تمرد في المنتخب الوطني.. درجال يهدد بالحرمان مدى الحياة لكل لاعب يتخلف عن أداء واجبه الوطني.. تعرف على تفاصيل أزمة دانيلو السعيد
انفوبلس..
هدد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال أي لاعب يتمرد على المنتخب العراقي ويتعامل بأنانية بالحرمان مدى الحياة من تمثيل المنتخب الوطني وذلك بعد حادثة مغادرة أحد لاعبي الفريق البعثة العراقية اعتراضاً على عدم إشراكه في أولى مباريات كأس آسيا.
وأكدت مصادر رسمية مغادرة لاعب المنتخب العراقي دانيلو السعيد، أمس الثلاثاء، بعثة المنتخب المتواجدة في قطر للمشاركة في بطولة آسيا احتجاجاً على عدم مشاركته في مباراة إندونيسيا التي جرت أول أمس الاثنين وانتهت بفوز العراق 3-1.
وأشارت الى أن السعيد لم يحضر تدريبات المنتخب اليوم احتجاجاً لعدم مشاركته في لقاء إندونيسيا، حيث طلب جواز سفره للعودة وقد نُفذت له رغبته.
وقالت المصادر أيضا، إن اللاعبين المحترفين "منتظر الماجد" و"علي الحمادي" قد أبديا امتعاضهما لعدم المشاركة في لقاء أمس الأول، إلا أنهما شاركا في تدريبات المنتخب اليوم.
وأكدت المصادر، أن جلسة جمعت المدرب كاساس مع اللاعبين "الماجد والحمادي"، موضحة أن المدرب أبدى رغبته الكبيرة للحاجة لهما ومنحهما التطمينات لإعطائهما فرصة اللعب في المباريات المقبلة.
وكان مدرب المنتخب كاساس، قد قال في رد له على أسئلة الصحفيين بشأن عدم إشراك دانيلو السعيد بوصفه أغلى لاعب في المنتخب الوطني، "لا أنظر إلى أسعار اللاعبين وأين يلعبون لكن أنظر للاعب الأفضل".
وأضاف كاساس أيضا، "إذا أشركتُ يوسف الأمين على سبيل المثال البعض يقول لماذا لم تشرك منتظر ماجد، وإذا فعلت العكس قالوا لماذا لم تشرك يوسف".
وتابع: "لا يهمني أسعار اللاعبين وأسماءهم، وأنا اختار التشكيلة التي تناسبني"، خاتما كلامه بالقول "إذا أراد البعض أن يصبحوا مدربين فليفعلوا ذلك فأنا في النهاية من يتحمل المسؤولية".
وتسارعت تداعيات مغادرة اللاعب دانيلو السعيد مقر بعثة المنتخب الوطني في العاصمة القطرية الدوحة حيث شهد مساء الثلاثاء، اجتماعا مغلقا جمع رئيس اتحاد الكرة عدنان درجال ونائبيه علي جبار ويونس محمود، مع اللاعب دانيلو وعائلته لحل الخلاف الذي أعقب مباراة منتخبنا ونظيره الإندونيسي، حيث لا يزال اللاعب الذي حزم حقائبه مُصرّاً على مغادرة العاصمة القطرية برفقة عائلته، بحسب مصادر.
وكان اللاعب دانيلو السعيد قد حزم حقائبه وغادر مقر بعثة المنتخب الوطني بالدوحة، بعد وضعه خارج قائمة مباراة المنتخب أمام إندونيسيا، رغم محاولات رئاسة الوفد والطاقم الإداري لثنيه عن المغادرة.
وأعلن رئيس الاتحاد عدنان درجال، أن أي لاعب يتخلف عن أداء واجبه الوطني فستتم معاقبته بالحرمان مدى الحياة.. (في إشارة لدانيلو السعيد) مؤكدا أن "العراق فوق الجميع، وعلى الجميع السعي لإسعاد الجماهير".
كذلك في مساء الثلاثاء، غادر لاعب المنتخب العراقي أسامة رشيد، مقر بعثة أسود الرافدين وتوجه إلى البرتغال.
وذلك بعدما نجح رشيد المحترف بصفوف فيزيلا البرتغالي في المساهمة بفوز المنتخب العراقي على إندونيسيا (3-1) وتمكن من تسجيل الهدف الثاني. وسيغيب رشيد عن التدريبات قبل مواجهة اليابان في الجولة الثانية من البطولة، وذلك لاستقبال مولود جديد. وحصل رشيد على إذن المدير الفني خيسوس كاساس، للتواجد مع زوجته في البرتغال.
أزمة مشابهة لمنتخب عربي
يذكر أن المنتخب السعودي لكرة القدم كان قد مر بأزمة مشابهة حيث امتنع 6 لاعبين سعوديين عن المشاركة مع المنتخب في كأس آسيا قبل ساعات قليلة من انطلاق مباراة السعودية الأولى في البطولة.
عشيّة استهلال منتخب السعودية مشواره في كأس آسيا لكرة القدم أمام عُمان الثلاثاء في الدوحة، نشبت أزمة بين اللاعبين المستبعدين من تشكيلة المنتخب والمدرّب الإيطالي روبرتو مانشيني الذي وجّه لهم انتقادات حادة، متهماً إياهم برفض تمثيل السعودية.
ولم يستدعِ الإيطالي إلى قائمة نهائيات آسيا قائد المنتخب المخضرم سلمان الفرج وظهير أيمن النصر سلطان الغنام المشاركين في المونديال الأخير، وقبل ثلاثة أيام من مباراته الافتتاحية استبعد بشكل مفاجئ ثلاثة لاعبين من القائمة النهائية بينهم حارس مرمى النصر نواف العقيدي رغم اعتماده عليه في المباريات الدولية الودية الأخيرة.
وتطرّق مانشيني في مؤتمره الصحافي الإثنين إلى أسباب الاستبعاد، وقال إن العقيدي أصرّ على مشاركته أساسياً "أبلغ قبل ثلاثة أيام مدرب الحراس لا أريد البقاء هنا، إن لم ألعب".
وتابع "يجب أن يقاتل اللاعبون من أجل منتخب بلادهم. أود بقاء اللاعبين الذي يقدّرون شعار المنتخب وليس من يلعبون من أجل أنفسهم… تحدثت مع رئيس الاتحاد وقلت له إن العقيدي يريد المغادرة وهذه المرة الثالثة التي يطلب ذلك.. وأبلغته إني قررت استبعاده".
لكن العقيدي تمنى في حسابه على موقع "إكس" عدم وضعه في موقف صعب يلزمه الدفاع عن نفسه أو تغليب المصلحة العامة للمنتخب قائلا: "أؤكد أن المعلومات التي ذكرها المدرب مانشيني الذي لم يتحدث معي من بعد مباراة لبنان الودية حتى تم استبعادي، بخصوصي غير صحيحة".
ولقيت الحرب الكلامية بين اللاعبين ومدربهم ردود فعل متباينة بين مدافع عن المستبعدين ومنتقد لفرض شروطهم، فقال الصحفي محمد الشيخ على قناة "إم بي سي أكشن": "إذا قال مانشيني إنه يحترم قرارات اللاعبين لكنه لن يستدعِهم في المستقبل، أقول له نحن لا نحترم قراراتهم (اللاعبين). لن أزايد، ولكن نحن كسعوديين لن نقبل بأن يتخلى لاعب عن تمثيل المنتخب الوطني بدون أي سبب".
بدوره، توجّه الصحفي محمد البكيري إلى رئيس اتحاد الكرة ولجنة الانضباط "نحن أمام قضية رأي عام تخص المنتخب الوطني وتهم الجميع، الارتعاش في التقدم خطوة والتراجع خطوات في البت بأمر رفض اللاعبين الفرج والغنام والعقيدي الانضمام للمنتخب إلا بإملاءات لشروطهم سيُدينُكم".