صحيفة بريطانية: خليجي 25 استثنائي ولخص التاريخ الحضاري للعراق
اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتر البريطانية ان العراق نجح وبعد عقود من الحروب والحصار في ان يجعل جمهوره سعيدا، وهم يتنفسون معنى ان يكون المواطن عراقيا بالوان زاهية بعيدا عن اسود الحداد الذي رافع حياتهم اليومية لفترات طويلة.
واضاف ان " العراقيين اجتمعوا بالالاف في مثل هذه الأجواء المبهجة لافتتاح كأس الخليج هذا الأسبوع حيث استضاف العراق البطولة لأول مرة منذ أن أقيمت في بغداد عام 1979".
وتابع ان "حفل الافتتاح لخص التاريخ الحضاري للبلاد ووحدة العواطف التي تتجاوز الطائفية الدينية والصراع الوطني وكل شيء آخر يلوث اسم العراق منذ الغزو والاحتلال بقيادة الولايات المتحدة في عام 2003، وكان افتتاح البطولة في استاد البصرة الدولي - المعروف أيضًا باسم ملعب النخلة - بمثابة تذكير عاطفي للسكان المحليين ، حيث كانت المدينة تفتخر ذات يوم بـ 16 مليون نخلة ، معظمها دمرتها الحروب بين 1980 -1988 والغزو الامريكي لعام 2003".
واوضح التقرير ان " الافتتاح كان مبهرًا بالإضاءة في مكانها. وأكدت شركة الكهرباء العراقية أنها أضاءت الطرق المؤدية إلى المدينة الرياضية ومحيطها وأبوابها بتركيبات إنارة جديدة. كما أطلقت الشركة حملة لمفهوم تقنين الكهرباء ، وأشرف كبار المسؤولين المحليين على تعبئة كادر شركة الكهرباء لكأس الخليج على أرض الواقع".
وتساءل التقرير لماذا تثير وسائل الإعلام مثل هذه القضية الكبيرة حول الاستعدادات لتوفير الإضاءة المناسبة؟ ما هو الشيء غير المعتاد في إضاءة ملعب كرة قدم دولي والشوارع المحيطة؟ لماذا لا يتم مثل هذا الإشراف والتوفير في جميع الأوقات وإذا كانت الهيئات الحكومية المسؤولة قادرة على تلبية متطلبات الفيفا لاستضافة البطولة في غضون وقت قياسي ، فلماذا لا تبذل نفس الجهد لتوفير إمدادات الكهرباء الأساسية التي يحتاجها المواطنون العراقيون على مدار العشرين عامًا الماضية ، وهو حقهم الأساسي ؟ ".
واشار الى أنه " ومع كل هذا الجهد المبذول في بطولة استثنائية وهو جهد واضح ينبغي ان تكون الخدمات متوفرة للمواطن العراقي بنفس الحرص على الظهور بمظهر لائق امام الوفود الخليجية ".