محمد علاء عاشور يرفض مواجهة لاعب "إسرائيلي".. تعرف على أبطال العراق ممن رفضوا مواجهة لاعبين من الكيان المحتل في مناسبات عالمية
كرامة الشعوب أهم من الميداليات
انفوبلس/..
بينما تتجه سلطات بعض دول الخليج، نحو التطبيع من الكيان الإسرائيلي، والإصرار على ذلك علناً عبر زيارات لسياسيين ومشاهير ومدونين للكيان، يواصل العراق على المستويين الحكومي والجماهيري رفض التطبيع من الكيان المحتل وعدم الإقدام على أي خطوة تشير الى الاعتراف بوجوده كدولة.
وآخر شواهد الرفض العراقي للتطبيع، كان انسحابات اللاعبين والرياضيين من المناسبات العالمية والامتناع على مواجهة أي لاعب يمثل الكيان الإسرائيلي في تلك المناسبات، حيث جدد هذا الرفض، اللاعب محمد علاء عاشور بالانسحاب من السباق النهائي لمعظم التصفيات في بطولة العالم للسباحة البارالمبية التي تقام حاليًا في ألمانيا، بعد أن وجد نفسه في مواجهة مع لاعب يمثل الكيان الصهيوني.
موقف رافض لـ محمد علاء عاشور
وأعلن الأمين العام المساعد رئيس اتحاد السباحة البارالمبي هاشم فرز، اليوم الاثنين، انسحاب السباح البارالمبي العراقي محمد علاء عاشور من السباق النهائي لمعظم التصفيات في بطولة العالم للسباحة البارالمبية التي تقام حاليًا في ألمانيا، بعد أن وجد نفسه في مواجهة مع لاعب يمثل الكيان الصهيوني.
وقال الأمين العام المساعد، رئيس اتحاد السباحة البارالمبي هاشم فرز في بيان، إن "قرار البطل محمد علاء جاء تأكيدا على موقفه الداعم للقضية الفلسطينية ورفضه التام للاعتراف بإسرائيل. وقد شهدت الواقعة ردود أفعال متباينة، حيث عبّر عدد من الرياضيين والجماهير عن دعمهم لقراره، مشيرين إلى أن الرياضة ليست بمعزل عن السياسة وأن المواقف المبدئية يجب أن تكون لها الأولوية".
من جانبه، أعرب عاشور، عن فخره باتخاذ هذا القرار، مؤكدًا أن "مقاطعته تأتي تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال" وقال: "كرامة الوطن أهم من أي ميدالية أو تكريم. قراري كان واضحًا وصريحًا، لن أتنافس مع أي رياضي يمثل الكيان الذي ينتهك حقوق الفلسطينيين."
تجدر الإشارة إلى أن محمد علاء عاشور يعتبر من أبرز الرياضيين البارالمبيين في السباحة، وسبق له أن حقق العديد من الألقاب والميداليات على المستويين القاري والدولي. موقفه الشجاع اليوم يضيف له إنجازًا جديدًا، ليس في سجل الميداليات، وإنما في سجل المواقف الإنسانية والوطنية.
رفض التطبيع رسمياً وشعبياً
يذكر أن العراق، لا يقيم أي علاقة مع كيان "إسرائيل"، ويصنفها عدوا لأنها تحتل أراضي مغتصبة، كما أن هناك رفضا عراقيا شعبيا ورسميا لأي تعاطٍ مع الاحتلال رغم توجه عدد من الأنظمة العربية مؤخرا للتقرب من الكيان الإسرائيلي.
وشهدت البطولات والمناسبات الرياضية، انسحابات عراقية كثيرة بعد دخول الكيان الصهيوني في تلك البطولات او وقوع مناسبة تجمع الطرف العراقي مع الكيان المحتل.
صوّت أعضاء مجلس النواب العراقي، في أيار 2022، لصالح قانون لتجريم التطبيع مع إسرائيل وسط أجواء احتفالية، حيث يهدف القانون إلى الحفاظ على المبادئ الوطنية والإسلامية والإنسانية في العراق، نظرا للخطورة الكبيرة التي تترتب على التطبيع مع "الكيان الصهيوني" المحتل أو الترويج له أو التخابر أو إقامة أي علاقة معه.
انسحابات سابقة رفضا للتطبيع
العديد من الفرق الرياضية والرياضيين في العالم، وفي صدارتهم الرياضيين العراقيين، رفضوا مواجهة فرق أو لاعبين "إسرائيليين" في البطولات الدولية، رفضا للتطبيع مع دولة الاحتلال، وتعبيرا عن مساندتهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني والرياضيين الفلسطينيين الذين يعانون من انتهاكات الاحتلال المستمرة.
وكان لاعب المنتخب العراقي لرياضة "المواي تاي بوران" علي الكناني، قد قرَّر في تموز 2019، الانسحاب من نهائيات البطولة العالمية "المواي تاي" (الملاكمة التايلندية) المقامة في تايلند، بعد أن أوقعته قرعة الدور نصف النهائي في مواجهة خصم من الكيان إسرائيلي، ورفضه مواجهة اللاعب.
وتم استقبال الوفد العراقي، واللاعب البطل حال وصولهم، كأبطال منتصرين، فقرار الانسحاب كان بمثابة الحصول على ذهبية البطولة، فهو ما جعله بطلا في أعين جميع العراقيين والفلسطينيين.
كما قرر الوفد العراقي للمواي تاي في أيلول 2018، عدم مواجهة ممثل الكيان الإسرائيلي، خلال منافسات بطولة العالم للمواي تاي للشباب المقامة في العاصمة التايلاندية بانكوك، فيما باركت اللجنة الأولمبية العراقية قرار الانسحاب.
وذكر رئيس الوفد العراقي مصطفى جبار علك، أنه "كان بالإمكان من بطلنا الدولي محمد عدنان التغلب على اللاعب الإسرائيلي بكل سهولة، نظرا لقوة وامكانية لاعبنا وبالتالي التأهل الى نهائي وزن (57) كغم "، مشيرا الى ان "خسارة تلك الميدالية هو شرف للمواي تاي ولجميع رياضيي العراق".
وانسحب منتخب العراق من سباقات الفردي لبطولة العالم بالمبارزة، في20 أيار 2023، والتي جرت احداثها في إسطنبول، والمؤهلة الى اولمبياد باريس، رافضاً لمواجهة الكيان الصهيوني المحتل، بعدما أوقعته القرعة في مواجهة فريق الكيان المحتل، تضامناً مع القضية الفلسطينية".
وأعلن رئيس اتحاد التنس الأرضي، ماجد العكيلي، في آب 2022، انسحاب "زوجي الفريق العراقي" اللاعبان نصر مهدي، ومحمد المهدي، رافضين مواجهة الفريق الإسرائيلي، ضمن بطولة رومانيا للتنس الأرضي البارالمبي.
وأوضح العكيلي، أن "مباريات البطولة أوقعت الفريق العراقي بمواجهة (خصمه الإسرائيلي)، وذلك في مستهل منافسات بطولة رومانيا الدولية للتنس الأرضي التي انطلقت أمس الأول هناك".
استبدال علم الكيان بعد اعتراض عراقي
ورفض المنتخب العراقي للصالات، السبت الماضي، خوض مباراته الافتتاحية بتصفيات كأس آسيا بسبب كيان "إسرائيل".
وذكر اتحاد الكرة، في بيان، إن "وفد منتخبنا الوطنيّ لكرة الصالات رفض خوضَ اللقاء الافتتاحي لتصفياتِ كأس آسيا أمام نظيره المنتخب الماليزي، بعدَ أن تفاجأ الوفدُ بوضع علم (الكيان الصهيوني) مع الأعلام التي توشحت بها صالةُ البطولة من دون وجودٍ لعلم العراق".
وأضاف، إن "رئيس الوفد، فراس بحر العلوم، اشترط إقامةَ المباراة بعد إزالةِ العلم المذكور، ووضع علم العراق بدلاً عنه وفي المكان نفسه".
وبحسب البيان، سلّم المديرُ الإداريّ للمنتخبِ، علي عيسى، ورقةَ الاعتراض إلى "ممثلي الاتحاد الآسيويّ (المشرفين على البطولة) الذين قاموا بدورهم باتخاذِ قرارٍ سريعٍ بإزالة علم (الكيان الصهيوني)، ورفع علم العراق داخل صالةِ اللعب، ليعلن مشرفُ المباراة استئنافَ المواجهة بين المنتخبين".