مباراة القاسم والشرطة.. تفاصيل المواجهة التي تحولت إلى حلبة مصارعة.. ما هي العقوبات المنتظَرة؟
انفوبلس/ تقارير
عقوبات انضباطية وغرامات مالية وحرمان حتى نهاية الدوري وربما قرارات أشد من ذلك، هذا ما ينتظر ناديي الشرطة والقاسم بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مباراة الفريقين والتي جرت أمس الثلاثاء.
*تفاصيل الحادثة
احتضن ملعب كربلاء الدولي أمس الثلاثاء، إحدى مباريات الجولة الخامسة عشرة بين ناديي الشرطة والقاسم وذلك ضمن منافسات الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم، لكن المباراة سرعان ما تحوّلت إلى حلبة مصارعة ومشاجرة عنيفة بين الجهازين الفنيين للناديين المذكورين.
*شرارة البداية
شرارة بداية المشاجرة جاءت بعد عنف واضح من قبل مدافع القاسم عمار داخل، تجاه مهاجم الشرطة المحترف السوري محمود المواس، لتندلع الأحداث خاصة بعد الاعتراضات الكبيرة من قبل الجهازين الفنيين للفريقين.
*فوضى عارمة
فوضى عارمة بملعب كربلاء، وبعد تزايدها، تبادل مشرف نادي الشرطة علي الشحماني، مع مدرب القاسم علي عبد الجبار، اللّكمات، ليبدأ النزال بين الطرفين ويتحول الملعب إلى حلبة بين الفريقين.
*الحكم يتدخل
اندلع الشجار خلال الدقيقة السادسة والأربعين من الوقت بدل الضائع من عمر شوط المباراة الأول، حيث كان التقدم لصالح فريق الشرطة بهدف جاء عن طريق أحد أطراف الحادثة المهاجم السوري محمود المواس في الدقيقة الرابعة عشرة، وبعد توقف دام عشر دقائق، أشهر حكم اللقاء أحمد كاظم ستة إنذارات للجهازين الفنيين، مع طرد الشحماني وعبد الجبار.
*إصابات بين الطرفين
تسبّب الشجار بإصابات بين صفوف الفريقين، حيث تم نقل مدرب حراس نادي الشرطة المصري عمرو عبد السلام إلى المستشفى بعد تعرّضه إلى عدّة لكمات تسببت بكسر أنفه مع كدمات أخرى على الوجه.
*عبد السلام يوضح
المدرب المصري أكد بعد الحادثة وفي تصريح صحفي، أن الشعب العراقي هو شعب مضياف ويحترم الوافدين إليه، لكن هنالك من يحاول الإساءة له ولتاريخ العراق، مُطمئِناً العراقيين بأن الحادثة لن توثر على محبّته لهم وأن الإجراءات القانونية التي اتخذها النادي كافية بالنسبة له.
*مدرب القاسم يوضح
بدوره، وصف مدرب نادي القاسم علي عبد الجبار، مشرف فريق الشرطة علي الشحماني بـ"الجبان" نتيجة ضرب الأخير له بطريقة "غادرة" وفق ما قاله عبد الجبار.
وقال عبد الجبار في منشور عبر خاصية الاستوري على انستغرام، ما نصّه، "الشحماني.. ضربتك مال جبناء، غدرتني وانهزمت". منشور أكد أن عبد الجبار تعرّض هو الآخر للضرب والاعتداء.
وأوضح، أنه لم يسيء لأحد لكنه اعترض على قرار الحكم بمنح مخالفة لصالح المواس ضد فريقه لكنه تفاجأ بمهاجمة اللاعب السوري له وكَيْل الشتائم بحقه.
*مشرف الشرطة يرد
بعد اتهامه بالغدر من قبل مدرب نادي القاسم، ردّ مشرف فريق الشرطة علي الشحماني على كلام الأخير متهماً أياه بالخروج المبكر من الملعب بينما لا يزال هو (الشحماني) في كربلاء.
وقال الشحماني في منشور له على الفيسبوك ما نصّه، "علّمتني الرجال أن لا أغادر إلا منتصراً فكفاك ثرثرةً على مواقع التواصل، والجميع يعرف من غادر الملعب مبكرا فأنا موجود إلى الآن في كربلاء".
*المتسبّب الأول بالمشكلة
إدارة نادي القاسم حدّدت وفق تصريحات صحفية المتسبّب الأول بالمشكلة بعد أن أكدت أن بعض إداريي الشرطة كانوا "مُتنرفزين" بلا داعي مما أدى إلى حدوث اشتباكات بين الطرفين.
الإدارة أوضحت، أن الاعتداء الذي حدث لمدرب الفريق لن يمر وأنها ستستمر بمتابعة هذا الملف، مؤكدة أنها ستجتمع مع الملاك الفني للنادي لمناقشة ما حدث وسيكون لها موقف قانوني بعد الاستماع للحالة بشكل أكبر.
*عقوبات منتظَرة
بعد الأحداث المؤسِفة، والمناوشات والاتهامات بين الفريقين، من المؤمّل أن تصدر لجنة الانضباط في الاتحاد العراقي حزمة من القرارات الانضباطية، والتي رجّح خبراء رياضيون أنها قد تكون شديدة تتضمن غرامات مالية على الفريقين، فضلا عن حرمان الشحماني وعبد الجبار من مرافقة فريقيهما حتى نهاية الدوري، مبينين أن هذه القرارات قد تصدر بصورة قطعية غير قابلة للاستئناف.
*انتقادات واسعة
سخط وتذمر لدى الجماهير العراقية ومطالبات بإنزال أشد العقوبات على الفريقين، فبعد النجاح الذي حققه العراق في خليجي 25 وتمكنه من عكس ثقافة الشعب والجماهير، استنكرت تلك الجماهير الأحداث المؤسفة التي شهدتها هذه المباراة وأكدت أنها ستنعكس سلباً على العراق لاسيما وأنه مُقبِل على استضافة بطولات خارجية.
الجماهير الرياضية طالبت بحرمان الناديين من اللعب حتى نهاية الموسم وخصم نقاط من كليهما مع فرض غرامات مالية على الأشخاص المتسبّبين بها، وعقوبات انضباطية بحق الجهازين الفنيين، مع إنذارهم بعقوبات أشد صرامة في حال تكرار الحادثة.