فضيحة العلم القديم تُثير غضب العراقيين في خليجي 26: خطأ مطبعي أم استفزاز بحريني مقصود؟
المنامة سارعت للتبرير
فضيحة العلم القديم تُثير غضب العراقيين في خليجي 26: خطأ مطبعي أم استفزاز بحريني مقصود؟
انفوبلس/..
في حادثة أثارت استياءً واسعًا بين الأوساط العراقية، شهدت مباراة المنتخبين العراقي والبحريني ضمن بطولة خليجي 26 المقامة في الكويت واقعة غير متوقعة، حيث تم تبادل شعار تذكاري يحتوي على العلم العراقي القديم.
هذا العلم، الذي كان رمزًا ابان حكم النظام البائد قبل تغييره في عام 2008، ظهر بشكل مفاجئ على الشعار المقدم من الجانب البحريني، ما دفع إلى موجة من التساؤلات والانتقادات الحادة، وصلت إلى حد وصف البعض الأمر بأنه تصرف متعمد يحمل أبعادًا سياسية.
*الواقعة وبيانات التوضيح
الاتحاد البحريني لكرة القدم سارع إلى إصدار بيان رسمي لتوضيح ملابسات الخطأ، مشيرًا إلى أن الطباعة الخاطئة للعلم العراقي القديم كانت نتيجة خطأ مطبعي من الشركة المتعاقد معها لتجهيز الشعارات التذكارية للبطولة.
وأضاف البيان أن الاتحاد لم يراجع الشحنة قبل توزيعها، وقدم اعتذاره للشعب العراقي، مؤكدًا أن هذا الخطأ غير المقصود لا يعبر عن أي نوايا سيئة، مشددًا على عمق العلاقات بين البلدين.
من جانبه، أصدر الاتحاد العراقي لكرة القدم بيانًا مماثلًا أشار فيه إلى قبول الاعتذار البحريني، موضحًا أن العلاقات الأخوية بين العراق والبحرين لن تتأثر بمثل هذه الحوادث. ورغم هذه التوضيحات، لم تهدأ عاصفة الجدل التي اشتعلت على وسائل التواصل الاجتماعي.
*شكوك في النوايا
المدون العراقي محمد الخزرجي عبر عن غضبه الشديد من الواقعة في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، وكتب:
“سفالة وانحطاط ونذالة مالها حدود.. علم العراق صارله 20 سنة من تغيّر، والاتحاد البحريني يستخدم العلم القديم. وعلم سوريا بدّلوه خلال ساعتين! تصرف متعمد وواجب الاتحاد العراقي والخارجية العراقية الاعتراض. هذا العلم يرمز للديكتاتورية والظلم الذي تعرض له العراق. شنو هذا النفاق والطائفية؟”
تعليقات الخزرجي عكست مشاعر قطاع واسع من الجمهور العراقي، الذي رأى في الواقعة أكثر من مجرد خطأ مطبعي. تساءل الكثيرون عن كيفية وقوع مثل هذا الخطأ في بطولة بحجم كأس الخليج، معبرين عن استيائهم مما وصفوه بإهمال أو ربما استهداف رمزي لعلم يمثل رمزًا وطنيًا للبلاد.
*ابعاد تتجاوز الرياضة
في الوقت الذي يحاول فيه الاتحاد البحريني التقليل من أهمية الحادثة وتأكيد حسن النوايا، هناك من يرى أن القضية تعكس أبعادًا أعمق تتعلق بحساسيات سياسية وإقليمية. الخطأ، وفقًا لهؤلاء، لا يمكن أن يكون بريئًا تمامًا في سياق بطولة تجمع دولًا مختلفة، حيث يُفترض أن تكون الدقة والاهتمام بالتفاصيل أولوية قصوى.
*دعوات للتحرك الرسمي
وسط هذه الانتقادات، دعا البعض إلى تحرك رسمي من وزارة الخارجية العراقية والاتحاد العراقي لكرة القدم للمطالبة بتوضيح أعمق من الجانب البحريني، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء التي تمس الرموز الوطنية.