محاولات متكررة من "علي سماكة" لشراء نادي الزوراء.. هل توافق وزارة النقل وجمهوره؟ وما القيمة التقديرية؟
انفوبلس/ تقرير
يواصل "علي سماكة"، اللاعب والمدرب السلوي السابق في منتخب العراق، والشخصية الأكاديمية ورجل الأعمال، سعيه الحثيث من أجل شراء نادي الزوراء الرياضي العراقي، صاحب أكبر جماهيرية في العراق عبر مشروع استثماري يُعد الأول في العراق في مجال الرياضة، رغم دعوته السابقة لم تحظَ بتأييد كامل من قبل الشارع الرياضي العراقي.
*رسالة من "علي سماكة"
ووجه سماكة رسالة مفتوحة إلى "الأمة الزورائية" مؤخراً، حيث يطلق العراقيون على جمهور الزوراء هذا الاسم، ووصف سماكة في رسالته تلك الأمة بـ "قلعة الأسود".
وزارة الشباب والرياضة العراقية تملك نصف النادي ووزارة النقل العراقية التي تملك النصف الآخر
وقال سماكة في رسالته التي نشرها عبر صفحاته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي: "نؤكد لكم وإلى جمهوركم الكبير في العراق والوطن العربي والعالم، نحن ماضون بإصرار في مشروعنا بشراء نادي الزوراء العريق بتاريخه وإنجازاته ونحن متواصلون مع وزارة الشباب والرياضة العراقية التي تملك نصف النادي ووزارة النقل العراقية التي تملك النصف الآخر".
وأضاف، إنه "عندما يترتب لقائي مع وزيري الشباب والرياضة والنقل العراقيَّين سأقوم بزيارة بغداد قريباً وسيكون لنا لقاء مع أمير المالكي رئيس رابطة مشجعي النادي وجمهوره الكبير الذي وقف ودعم وساند مشروعنا الذي هدفه دعم الرياضة العراقية من خلال نادي الزوراء.. فشكراً لكم إخواني جميعاً على مشاعركم النبيلة الصادقة". وأنهى رسالته بالقول: "لا تقلقوا القادم أفضل بكثير إن شاء الله".
وكان سماكة قد وجه قبل هذه الرسالة، طلباً إلى إدارة الزوراء حول رغبته في شراء نادي الزوراء الرياضي، بينما انقسم الشارع الرياضي في العراق إلى قسمين في موضوع استثمار نادي الزوراء من قبل "علي سماكة"، فقسم وجد أنه خطوة جيدة قد تؤدي إلى حصول نقلة نوعية في الاستثمار الرياضي في البلد في حال نجاحها، بينما قسم آخر أبدى خشيته أن يفشل المشروع وعندها سيتعرض نادي الزوراء الذي يُعد ركناً مهماً من أركان الرياضة العراقية إلى ما يشبه الضياع، والبعض الآخر خشي أن تتكرر تجربة حسين العنكوشي، رئيس الهيئة الإدارية لنادي الديوانية السابق مع الزوراء، حيث هبط فريق الديوانية إلى دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي بسبب تخبطات إداراته المتعاقبة.
لكن إذا نجحت تجربة "علي سماكة" مع الزوراء، فإنها ستكون بوابة أولى وواسعة لتشجيع الاستثمار الرياضي في العراق، وقد يشعل سماكة شمعة في نفق استثمار الأندية الرياضية في العراق، لأن هذه التجربة تُعد جديدة على الواقع الرياضي في العراق، وقد يصل استثمار "سماكة" الى 15 مليون دولار، بحسب رياضيين.
*عدم وجود قانون يُشرَّع لنقل الأندية إلى استثمار
ولم تقُم إدارة نادي الزوراء التي يترأسها نجم الكرة العراقية السابق فلاح حسن بأي تعقيب بشأن عرض سماكة لغاية الآن، لكن أمين سر النادي شاكر الجبوري قال، إنه "بحسب قانون 18 و37 لا يوجد قانون يُشرِّع نقلَ الأندية إلى استثمار من خلال شرائه، فنظام الأندية في العراق يختلف عن بلدان أوروبا"، مضيفا، "نعلم أن الأندية تعمل بشكل مستقل إدارياً ومالياً، لكن هذا لا يشفع أن يدخل الاستثمار في إدارة الأندية من قبل شركات أو شخصيات تسعى لإدارة النادي".
وتابع: "بلدنا يسير وفق نظام خاص يعمل وفق قوانين خاصة بالأندية الرياضية والتي تعمل وفق نهج معين بما ينسجم مع نظام الدولة العراقية"، موضحاً أن "نظام الشركات والاستثمارات تتبع في بلدان أوروبية ولها قوانينها الخاصة".
من جانبه، قال المتقدم لشراء نادي الزوراء، المستثمر العراقي الرياضي السابق علي سماكة: "فاتحنا 3 مؤسسات عراقية، وقدمنا طلبات رسمية بذلك (شراء نادي الزوراء) وننتظر الإجابة من عندهم"، مبيناً أن "المؤشرات إيجابية وبانتظار الرد النهائي". وأضاف "نحن مصممون ومصرون وماضون في مشروعناً دون تراجع".
وأكد سماكة، "المضي في مشروع شراء نادي الزوراء لتطويره"، مردفاً "فاتحنا، مكاتب رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل، ووزير الشباب والرياضة، وننتظر ردهم على طلباتنا، وهذا هو الأسلوب الاحترافي والقانوني في التعامل يجري مع فكرة الأولى من نوعها منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921".
كما أصبح رجل الأعمال العراقي سڤين ياسين، ثاني مستثمر يقدم عرضاً لشراء نادي الزوراء الرياضي العراقي، بعد ان قدم عرضه بشراء نادي الزوراء الرياضي عبر برنامج تلفزيوني، مؤكداً، رغبته الكبيرة في شراء نادي الزوراء الرياضي، الذي يمتلك قاعدة جماهيرية تعد الأكبر في العراق بسبب ما يمتلكه من إنجازات كبيرة وكثيرة، فضلاً عن سجل حافل بالنجوم الكبار.
يذكر أن إدارة الزوراء تعاني خلال السنوات الماضية من أزمة مالية كبيرة، ما جعل فريقها الكروي الأول الذي يمثل الواجهة الحقيقية للنادي يخسر الكثير من لاعبيه الذين فضلوا الانتقال إلى فرق أخرى تمنح إداراتها أموالاً أكثر بكثير من الأموال التي تمنحها إدارة الزوراء.
*تاريخ نادي الزوراء
يتربع نادي الزوراء العراقي والمعروف بين جماهيره بـ"النوارس، الأبيض، زعيم الأندية العراقية، الملك" على عرش الأندية العراقية من حيث عدد البطولات المحلية، وفى سياق هذا التقرير الجديد من سجل البطولات يستعرض معكم موقع ميركاتو داي سجل بطولات الزوراء العراقي.
يحتفل الزوراء العراقي يوم 29 من شهر يونيو كل عام بعيد ميلاد تأسيسه الذي يرجع الى عام 1969، ويتخذ من العاصمة العراقية بغداد في الشالجية مقراً له، ويستضيف الفريق مبارياته على ملعب الزوراء الرياضي.
ويرجع أول لقب محلي تُوج به الزوراء الى عام 1975 عندما فاز ببطولة الدوري العراقي الممتاز، أما أول لقب خارجي فيرجع الى عام 1988 عندما فاز ببطولة اندية التعاون العربي.
وأنجب الزوراء العراقي لاعبين كبارا امثال: الاخوين (أنور جسام وحازم جسام) والثنائي (علي كاظم وفلاح حسن) والمهاجم (ثامر يوسف) وهم تلامذة المدرب الكبير جرجيس الياس الذي قاد نادي السكك لفترات طويلة.
ومن أبناء النادي النجوم (حساني علوان وفتاح محمد وإبراهيم علي وعلي كاظم وعدنان درجال وعلي حسين بطوش ورائد خليل وسعد عبدالواحد وسعد عبدالرحيم وعادل عكلة ومحمد حسن وعبدالمحسن محمد وقاسم محمد امين وجلال عبدالرحمن وستار خلف ومحمد جاسم وكريم صدام (صاحب الرقم القياسي في هدافي الدوري العراقي).
ويعتبر لقاء نادي الزوراء ونادي القوة الجوية، أحد أقوي اللقاءات في العراق وتطلق كلمة الكلاسيكو على المباريات التي تجمع الفريقين في مختلف المسابقات، وتشهد مواجهة الفريقين حضوراً جماهرياً واعلامياً كبيراً.
كم مرة فاز الزوراء ببطولة الدوري العراقي؟
البطل 14 مرة "رقم قياسي": 1975-76، 1976-77، 1978-79، 1990-91، 1993–94، 1994–95، 1995–96، 1998–99، 1999–00، 2000–01، 2005–06، 2010–11، 2017–18.
كم مرة فاز الزوراء بكأس العراق؟
البطل 16 مرة "رقم قياسي": 1975-76، 1978-79، 1980-81، 1981-82، 1988-89، 1989-90، 1990-91، 1992-93، 1993-94، 1994-95، 1995-96، 1997-98، 1998-99، 1999-00، 2017، 2018–19.
الدوري العراقي الدرجة الاولي
البطل مرة واحدة: 1974–75.
كأس السوبر العراقي
البطل 5 مرات "رقم قياسي": 1998، 1999، 2000، 2017، 2021.
بطولة أم المعارك
البطل 3 مرات: 1991، 1999، 2003.
إليكم سجل بطولات الزوراء العراقي (خارجياً)
بطل بطولة اندية التعاون العربي: 1988 , 1989.
المركز الرابع في دوري أبطال آسيا: 1996.
كاس الصداقة الدولية: (1999) في الإمارات.
المركز الثاني في أندية آسيا أبطال الكؤووس: 2000.
بطل بطولة تشرين السورية: (2004).