قبل ساعات من مواجهة كوريا.. انفوبلس تفصّل سيناريوهات تأهل "أسود الرافدين" لكأس العالم 2026

انفوبلس/ تقرير
تترقب الجماهير العراقية، انطلاق مباراة المنتخب الوطني العراقي ونظيره الكوري الجنوبي في الجولة التاسعة وقبل الأخيرة من منافسات الدور الثالث لتصفيات كأس العالم 2026، المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ويسلط تقرير شبكة "انفوبلس"، الضوء على سيناريوهات تأهل "أسود الرافدين" للمونديال.
وستُقام المباراة بين المنتخبين ضمن الجولة التاسعة من التصفيات المونديالية، مساء اليوم الخميس عند الساعة التاسعة و15 دقيقة بتوقيت بغداد، على ملعب البصرة الدولي، وسط توقعات بحضور 65 ألف متفرج من الجماهير الرياضية العراقية.
ستكون هذه المباراة هي الأولى للأسترالي غراهام أرنولد في منصبه كمدرب للعراق خلفًا لجيسوس كاساس، والجميع يترقب كيف سيظهر المنتخب العربي معه في مواجهة ستكون صعبة بكل المقاييس أمام أحد أقوى المنتخبات الآسيوية.
ويحتل المنتخب العراقي المركز الثالث في المجموعة الثانية من التصفيات المونديالية، برصيد 12 نقطة، متخلفًا عن المتصدر منتخب كوريا الجنوبية بفارق أربع نقاط، وعن الوصيف منتخب الأردن بفارق نقطة واحدة.
حسابات التأهل
يواجه المنتخب العراقي حالياً مرحلة حاسمة في تصفيات كأس العالم 2026، وتحدد المباريات القادمة مصيره بشكل كبير. إليك سيناريوهات تأهل العراق:
السيناريو الأول هو الفوز في المباراتين المتبقيتين (على كوريا الجنوبية والأردن)، إذ إن هذا السيناريو يضمن للعراق التأهل المباشر لكأس العالم، بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى، حيث سيصل إلى 18 نقطة على الأقل، وإذا تعثرت كوريا الجنوبية، فقد يحصل العراق على صدارة المجموعة.
أما السيناريو الثاني، فهو بإمكان "أسود الرافدين" الوصول بشكل سريع إلى المونديال، حتى لو خسر أمام كوريا الجنوبية أو تعادل، لكن شرط تعثر منتخب الأردن أمام سلطة عُمان بالخسارة أو التعادل، وبعدها الفوز على الأردن في الجولة الأخيرة، مع خسارة عُمان أمام فلسطين في الجولة نفسها.
والسيناريو الثالث هو الفوز على كوريا الجنوبية والتعادل أو الخسارة أمام الأردن (مع حسابات معقدة)، حيث إنه إذا فاز العراق على كوريا الجنوبية (يصبح 15 نقطة) وتعثر منتخب الأردن أمام سلطة عُمان، بالإضافة الى فوزه على الأردن في الجولة الأخيرة، مع تعثر عُمان أمام فلسطين في الجولة نفسها سيتأهل كذلك.
أما في حال التعادل أمام كوريا الجنوبية (يصبح 13 نقطة) وفوز الأردن على عمان، ثم فوز العراق على الأردن في عمّان (يصبح 16 نقطة): هنا ستتعقد الأمور. إذا فاز العراق على الأردن، سيتساوى معه في النقاط (16 نقطة)، وسيعتمد التأهل المباشر على فارق الأهداف بينهما في المباريات الكلية. الأردن لديه فارق أهداف أفضل حاليًا، مما يعني أن العراق سيحتاج إلى فوز كبير على الأردن لتعويض هذا الفارق.
وتترقب الجماهير الرياضية انطلاق منافسات الجولتين التاسعة والعاشرة من تصفيات آسيا الحاسمة المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026 في شهر يونيو/ حزيران المقبل، من أجل معرفة المتأهلين إلى المونديال، الذي سيُقام في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.
وعرفت الجماهير الرياضية أن منتخبي إيران واليابان هما أول المتأهلين، بعدما استطاعا حسم البطاقات في مجموعتيهما بتصفيات آسيا الحاسمة المؤهلة إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، لكن المُهم الآن معرفة من سيرافقهما إلى المونديال، خاصة أن هناك عدداً من المنتخبات العربية المرشحة لذلك، رغم صعوبة المهمة التي تنتظر نجومها في الجولتين التاسعة والعاشرة الأخيرة.
وبالتالي، فإن الأكثر أمانًا للعراق هو تحقيق الفوز في المباراتين المتبقيتين، كما أن مباراة كوريا الجنوبية على أرضه ستكون حاسمة لرفع الروح المعنوية وتحسين موقف العراق. فيما أن مباراة الأردن ستكون بمثابة "نهائي" على التأهل المباشر، خصوصاً مع تفوق الأردن حالياً في فارق الأهداف. والفرص لا تزال قائمة بقوة للمنتخب العراقي، ولكنها تتطلب أداءً استثنائياً في الجولتين الأخيرتين.
ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة "3 مجموعات كل مجموعة 6 منتخبات" مباشرة إلى كأس العالم 2026، ويتأهل الفريقان صاحب المركزين الثالث والرابع إلى الدور الرابع، وفي الدور الرابع يتم تقسيم الـ 6 منتخبات على مجموعتين، وستلعب المنتخبات ضد بعضها مرة واحدة على ملعب محايد، ويتأهل متصدرو كل مجموعة إلى كأس العالم 2026، ويتأهل وصيف كل مجموعة إلى الدور الخامس، وفيه يتنافس وصيفا المجموعات في الجولة الرابعة ذهابا وإيابا لتحديد ممثل آسيا في مرحلة الملحق.
وتلقى لاعبو المنتخب العراقي لكرة القدم 6 توصيات مهمة قبل مواجهة كوريا الجنوبية، في الجولة التاسعة من المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وبحسب اللاعب الدولي السابق سمير كاظم فان المدرب غراهام أرنولد يستعد لخوض أول تحدٍ له مع العراق، وللأسف ستكون المواجهة أمام فريق قوي مثل كوريا الجنوبية. بالتأكيد كان يمني النفس بأن يتحصل على وقت أطول للتحضير، إذ لم يقُد الفريق سوى في 9 حصص تدريبية، وجرب اللاعبين فقط في مباراة تجريبية.
وأضاف: "منتخب العراق عانى من الأخطاء الدفاعية في المباريات السابقة ضمن تصفيات كأس العالم، لذلك لا بد أن يفكر المدرب بحل جديد أو خطة مغايرة لمعالجة هذه المشكلة، ربما من خلال اللعب بثلاثة أو خمسة مدافعين لإغلاق المساحات أمام لاعبي كوريا الجنوبية، الذين يتميزون بالمهارة العالية والانتقال السريع بين الخطوط، لذا ينبغي التحفظ أمامهم لتفادي الهجمات الخطيرة".
وتابع: "على المدرب الأسترالي أن يركز على المنظومة ككل، فالمشكلات الدفاعية لا تتعلق فقط بأداء المدافعين، بل تشمل أدوار لاعبي الخطوط الأخرى أيضًا. أعتقد أنه يجب عليه التنبيه على أهمية التركيز طوال دقائق المباراة، ووضع خطط بديلة لمواجهة المتغيرات التي قد تقلب النتيجة، مثل تسجيل هدف عكسي قد يربك اللاعبين ويزعزع ثقتهم".
واختتم حديثه بالقول: "التفوق على كوريا الجنوبية يتطلب 6 توصيات مهمة للاعبي منتخب العراق، وهي: التكاتف، والثقة، والانتظام، والصبر، والروح العالية، والجهد المضاعف. أرى أن لاعبي العراق قادرون على تنفيذ هذه التوصيات، خاصة في ظل تطور مستوياتهم بفضل تجربة الاحتراف خارج البلاد. لذلك يجب أن لا تخرج المباراة من تحت سيطرة لاعبي المنتخب العراقي مهما كانت الظروف".
وقاد أرنولد المنتخب العراقي في تسع حصص تدريبية فقط، دون خوض أي مباراة ودية أو رسمية حتى الآن، حيث ستكون مواجهة كوريا الجنوبية، غدًا الخميس، على ملعب البصرة الدولي، هي الأولى للمدرب مع "أسود الرافدين".
وكانت مباراة الذهاب بين كوريا الجنوبية والعراق قد انتهت بفوز كوريا بنتيجة 3-2، ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026.
لكن عدنان درجال رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، أعرب عن ثقته بأن يكون يوم 10 يونيو/ حزيران المقبل (تاريخ مواجهة الأردن والعراق في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك) يومًا سعيدًا للكرة العراقية.
الى ذلك، قال المدرب العراقي عبد الإله عبد الحميد، إن "مباراتي كوريا الجنوبية والأردن بمثابة مباراتين نهائيتين للمنتخب العراقي الطامح إلى التأهل المباشر إلى كأس العالم ويجب على جميع اللاعبين أن يتجهزوا بأفضل صورة ممكنة ليكون بمقدورهم تقديم مستويات مضاعفة في هاتين المباراتين، خصوصا أن المباريات السابقة شهدت تراجعا ملحوظا بالأداء العام".
وأضاف: "الجميع لاحظ أن لاعبي المنتخب العراقي متحمسون جدا في المعسكر التدريبي بمدينة البصرة الرياضية والجميع يريد أن يقدم شيئا للجماهير ولكن اعتقد أن الأداء الفني لن يكون كافيا لتحقيق حلم العراق في بلوغ كأس العالم للمرة الثانية في التاريخ، بشكل عام كل شيء يجب أن يكون مهيئا للفريق العراقي ليقدم كل ما لديه أولا في مباراة كوريا الجنوبية في البصرة".
وتابع: "الأجواء الإيجابية عادة ما يصاحبها التوفيق ومهما ارتفع المستوى الفني والتفوق النسبي للعراق على منافسيه، لا بد من توفير الأجواء المناسبة، لأن المشكلات الإدارية وغياب الدعم المعنوي وضعف المساندة الإعلامية والتشكيك بقدرات الجهاز الفني واللاعبين وتهويل إمكانات المنافس جميعها تؤثر بشكل سلبي على الفريق".
وأكمل حديثه بالقول: "من أجل تحقيق أماني الجماهير العراقية العاشقة والمتلهفة لتكرار حلم التأهل إلى كأس العالم من خلال اجتياز كوريا الجنوبية والأردن في مواجهتين حاسمتين، لا بد من توفير الأجواء الإيجابية للمنتخب العراقي من خلال المساندة الحقيقية والتحفيز كل من موقعه سواء فيما يتعلق بتشجيع الجماهير أو من خلال دعم المسؤولين لأسود الرافدين".
وأتم حديثه بالقول: "أعتقد أن الجميع فهم الدروس السابقة وكيف كان العراق يتأثر بالمشكلات التي تتعلق بالاتحاد العراقي أو من خلال التصريحات والوعيد بين الجماهير ولكن اليوم لا بد أن تختلف الظروف ولا بد من تصحيح الأخطاء ليكون كل شيء على ما يرام، خصوصا أن طبيعة اللاعب العراقي تجعله يتأثر كثيرا بمحيطه الخارجي، لذلك يجب تحصين الفريق من التأثيرات".
ويغيب عن العراق المهاجم أيمن حسين (الخور القطري) لإيقافه، إضافة إلى إصابات زيدان إقبال (أوتريخت الهولندي) وأمجد عطوان (زاخو) ومنتظر ماجد (هاماربي السويدي) ومصطفى سعدون (القوة الجوية).