حكم دولي يرفع شكوى إلى القضاء ضد حمادي وبايش.. تعرّف على قصة تهديده
انفوبلس/..
خسر فريق القوة الجوية، وصيف الترتيب في الدوري العراقي الممتاز بكرة القدم، أمام ضيفه نادي الكهرباء، صاحب المركز الثالث، بهدفين مقابل ثلاثة، الأحد الماضي، في قمّة الجولة الثالثة والعشرين من عمر الدوري، في اللقاء الذي أُقيم على ملعب الشعب الدولي وشهد تفاصيل خارج النص بعد صافرة النهاية.
واشتعلت الأجواء داخل المستطيل الأخضر وخارجه، بعد أن سجّل فرانك سيدريك هدف الانتصار الثالث للكهرباء، في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء، بعد قرار الحكم إضافة 5 دقائق كوقت إضافي، وهو أمر يبدو أنه لم ينَل رضى بعض لاعبي "الصقور" وجماهيرهم على المدرّجات.
وبعد إطلاق الحكم الدولي مهند قاسم صافرة النهاية، احتجَّ قائد القوة الجوية حمادي أحمد، ومُشرف فريق القوة الجوية أحمد خضير، على حكم اللقاء الذي كان مُحاطاً بأمن الملاعب.
الأزمة لم تنتهِ عند هذا الحد، بعد أن حاول نجم منتخب العراق إبراهيم بايش، الاعتداء على حكم اللقاء، قبل أن يمنعه أحد زملائه، في الوقت الذي قام فيه بعض مشجعي الجوية بخلع المقاعد المخصّصة لهم ورميها على أرضية الملعب، محتجّين على قرارات حكم اللقاء.
دعوى قضائية ضد حمادي وبايش
وقدّم الحكم الدولي مهند قاسم، شكوى رسمية في محكمة بغداد الجديدة، بحق لاعب القوة الجوية حمادي أحمد، واللاعب إبراهيم بايش، بتهمة التهديد بعد نهاية مباراة القوة الجوية والكهرباء.
ورفض مهند قاسم جميع الوساطات التي حاولت حلّ الخلاف ودياً، وقرر الاتجاه نحو القضاء العراقي، بعد الأحداث التي حصلت بعد نهاية المباراة.
فوز مهم وقاتل
وانتزع الكهرباء هذا الفوز القاتل والمهم، في المباراة التي جمعت الفريقين بملعب الشعب ضمن الجولة 23 للدوري الممتاز لكرة القدم، وقبلها إسداء الخدمة للشرطة للبقاء بالصدارة بفارق 48 نقطة عن الجوية، قبل أن يكسر عقدة تفوق الفرق الجماهيرية بفوزه الأول أحد المنافسين على لقب الدوري، بعدما انتهى اللقاء الأول بينهما بالتعادل بهدف، وخسر وتعادل من الطلاب كما خسر من الشرطة بثلاثة اهداف لواحد، وتعادل من دون اهداف مع الزوراء.
ويدين الفريق بهذا الفوز للمحترف فرانك سيدريك الذي سجل هدفين 73 و95، ليعود الفريق لموقعه الثالث 45 ويرغم الزوراء التراجع رابعا بفارق نقطة، قبل أن يحقق أفضل نتائجه رغم تكملة اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد صاحب الهدف الأول ستيفن بافور، الذي رفع من معنويات اللاعبين، ومعها استغلال الفرصة في تجاوز صعوبات اللقاء وأنهاء الشوط الأول به بعدما فشلت محاولات وضغط المنافس الذي واصل وكثف من الضغط والهجوم بكل خطوطه.
ومع بداية الشوط الثاني تمكن نادي القوة الجوية من التعادل براسية مهند عبد الرحيم في الدقيقة 55 وتعزيزه بالثاني عن طريق نيديقريكي في الدقيقة 58، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على تفوقه في تنظيم صفوفه لدعم النتيجة والاستفادة من النقص العددي، لكن يبدو تفكير المدرب واللاعبين انصب في كيفية استعادة الصدارة امام دعم جمهورهم الذي تغلب عليه الحزن بعدما قلب الكهرباء الطاولة بفضل تبديلات المدرب وغلق منافذ الدفاع و غلب الاداء التكتيكي واللعب على الكرات المرتدة ليدرك التعادل وقبلها تحقيق الفوز والمباراة تلفظ أنفاسها بعد فشل الجوية في الاستفادة من افضلية بعض الوقت في التسجيل رغم تهديده المتواصل لمرمى المنافس لكنه افتقد للتركيز وقبلها تصدي الحارس الشاب علي عبادي الذي أنقذ مرماه لأكثر من كرة خطرة وفي افضل مستوياته وشكل مصدر ازعاج لمهاجمي الجوية.
الدقيقة الاخيرة
وفي الدقيقة الاخيرة من الوقت البديل، ومن كرة مرتدة سريعة، حسم الكهرباء المهمة بالهدف القاتل، والخروج بالفوز الثمين والنقاط الثلاث، وسط حسرة الجوية الذي لم يستغل الافضلية و وترجمة الفرص، ليدفع الثمن غاليا مرة أخرى بنفس المكان الذي تجرع فيه مرارة هزيمة القاسم، في افتتاح المرحلة الحالية، قبل أن ينجح لؤي صلاح بإدارة الأمور وتسير المباراة بشكل موفق، كان لها الفضل في خطف الفوز وتجاوز تحديا كبيرا وتخطي موقفا صعبا، قبل أن يستعيد مكانه في جدول الترتيب.
ويتوقع أن الجوية سيواجه صعوبات لاستعادة الصدارة مرة أخرى خصوصا وان الخسارة انعكست مباشرة على روح الفريق، حيث السلوك المرفوض لحمادي احمد وإداري الفريق في دخول الملعب والاعتراض بتهور على الحكم، وكان الأجدر بالجميع تقبل النتيجة والتفكير بمستقبل الفريق وتقيم واقع الاداء قبل الاعتراض على قرارات الحكم غير المسوغة اطلاقا، والاهم هو تقديم التهنئة للكهرباء نجم الموسم للان الذي استمر يظهر ما هو علية ويحدد مسار المباريات دون ضجيج ويستحق المديح وسط سعادة الادارة التي منحته واللاعبين الثقة الكبيرة ويبادلها النتائج ويحمل اماني الفريق .