غراهام أرنولد مدرباً لمنتخبنا الوطني بانتظار الإعلان الرسمي.. محطات إيجابية وسلبية ومخاوف من جهله بالكرة الآسيوية

انفوبلس/ تقارير
بات الأسترالي غراهام أرنولد قريبا جدا من تدريب منتخبنا الوطني بعد إعلان عضو الاتحاد غالب الزاملي ذلك يوم أمس، فيما يتبقى فقط الإعلان الرسمي من الاتحاد اليوم الأحد وفق الزاملي، انفوبلس بحثت عن سيرة المدرب الذي لم يخُض أي تجربة آسيوية قبل ذلك، وتوصلت إلى محطات حياته وسيرته كلاعب ومدرب وكيف أجبرته خسارة منتخب أستراليا من البحرين تقديم استقالته العام الماضي.
الزاملي: غراهام أرنولد مدرباً لمنتخبنا الوطني
مساء أمس السبت، أعلن عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم غالب الزاملي، الاتفاق خلال اجتماع للاتحاد على تسمية المدرب الاسترالي غراهام ارنولد، لقيادة المنتخب الأول، خلفا للمدرب الإسباني المقال خيسوس كاساس.
وقال الزاملي في تصريح صحفي تابعته شبكة انفوبلس، إن لجنة المنتخبات في الاتحاد العراقي لكرة القدم توصلت الى قناعة في الاجتماع بالمدرب الاسترالي لقيادة المنتخب العراقي خلال المرحلة المقبلة وفي مباراتي كوريا الجنوبية والأردن ضمن التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لكأس العالم.
وأشار عضو اتحاد كرة القدم، الى مناقشة سيرة المدرب، ويوم غد الاحد (اليوم) سيتم الاتفاق والإعلان عنه بشكل رسمي.
وتألفت لجنة المنتخبات في اتحاد الكرة العراقي المكلفة باختيار مدرب المنتخب، من عدنان درجال، والنائب الأول يونس محمود، وأعضاء الاتحاد محمد ناصر، وغانم عريبي، وخلف جلال.
وكانت لجنة المنتخبات، قد كشفت أسماء المدربين المرشحين لقيادة المنتخب، وهم الارجنتيني هيكتو كوبر، والإسباني فيليكس شانسيز، وباولو سوزا البرتغالي، والاسباني ماركو لوبيز، والاسترالي غراهام أرنولد، والبرتغالي كارلوس كيروش.
مَن هو غراهام أرنولد؟
غراهام أرنولد، لاعب كرة قدم أسترالي سابق ومدرب كرة قدم حالي، من مواليد 3 أغسطس 1963 في سيدني بأستراليا.
سيرته
بدأ أرنولد مسيرته الكروية مع نادي كانتربوري في موسم 1980/1981، وفي عام 1982 انتقل إلى نادي سيدني، ولعب معهم حتى عام 1990، وشارك معهم في 178 مباراة وسجل 68 هدفا.
وفي عام 1990 انتقل إلى نادي رودا الهولندي، ولعب معهم حتى عام 1992، وشارك معهم في 61 مباراة وسجل 22 هدفا، وفي عام 1992 انتقل إلى نادي ليياج البلجيكي، ولعب معهم حتى عام 1994، وشارك معهم في 60 مباراة وسجل 23 هدفا.
وفي موسم 1994/1995 انتقل إلى نادي تشارلروه البلجيكي، ولعب معهم 16 مباراة وسجل هدفا واحدا، وفي عام 1995 انتقل إلى نادي ناك بريدا الهولندي، ولعب معهم حتى عام 1997، وشارك معهم في 63 مباراة وسجل 35 هدفا.
وفي موسم 1997/1998 انتقل إلى نادي سانفرينس هيروشيما الياباني، ولعب معهم 28 مباراة وسجل 7 أهداف، وفي عام 1998 انتقل إلى نادي نورثن سبيرت، ولعب معهم حتى عام 2001، وشارك معهم في 47 مباراة وسجل 5 أهداف.
و قد لعب مع منتخب أستراليا لكرة القدم بين عامي 1985 و1997، وقد شارك معهم في 85 مباراة وسجل 33 هدفا.
رحلته التدريبية
بدأ غراهام أرنولد بالتدريب في موسم 1998/1999، ودرب نادي سيدني الأسترالي، وفي عام 1998 انتقل إلى تدريب نادي نورثن سبيرت حتى عام 2001.
وفي عام 2000 تم تعيينه كمساعد لمدرب منتخب أستراليا لكرة القدم حتى عام 2006، ومنذ عام 2006 وهو يدرب منتخب أستراليا بمختلف الفئات، حتى استقال العام الماضي بعد خسارة مفاجئة من البحرين بهدف دون رد.
محطات إيجابية لدى أرنولد
وصلت انفوبلس إلى محطات إيجابية وأخرى سلبية في مسيرة أرنولد، وستتناول كل منها على حدة.
الإيجابية
ـ أول مدرب في تاريخ كرة القدم يحقق (11) فوزا متتاليا مع المنتخبات في تصفيات واحدة لكأس العالم.
ـ نجح بقيادة منتخب أستراليا للتأهل إلى مونديال قطر.
ـ أكثر مَن درّب منتخب أستراليا عبر التاريخ، وأطول فترة منذ (2018 إلى 2024)
- حقق أرنولد (43) انتصارًا في (72) مباراة دولية.
- أكثر من حقق نسبة فوز مع منتخب أستراليا، حوالي (60%)
ـ قاد منتخب أستراليا للتأهل إلى الأولمبياد مرتين، عامي 2008، و2020.
ـ تحت قيادته.. لأول مرة يحقق منتخب أستراليا فوزين في كأس العالم مع مدرب محلي.
- خرج بصعوبة كبيرة من ثمن نهائي مونديال قطر، أمام حامل اللقب الأرجنتين (2-1).
- حصد الميدالية البرونزية لمنتخب أستراليا ببطولة كأس آسيا تحت 23 سنة.
- حقق الدوري الأسترالي أكثر من مرة، وحقق لقب كأس أستراليا.
- تُوّج هدافًا وأفضل لاعب في أستراليا عندما كان لاعباً.
- يُعد أشهر الرياضيين في أستراليا.. وساهم باكتشاف أكثر (48) لاعبا جديدا، في فترته الثانية (بعد 2018)..
السلبيات
أما السلبيات في مسيرة المدرب الأسترالي غراهام أرنولد فتتمثل في:
ـ لم يُتوج بأي لقب آسيوي لكنه تأهل إلى كأس العالم، وبلغ الدور الثاني في مونديال قطر.
- خرج ثلاث مرات من ربع نهائي كأس آسيا.
ـ كان مدرب استراليا وتم طرده من تدريب المنتخب لأنه خسر من البحرين وكوريا الجنوبية والأردن.
ـ لم يخُض أي تجربة تدريبية خارج استراليا منذ عام 1989.
ـ غادر كأس آسيا 2023 بعد الخسارة من كوريا الجنوبية 2-1.
ـ خسر أمام الأردن بهدف في كأس آسيا 2019.
ـ خسر من كوريا الجنوبية ودياً 1-0
ـ إقالته كانت الأسرع في تصفيات كأس العالم 2026 بعد الخسارة من البحرين في سيدني والتعادل مع إندونيسيا.
فريد مجيد: الأرض لن تكون مفروشة بالورود أمام أرنولد!
في النهاية، قال المدرب العراقي فريد مجيد، إن الاتحاد العراقي لكرة القدم يتوجب عليه عدم الاعتماد فقط على لغة الأرقام، لأن المدرب الإسباني خيسوس كاساس حقق أرقامًا جيدة مع منتخب العراق، والنتيجة كما شاهدها الجميع لم نتمكن من الاستمرار بوتيرة واحدة ونتائج مستقرة في التصفيات المونديالية، والفريق بدأ ينهار من مباراة إلى أخرى حتى أصبح اليوم في وضع حرج جدًّا، ومهدد بعدم بلوغ كأس العالم".
وأضاف: "بحسب المصادر والأخبار، فإن المدرب الأسترالي غراهام أرنولد أصبح قريبًا جدًّا من تدريب العراق، وهنا لا بد أن ننوه إلى إن كرة القدم في العراق مختلفة تمام عن أستراليا، لأن منتخب الكنغر قوي جدًّا وحاضر دائمًا في مقدمة منتخبات آسيا، ومرشح كعادته للتأهل إلى كأس العالم في أكثر من مناسبة، وأعتقد أن الأرض لن تكون مفروشة بالورود بالنسبة للمدرب، لأن مهمة تدريب العراق في ظل الظرف الحالي صعبة جدًّا".
تحديات كبيرة تواجه غراهام أرنولد في العراق
وتابع: "لا أعتقد أن غراهام أرنولد بإمكانه تطوير الكرة العراقية، حتى وإن وعد الاتحاد العراقي بذلك، لأن الكلام يختلف عن الواقع، كون الفريق العراقي لديه مشكلات كبيرة على مستوى العناصر والجوانب الفنية، وحتى عندما نقارن بين اللاعب الأسترالي واللاعب العراقي، تجد أن الأخير لم يتأسس بصورة صحيحة كالتي تأسس عليها الأسترالي، وهنا سيُصدم غراهام بهذه الصعوبات التي قد يراها البعض بأنها من أبجديات كرة القدم".
وختم المدرب العراقي: "أي مدرب من الذين تم ترشحيهم لن يكون بإمكانه تطوير الكرة العراقية، لأن الفريق العراقي بحاجة إلى مدرب يعرف المنطقة جيدًا، ويعرف طبيعة وتفكير اللاعب العراقي، الوقت بدأ يداهم الجميع وأعتقد أن خيار المدرب الأسترالي ليس بالصائب، حتى وإن تمكن من قيادة منتخب بلاده لكأس العالم، لأن هذا لا يُعد إنجازًا، خصوصًا في ظل الإمكانات التي يمتلكها الفريق الأسترالي المرشح دائما للفوز والتأهل".