مدرب العراق الجديد يباشر مهامه.. وانفوبلس تتقصى عن أسماء وأدوار طاقمه المساعد

انفوبلس/ تقرير
في الوقت الذي يستعد الاتحاد العراقي إلى إناطة المهمة للمدرب الأسترالي غراهام أرنولد من أجل قيادة أسود الرافدين في مباراتي كوريا الجنوبية والأردن، في الجولتين التاسعة والعاشرة من التصفيات المونديالية في الخامس والعاشر من شهر يونيو/ حزيران المقبل، تتقصى شبكة "انفوبلٍس" عن أبرز الأسماء المرشحة والمتوقع أن تكون ضمن الطاقم الفني الجديد وأدوارهم المرتقبة.
ورغم أن الاتحاد العراقي لم يُعلن حتى الآن عن التعاقد رسميًا مع أرنولد، إلا أنه أنهى جميع الإجراءات المتعلقة بالاتفاق، بما في ذلك القيمة المالية، مدة العقد، وخيارات التمديد، حيث سارت المفاوضات بين الطرفين بشكل إيجابي للغاية.
تفاصيل العقد
حسم الاتحاد العراقي لكرة القدم حسم بالفعل تعاقده مع الأسترالي غراهام أرنولد، بعد اجتماع عقده المكتب التنفيذي في وقت متأخر من ليلة الإثنين الماضي، حيث تحصل رئيس الاتحاد عدنان درجال على دعم كامل من جميع أعضاء المكتب التنفيذي، لاختياره المدرب الأسترالي ليقود المرحلة القادمة التي تعقد عليها الجماهير العراقية آمالًا كبيرة.
في المقابل، وافق المدرب أرنولد على جميع البنود المالية في عقده مع الاتحاد العراقي، ولم تكن الأمور المالية عائقًا أو أولوية بالنسبة له، ما سهّل من سير المفاوضات بين الطرفين. وبحسب الاتفاق، فإن المدرب سيتقاضى راتبًا شهريًّا قدره 75 ألف دولار، من دون أن يتضمن العقد شرطًا جزائيًّا في حال عدم التأهل مباشرة إلى كأس العالم 2026.
والمدرب الأسترالي، بحسب عقده مع الاتحاد العراقي، يمكنه إنهاء العقد من دون التزامات مالية. كما اتفق مع الاتحاد على إحضار أربعة مدربين مساعدين معه فور وصوله إلى العاصمة العراقية لتوقيع العقد وتقديمه لوسائل الإعلام، فيما من المقرر أن يصل ثلاثة مساعدين آخرين لاحقًا بعد استلامه قيادة الفريق في المرحلة القادمة.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة "انفوبلس"، فإن فريق المدرب الأسترالي غراهام أرنولد بدأ مهامه بشكل فعلي، قبيل الإعلان الرسمي عن تسميته مدربًا للمنتخب العراقي، وذلك لقيادة ما تبقى من مباريات التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026، في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وكلّف المدرب الأسترالي فريقه المساعد ببدء جمع المعلومات عن المنتخب العراقي وعن منافسيه، المنتخبين الكوري الجنوبي والأردني. كما سيتم اعتماد خارطة طريق تتضمن إقامة معسكر تدريبي داخلي في البصرة، إلى جانب دراسة إمكانية خوض أكثر من مباراة تجريبية، حتى وإن كانت أمام فرق محلية، وذلك للاطلاع على مستويات لاعبي منتخب أسود الرافدين.
الجدير بالذكر أن أرنولد قاد المنتخب الأسترالي في 56 مباراة رسمية، حقق خلالها 36 انتصارًا، وتعادل في 7، وخسر 13 مباراة. كما تولى تدريب منتخب أستراليا الأولمبي في 12 مباراة، فاز في 6 منها، وتعادل في 3، وخسر 3 مباريات أيضًا.
طاقمه المساعد
يعتزم المدرب الأسترالي غراهام أرنولد، القريب من قيادة المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم، الاستعانة بطاقمه الفني الذي رافقه على مدى سبع سنوات خلال تجاربه مع المنتخب الأسترالي. ووفق المعلومات، فإنَّ أرنولد بصدد جلب فريق متكامل من المستشارين والمحللين الفنيين بهدف إنجاح مهمته الجديدة مع "أسود الرافدين"، في انتظار إكمال موافقات جميع أفراد الطاقم خلال الأيام المقبلة ومناقشة أسماء أخرى لم تُعط حتى الآن موافقتها، وفي ما يلي نبذة عن أبرز الأسماء المرشحة والمتوقع أن تكون ضمن الطاقم الفني الجديد وأدوارهم المرتقبة:
رينيه مولينستين - المدرب المساعد الأول: المدرب الهولندي البالغ من العمر (61) عاماً يُعدّ الذراع اليمنى لأرنولد منذ عام (2018) ويمتلك خبرة طويلة، أبرزها عمله مع مانشستر يونايتد تحت إشراف السير أليكس فيرغسون (2007 – 2013)، حيث كان مسؤولاً عن تطوير الأداء الهجومي ومهارات اللاعبين الفردية.
وعمل بشكل مباشر مع نجوم كبار مثل كريستيانو رونالدو، واين روني، داني ويلبيك، وناني، وأسهم في صقل مهارات نجوم أستراليا الحاليين أمثال ماثيو ليكي، أوير مابيل، وغارانغ كوال كما تشمل مهامه تطوير المواجهات الفردية الهجومية (1 ضد 1)، تحويل الاستحواذ إلى فرص تهديفية، التحرك بدون كرة، وتدريب الفريق على سيناريوهات تحاكي المباراة والظروف المعقدة فيها على غرار التقدم أو التأخر في النتيجة واللعب بنقص عددي، المشاركة في تحليل المباريات المصيرية المعقدة. وتحليل المواجهات المصيرية.
لوك ويلكشير- المدرب المساعد الثاني: المدافع الدولي الأسترالي السابق، الذي خاض أكثر من (80) مباراة دولية، يتميّز بفهم تكتيكي رفيع خصوصاً في التحولات الدفاعية والهجومية، سيتولى مسؤوليات تنظيم خطوط اللعب، قيادة الحصص التدريبية اليومية، متابعة أداء اللاعبين، وتقديم تقارير تحليلية فردية عنهم.
جون كراولي- مدرب حراس المرمى: خبير في تدريب الحراس، وسبق له العمل مع أرنولد في المنتخب الأسترالي. تتمثل مهامه في إعداد برامج تدريبية متخصصة، تحليل أداء الحراس، إعدادهم ذهنياً وتكتيكياً للمباريات، وتقديم تقارير عن حراس المنافسين وتوقعاتهم.
فابيان إيرمان- رئيس قسم العلوم الرياضية: متخصص في اللياقة البدنية والأداء البدني، ويتولى الإشراف على الجاهزية البدنية للاعبين، وتحليل الأداء الرياضي ووضع الاستراتيجيات الفنية والتكتيكية، تشمل مهامه تطوير الخطط لتحسين اللياقة الهوائية والعضلية، مراقبة الأحمال التدريبية باستخدام تقنيات حديثة مثل (GPS) وتحليل البيانات، والتنسيق مع الطاقم الطبي لضمان التعافي من الإصابات والإجهاد وتقييم الحالة البدنية لكل لاعب قبل وبعد المباريات.
آدم باربيرا- محلل الأداء: متخصص في تحليل الأداء الفني والتكتيكي من خلال الفيديو والإحصائيات. وسيعمل على تحليل أداء منتخب العراق ومنافسه، إعداد تقارير فنية شاملة، وتقديم الدعم الفني لأرنولد في اتخاذ القرارات بناءً على التحليل الدقيق.
مايكل زابوني- المستشار الفني والإعلامي: صحفي ومحلل أسترالي ذو خبرة واسعة في الإعلام الرياضي وتحليل المباريات. وسيكون مسؤولاً عن تقديم المشورة في التعامل مع وسائل الإعلام، رسم صورة احترافية للمنتخب، تزويد المدرب بمعلومات عن البيئة العراقية والاجتماعية، والمساعدة في إعداد التصريحات الصحفية، مما يخفف الضغط الإعلامي على الجهاز الفني.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد العراقي استقر على التعاقد مع غراهام أرنولد (61 عامًا) بعد تفوقه على عدد من الأسماء المرشحة، من بينهم البرتغالي هيليو سوزا والأرجنتيني هيكتور كوبر. وقد أسهم تقارب وجهات النظر في تسريع خطوات الاتفاق، ما دفع الاتحاد إلى إتمام التعاقد.
وبحسب مصادر رياضية، فإن الاتحاد العراقي لكرة القدم فتح بالفعل صفحة ما بعد التعاقد مع المدرب الأسترالي غراهام أرنولد، إذ بدأ يدرس الفترة الضيقة التي تسبق مباراة أسود الرافدين أمام كوريا الجنوبية في الخامس من الشهر المقبل، حيث ينظر الاتحاد العراقي إلى جدول مباريات دوري نجوم العراق، ومدى إمكانية توفير الوقت والبيئة المناسبة لإنجاح مهمة المدرب الجديد في هذه الفترة القصيرة.
والقرار الأول الذي اتخذه الاتحاد هو إيقاف مباريات دوري نجوم العراق عند الجولة 34، وذلك بالتزامن مع وصول المدرب الجديد مع فريقه المساعد لقيادة أسود الرافدين الأسبوع المقبل، خصوصًا وأن البطولة وصلت اليوم إلى الجولة 32، على أن تعود المسابقة مجددًا بعد العاشر من الشهر المقبل، حيث من المتوقع أن ينتهي الدوري العراقي في يوليو/ تموز المقبل.
القرار الثاني الذي اتخذه الجانب العراقي هو تأمين مباراتين وديتين لمنتخب أسود الرافدين في مدينة البصرة العراقية، إذ يأتي هذا القرار بالاتفاق مع المدرب غراهام أرنولد، الذي يريد التعرف على اللاعبين عن كثب، وأيضًا ليختار الأسماء المناسبة لخطته وطريقة لعبه، خصوصًا وأن المنتخب العراقي سيفتقد لخدمات لاعبين مهمين، مثل أيمن حسين وزيدان إقبال للحرمان والإصابة.
ويريد الاتحاد العراقي أن ينفذ كل مطالب الأسترالي غراهام أرنولد لمساعدة المدرب، رغم أنه يعلم جيدًا أن المهمة صعبة للغاية، ولن تكون سهلة على المدرب، لكنه يريد توفير بيئة عمل مناسبة للمدرب على أمل أن ينجح في المباراتين المقبلتين، لتصبح هناك إمكانية لتجديد عقده لمدة أطول، لأن الجانبين اتفقا على أغلب الأمور المالية والفنية، ولا ينقصهما سوى العمل على الميدان ومواجهة التحديات معًا، وفقا للمصادر.
ويحتل المنتخب العراقي المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الثانية في تصفيات كأس العالم 2026، برصيد 12 نقطة وهو مركز لا يؤهل إلى المونديال بصورة مباشرة، ويفرض على العراق لعب الملحق الآسيوي في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
كما بدأ الاتحاد العراقي اتصالاته مع عدد من المنتخبات الآسيوية لبحث إمكانية إقامة مباراة ودية، تسبق المواجهات المرتقبة في التصفيات، اذ ان المدرب غراهام أرنولد طلب خوض مباراة أو اثنتين وديتين قبل لقاء كوريا الجنوبية في الجولة التاسعة من التصفيات، المقررة في مطلع شهر يونيو/ حزيران المقبل.
واتفق الاتحاد العراقي مبدئيًا مع نظيره الأوزبكي لإقامة مباراة ودية بين المنتخبين في نهاية شهر مايو/ أيار الجاري. ويفضّل العراق إقامة المباراة في مدينة البصرة، ولكن في حال تعذر ذلك، فإن العاصمة القطرية الدوحة ستكون خيارًا بديلًا. ومن المقرر أن يتكفل الاتحاد العراقي بجميع تكاليف تنظيم اللقاء، تنفيذًا لطلب المدرب الجديد الذي تنتظره تحديات كبيرة.
من جهته، فإن الاتحاد الأوزبكي لا يمانع خوض مباراة ودية مع العراق، خصوصًا أنه يستعد لمواجهة الإمارات في الجولة التاسعة من التصفيات، وهي مباراة مصيرية بالنسبة له. ومع توقف الدوري المحلي، يسعى المنتخب الأوزبكي إلى خوض لقاء تحضيري واحد على الأقل لضمان جاهزية لاعبيه.
ويستعد الاتحاد العراقي لكرة القدم لإجراء تغييرات كبيرة في الهيكل الإداري لكتيبة أسود الرافدين، وذلك لمعالجة مكامن الخلل والمشكلات التي رافقت الفريق، عقب تراجع النتائج في تصفيات المونديال، والتي أدت إلى إقالة المدرب الإسباني خيسوس كاساس.