تخصيصات حكومية لدعم المواهب الكروية.. السوداني يوجه بإنشاء فروع لاتحاد الكرة وبناء مراكز للموهوبين في عموم العراق
انفوبلس..
شهدت الجلسة الثامنة للهيأة العليا للتنسيق بين المحافظات برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني استضافة رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال، الذي قدّم شرحاً مفصلاً عن مشروع المواهب الكروية في المحافظات، والعمل على تنمية تلك المواهب وتطوير قدراتها.
ومن أجل النهوض بواقع الكرة العراقية عموما وجّه السوداني المحافظين بتخصيص قطعة أرض تُقدر بـ(15-20) دونماً، لبناء مراكز الموهوبين، وتخصيص مبلغ مالي من ميزانية كل محافظة لإنشاء البنى التحتية للاتحاد الفرعي لكرة القدم في المحافظة.
كما وجّه بتخصيص مبلغ سنوي قدره 500 مليون دينار للاتحاد العراقي لكرة القدم، من الميزانية السنوية للمحافظة؛ لغرض تشغيل هذا المشروع وبقية نشاطات الاتحاد بالشكل الأمثل.
جاء ذلك بعد عدة أيام من تصريحات أدلى بها السوداني بمناسبة يوم الشباب العالمي المصادف 12 آب/أغسطس، حيث ذكر بأن فئة الشباب يشكلون 60% من نسبة السكان في البلاد، وأكد دعم حكومته لهذه الفئة.
وقال السوداني في كلمة القاها خلال ترأسه جلسة استثنائية لمجلس الوزراء بمناسبة يوم الشباب، إن "الدولة أمام مسؤولية كبيرة لرعاية الشباب الذين يشكلون نسبة 60% من سكان العراق، عبر وضع الخطط والبرامج التي تنهض بواقعهم، مشيراً إلى المنهاج الوزاري الذي انطوى على التزام الدولة برعاية الشباب، واتجاه الحكومة نحو تفعيل القطاع الخاص، وباقي القطاعات الحيوية التي تساعد في توفير آلاف فرص العمل للشباب، وتأمين العيش الكريم لهم".
وشهدت الجلسة استضافة نخبة من الشباب ممثلين عن المشاركين في المؤتمر الوطني لحوار الشباب، الذي عُقد في بغداد مؤخراً، وطرحوا أفكارهم خلال الجلسة، كما جرت مناقشة تفصيلية لـ 64 مقترحاً تخصّ عدداً من القضايا الشبابية، هي حصيلة ما اتفق عليه الشباب من مختلف محافظات العراق في المؤتمر، التي من شأنها أن تنهض بالواقع الشبابي وتسهم في الاستثمار الأمثل للشباب، فضلاً عن مقترحات جديدة تقدم بها عدد من السادة الوزراء.
ووجّه رئيس مجلس الوزراء بإقرار المقترحات في الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء وذلك بعد دراستها بشكل تفصيلي والأخذ بملاحظات السادة الوزراء التي دُونت خلال جلسة.
وقرر مجلس الوزراء تشكيل المجلس الأعلى للشباب، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، ووزير الشباب والرياضة نائباً، وعضوية وزراء التخطيط والمالية والعمل والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم العالي والبحث العلمي والثقافة ومستشار شؤون الشباب في مجلس الوزراء ومنسقية شؤون المحافظات ومنظمة مجتمع مدني مختصة بشؤون الشباب، ولرئيس مجلس الوزراء قرار تسمية أعضاء المجلس.
وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، أن عقد (الليغا) سيكون من شقين الأول يتضمن تنظيم دوري المحترفين والثاني رعاية المواهب الكروية في العراق، في حين طمأن فرق الدوري الممتاز المتخوفة من "إقصاء" محتمل بموجب العقد أنها ستشارك بمجرد استيفائها نقاط التراخيص الآسيوية ومعايير دوري المحترفين.
وقال عضو في اتحاد الكرة، إن "هدف الاتحاد العراقي لكرة القدم هو تحقيق مشروع الحلم للفئات العمرية وبناء جيل من اللاعبين على مستوى عالٍ يمثل العراق بأبهى صورة في كل المشاركات الدولية".
وأضاف، "ربما سنواجه بعض المعرقلات في العمل، لكن بمرور الوقت ستتولّد الخبرة وسيكون العمل منتظماً ونسير وفق الأُسس المتبعة الصحيحة"، لافتاً إلى أنه، "حتى الدول المتطورة التي سبقتنا بدأت في تطبيق الاحتراف بمعرقلات واحتاجت لدعم حكوماتها حتى بدأت تعتمد على ذاتها".
وأكد، إن "العقد مع الليغا يمتد لمدة ثلاث سنوات وقدره خمسة ملايين دولار"، مبينا أن "الاتحاد يسعى لإحداث نقلة نوعية في فرق دوري الدرجة الممتاز والأولى وباقي الدرجات".
وأوضح، أن "رابطة الليغا هي شريكة فعلية لنا كاتحاد عراقي، وستتحمل تفاصيل المشروع من الجوانب الفنية والإدارية كافة".
وبّين عضو اتحاد الكرة أنه "فيما يخص دوري المحترفين في العراق فسيبدأ بموعده المقرر شهر تشرين الاول المقبل، ولا تأجيل بانطلاقه وستتكون فرق دوري المحترفين من 16 ناديا شرط أن تنجز الأندية الممتازة الراغبة بالمشاركة بدوري المحترفين الموسم المقبل كل المعايير الآسيوية الخاصة"، مردفا بالقول، إن "النادي الذي لا يستوفي المعايير سيلعب في الدوري الأدنى".
وأشار إلى، أن "بعض الأندية الممتازة تشعر بمخاوف من عقد الليغا لاعتقادها أن العقد سيقصيها من المشاركة في دوري المحترفين"، مضيفا "إننا نطمئن الأندية بأنها ستشارك في حال استيفاء كل نقاط التراخيص الآسيوية ومعايير دوري المحترفين".
ويتطلع العراق لتحقيق الاستفادة من خلال اتفاقية الشراكة مع رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (الليغا)، التي ستتولى تنظيم دوري المحترفين وإنشاء مراكز تخصصية لكرة القدم في كل المحافظات.