في استاد خليفة الدولي خلال تواجد المدرب الإسباني لمنتخب العراق خيسوس كاساس وذلك بعد ان وجه اليه صحافيون عراقيون سهام الانتقادات وحملوه مسؤولية الفوضى والحالة الانضباطية في المنتخب والخسارة والخروج امام الاردن.
ولم يكتف هؤلاء بذلك بل حاولوا مهاجمة المنصة حيث كان كاساس يجلس قبل ان يتدخل رجال الامن لمنعهم من ذلك، ثم دعا احدهم جميع زملائه الى الخروج من القاعة.
وفي الأول من شباط الماضي، أصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بياناً حول قرارات الحكم في مباراة العراق والأردن.
وقال الاتحاد: تلقّى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم العديد من الاستفسارات بخصوص قرار توجيه الإنذار الثاني وبالتالي الطرد بحق لاعب منتخب العراق رقم 18 (أيمن حسين) من قبل الحكم علي رضا فغاني عند الدقيقة 77 من مباراة دور الـ16 في كأس آسيا AFC قطر 2023، التي جمعت بين العراق والأردن، بتاريخ 29 كانون الثاني/يناير 2024، على ستاد خليفة الدولي.
وأضاف: يود الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الإجابة على هذه الاستفسارات من خلال تقديم تفسير كامل لقوانين اللعبة، والأساس المنطقي المتعلق بقرار الحكم.
وتابع: القرار في أرض الملعب: تم توجيه الإنذار الأول للاعب في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، نتيجة (الاعتراض سواء بالكلام أو التصرف)، في حين تم توجيه الإنذار الثاني للاعب في الدقيقة 77 بسبب (تأخير استئناف اللعب بشكل مفرط)، وبالتالي تم توجيه البطاقة الحمراء للاعب منتخب العراق رقم 18 أيمن حسين، نتيجة ارتكاب مخالفة ثانية تستحق الإنذار.
وحول "تفسير ومبررات القرار"، قال الاتحاد: بحسب قوانين اللعبة التي وضعها المجلس الدولي لكرة القدم IFAB، فإن قرار توجيه الإنذار الثاني للاعب العراق رقم 18 أيمن حسين، خلال الدقيقة 77 كان بالاستناد للمادة 12 (المخالفات وسوء السلوك - التصرف الانضباطي: تأخير استئناف اللعب)، حيث يتوجب على الحكم أن يقوم بتوجيه إنذار للاعب الذي يقوم بتأخير استئناف اللعب بشكل مفرط.
وبيّن، إن اللاعب أيمن حسين قام بتأخير استئناف اللعب بشكل مفرِط عقب تسجيل الهدف في الدقيقة 75، وخلال احتفال اللاعب قام الحكم بتنبيه أيمن حسين بشكل حازم ثلاث مرات قبل أن يقوم في النهاية بتوجيه الإنذار الثاني له.
وأكد: في هذا الخصوص، فإن الإنذار الثاني الذي حصل عليه أيمن حسين كان قراراً صحيحاً من قبل الحكم، وذلك بحسب قوانين اللعب، ويدعو الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بقوة، الجماهير ووسائل الإعلام وكافة أطراف اللعبة، إلى احترام القرارات التي يقوم حكام المباريات باتخاذها.