طرد أيمن حسين يثير جدلاً عالمياً.. تطبيق القانون بـ"حذافيره" يقصي العراق من بطولة آسيا.. تعرّف على رأي الصحافة العالمية باللحظة التي قلبت المباراة لصالح الأردن
انفوبلس..
يعاني العراقيون منذ عصر أمس الإثنين إحباطاً كبيراً بعد خسارة المنتخب الوطني المفاجئة أمام منتخب الأردن في مباراة وُصِفت بـ"المجنونة"؛ بسبب أحداثها التي كان أبرزها حالة طرد غريبة جداً بحق مهاجم منتخبنا الوطني أيمن حسين، حيث تداولتها الصحافة الرياضية المحلية والإقليمية والعالمية بكثير من الاستهجان وناقشتها المواقع الرياضية والعراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي بكثير من الحزن والصدمة والتهجّم على حكم المباراة المثير للجدل علي رضا فغاني.
ويمتلك العراق تاريخاً سيئاً مع هذا الحكم، حيث أدار 4 مباريات للمنتخب الوطني انتهت جميعها بالخسارة، وفي أغلبها حدثت حالات مثيرة للجدل كعدم منح ضربة جزاء مستحقة للعراق وآخرها طرد أيمن حسين غير المبرر.
وأدار الحكم علي رضا فغاني مباراة العراق وأستراليا ضمن تصفيات كأس العالم 2014 والتي انتهت بخسارة المنتخب العراقي 1-0، وحكّم مباراة العراق واليابان كأس أُمم آسيا 2015 وانتهت بفوز اليابان بنتيجة 1-0 وهي النسخة التي وصل فيها العراق إلى نصف النهائي وحصل في نهايتها على المركز الرابع.
كما أدار مباراة العراق وأستراليا ضمن تصفيات كأس العالم 2018 وفازت فيها أستراليا بنتيجة 2-0، وآخر المباريات كانت مباراة أمس مع الأردن.
صحيفة الـ"آس" الإسبانية قالت، إن حالة إقصاء مهاجم منتخب العراق أيمن حسين، في مواجهة الأردن بإنها "الأغرب في التاريخ".
وأوضحت إن اللاعب "طُرد بسبب حركة تناول طعام!".
فيما علق موقع "سبورت بايبل" البريطاني، على الحالة ذاتها، وقال إن اللاعب العراقي طُرد بحجة "الإفراط في الاحتفال".
وأضاف، إن أيمن حسين سجل هدفا مثيرا، وركض بسرعة إلى أقصى نهاية الملعب للاحتفال مع الآلاف من المشجعين العراقيين، ثم أجرى حسين حركة الأكل بيدَيه، وهي لفتة لم يكن الحكم علي رضا فغاني سعيدًا بها، ليشهر البطاقة الصفراء الثانية "القاسية للغاية"، في لحظة "حيّرت الكثيرين!".
وقال مدرب منتخب العراق خيسوس كاساس، إنه "في بطولة كبيرة مثل كأس آسيا لا يتم استبعاد لاعب لاحتفاله بالهدف"، مبينا، إن "الطرد حدث بعد نفاد التبديلات لذلك أصبحت الأمور صعبة في المباراة".
المباراة المثيرة انتهت لصالح الأردن بنتيجة 3-2، بعد أن سجلت هدفي الفوز في الدقيقتين 95 و97 من زمن المباراة التي وصفها الإعلام "بالمجنونة"، في دور الـ16 من بطولة كأس آسيا المقامة في قطر.
اللقطة الغريبة تمثلت بحالة الطرد التي حصل عليه مهاجم منتخب العراق، أيمن حسين، بسبب "طريقة احتفاله"، بعد تسجيله الهدف الثاني في مرمى الأردن.
أيمن حسين ذهب لتمثيل حركة "تناول أكلة المنسف الأردني"، على أرض الملعب، وهو ما دفع الحكم الإيراني علي رضا فغاني لمنحه البطاقة الصفراء الثانية، وطرده من اللقاء.
وناقش الخبراء سبب الطرد، وبدا أن هناك سببان محتملان، الأول هو أن أيمن حسين تأخر بالاحتفال، وكرر عدة احتفالات حول الملعب، قبل أن يقوم باحتفاله بتمثيل حركة تناول المنسف. مع العلم أن احتفالية لاعبي الأردن بعد تسجيلهم الهدف الأول استغرقت وقتاً أطول من احتفالية أيمن حسين.
السبب الثاني المرجح، هو إن الحكم اعتبر احتفال أيمن مستفز لجماهير الأردن، وتقليد حركة احتفال المنتخب الأردني بتناول المنسف، وهو ما قد يؤجج الجماهير الأردنية.
وحتى الآن، لم يكشف الحكم عن أي من السببين كان الدافع لطرد أيمن حسين.
الحكم الدولي السابق عمر المهنا قال إن حالة الطرد التي تعرض لها أيمن حسين مهاجم منتخب العراق كانت بحاجة لخبرة أكثر من حكم المباراة.
وقال المهنا: الطرد وفقاً لنص القانون كان صحيحاً، ولكن كخبرة وحكم له باع طويل في هذا المجال، كان من الأولى أن يدير هذا الإنذار، خاصة أن اللاعب أمضى دقيقة وعشر ثوانٍ فقط للاحتفال وهذا أمر متاح، ولكن كقانون هو قرار صحيح، أما حسب وجهة نظري كان يجب ألا يُنذر اللاعب.
وأضاف: هو حرفياً كنص موجود، ولكن مثل هذه المباراة وإدارتها كان يجب أن يديرها أفضل مما فعله.
وبحسب المادة التي استند إليها الحكم، فإنه بإمكان اللاعبين الاحتفال عند تسجيل هدف، ولكن يجب ألا يكون هذا الاحتفال مفرطاً، ولا يتم التشجيع على الاحتفالات الراقصة، ولا يجب أن يتسبب في إضاعة الوقت بشكل مفرط.
وختم المهنا حديثه: الحكم أدار المباراة بشكل جيد جداً، المباراة كانت صعبة، الإنذارات صحيحة، وشخصية الحكم كانت حاضرة، ولا توجد حالات مؤثرة.