مدرب حراس المرمى الجديد في منتخب العراق يرفع مستوى التفاؤل.. من هو "زيلكو كالاتش"؟

انفوبلس/ تقرير
بعد اعلان مدرب منتخب العراق الجديد الأسترالي غراهام أرنولد تشكيل كادره الفني المساعد؛ استعداداً للاستحقاقات المقبلة مع "أسود الرافدين"، شهد الطاقم الجديد انضمام الحارس الدولي الأسترالي السابق، زيلكو كالاتش الذي سيتولى مهمة تدريب حراس المرمى، فمن هو؟
ويستعد منتخب أسود الرافدين للدخول في معسكر تدريبي في مدينة البصرة استعدادًا لمواجهتي كوريا الجنوبية والأردن، في الجولتين التاسعة والعاشرة من تصفيات كأس العالم يومي 5 و10 يونيو/ حزيران المقبل.
واستقر الاتحاد العراقي على التعاقد مع غراهام أرنولد (61 عامًا) بعد تفوقه على عدد من الأسماء المرشحة، من بينهم البرتغالي هيليو سوزا والأرجنتيني هيكتور كوبر. وقد أسهم تقارب وجهات النظر في تسريع خطوات الاتفاق، ما دفع الاتحاد إلى إتمام التعاقد.
الجدير بالذكر أن أرنولد قاد المنتخب الأسترالي في 56 مباراة رسمية، حقق خلالها 36 انتصارًا، وتعادل في 7، وخسر 13 مباراة. كما تولى تدريب منتخب أستراليا الأولمبي في 12 مباراة، فاز في 6 منها، وتعادل في 3، وخسر 3 مباريات أيضًا.
من هو "زيلكو كالاتش"؟
وُلِد كالاتش في سيدني عام 1972 لعائلة مهاجرة من يوغوسلافيا، وعاش طفولة هادئة وصعبة في آنٍ واحد، وسط تحديات لغوية وثقافية واجتماعية. وقد شكّلت الكرة نافذته الأولى نحو العالم.
وبحسب تقرير سابق لمجلة فور فور تو الإنكليزية، فإنّ المدرب أرنولد نفسه أطلق عليه لقب "العنكبوت" عندما كان يبلغ 14 عاماً، نسبة إلى طوله الفارع وردات فعله السريعة.
ويُعد كالاتش أطول حارس مرمى مثّل المنتخب الأسترالي (2.02 متر)، وامتدت مسيرته عبر أندية أوروبية مرموقة في إيطاليا وإنكلترا، رغم أنه قضى سنوات عديدة في دكة البدلاء، ما جعله رمزاً للمثابرة والصبر.
وحقق كالاش عدة إنجازات بارزة خلال مسيرته، أبرزها التتويج بكأس هولندا مع رودا عام 2000، وكأس إنترتوتو مع بيروجيا عام 2003، قبل أن يصنع التاريخ مع ميلان، إذ أصبح أول لاعب أسترالي يُتوج بثلاثية قارية؛ دوري أبطال أوروبا، كأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية عام 2007.
وبعد اعتزاله، اتجه كالاتش إلى التدريب والعمل الإعلامي، وسبق له الإشراف على تدريب حراس مرمى ناديَي سيدني إف سي وويسترن سيدني واندررز في أستراليا. واليوم، يعود "العنكبوت" إلى الأضواء عبر بوابة منتخب العراق الأول في مهمة جديدة لإحياء مستوى حراس المرمى، ورفع جاهزيتهم للاستحقاقات المقبلة.
ويحمل حارس مرمى نادي ميلان الإيطالي السابق، زيلكو كالاتش، خبرة طويلة بين الخشبات الثلاث، إذ أُوكلت إليه مهمة إعادة ترتيب صفوف حراسة المرمى في منتخب العراق، بعدما شهد هذا المركز تراجعاً في المستوى، خلال الفترات الأخيرة.
استعدادات المنتخب العراقي
تأجل معسكر المنتخب العراقي في مدينة البصرة استعدادًا للتصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بسبب مباراة مؤجلة في دوري نجوم العراق.
ووجه مدرب منتخب العراق الجديد، غراهام أرنولد، طلبًا إلى الاتحاد العراقي من أجل إيقاف منافسات دوري نجوم العراق مبكرًا، لإتاحة الفرصة للاعبين بالانضمام إلى المنتخب العراقي في معسكر البصرة، ليتسنى للمدرب التعرف عليهم ومتابعة تدريباتهم عن كثب رفقة جهازه الفني المساعد، ليبلّغه الاتحاد العراقي بأنه سيتحدث مع رابطة لاليغا لمناقشة هذا الأمر.
كما أن الاتحاد العراقي وبعد مخاطبته لرابطة لاليغا الإسبانية المشرفة على مباريات دوري نجوم العراق، وبالتحدث مع لجنة المسابقات، تقرر أن تكون الجولة المقبلة الـ34 من دوري نجوم العراق، هي آخر جولة قبل التوقف الدولي، حيث ستنتهي مباريات الجولة يوم الثلاثاء المقبل، وكان من المقرر أن يقام معسكر منتخب أسود الرافدين بعدها مباشرةً، أي يوم الأربعاء أو الخميس المقبلين، لكن ذلك لم يحدث.
وأكدت لجنة المسابقات ورابطة لاليغا، على أهمية إقامة المباراة المؤجلة من الجولة 21 بين دهوك والشرطة، وتم تحديد يوم السبت من الأسبوع المقبل موعدًا لإقامتها، وبما أن هناك عددًا من لاعبي الفريقين سيكونون في المنتخب العراقي، فإن الناديين لن يسمحا بالتحاق لاعبي الفريقين قبل خوض المباراة المؤجلة، لذلك تقرر تأجيل المعسكر التدريبي لينطلق يوم الأحد من الأسبوع المقبل.
وينتظر مدرب العراق غراهام أرنولد حاليًّا وصول الجهاز الفني المساعد للمنتخب العراقي، حيث من المؤمل أن يبدأ الكادر المساعد بالتوافد تواليًا خلال الساعات المقبلة، ليلتحقوا بالمدرب ويتابعوا أيضًا مباريات دوري نجوم العراق، إذ أكد المدرب رغبته الشديدة في حضور عدد من مباريات الجولة 34، تمهيدًا للإعلان عن القائمة الأولية للمنتخب العراقي بشكل رسمي في القريب العاجل.
وتولى أرنولد قيادة أسود الرافدين بفريق مساعد يتألف من 7 مدربين مساعدين، إذ يُعد الهولندي مولينستين، أبرز الأسماء في الفريق المساعد والذي يبلغ من العمر (61) عامًا، ويُعد الذراع اليمنى لأرنولد منذ عام 2018.
ويحتل منتخب كوريا الجنوبية صدارة المجموعة الثانية في تصفيات آسيا المؤهلة إلى المونديال برصيد 16 نقطة، يليه المنتخب الأردني برصيد 13 نقطة، ومن ثم المنتخب العراقي في المركز الثالث برصيد 12 نقطة.
وبحسب حديث المدرب العراقي صفاء عدنان، فإن الشارع الرياضي في العراق تعلم من الأخطاء السابقة، وأدرك أخيرًا بأن العاطفة والاندفاع والانتقاد أيضًا، من أبرز الأسباب التي تولّد الضغط لدى مدرب ولاعبي العراق، وهذا الأمر لم يعد موجودًا على الساحة، إذ نشاهد بأن أغلب الشخصيات الرياضية لجأت إلى الدعم فقط، من دون الانتقاص من المدرب أو اللاعبين.
وأضاف: "منتخب العراق تنتظره مباراة صعبة أمام كوريا الجنوبية، ويحتاج المدرب الأسترالي غراهام أرنولد إلى اختيار اللاعبين بدقة عالية، وأرى بأن هذا أول تحدٍ حقيقي يواجه المدرب في عمله كمدرب للعراق، لأن الاختيار أصعب مهمة وورطة حقيقية في الوقت الحالي، وأي خطأ سيكلف العراق ثمنًا باهظًا بسبب قوة المنافس، كونه يمتاز بالسرعة والتحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم".
وتابع: "نصيحتي للمدرب هي اختيار اللاعبين بنظرة ثاقبة ومتأنية، من خلال جلب اللاعب الأكثر جاهزية فنيًّا وبدنيًّا لمواجهتي كوريا الجنوبية والأردن، لأن الوضع لا يحتمل إطلاقًا أي إخفاق، حتى وإن لم يتمكن العراق من الفوز على كوريا الجنوبية، سيكون المدرب مطالبًا بالخروج بالتعادل على أقل تقدير، مع مراقبة نتيجة مباراة عمان والأردن على أمل تعثر الأخير للإبقاء على الحظوظ".
وبين بالقول: "التأهل المباشر إلى كأس العالم صعب جدًّا، ولكن كرة القدم لا تعرف المستحيل، على الفريق العراقي أن يؤمن بحظوظه حتى الرمق الأخير، ولعله يتمكن من إسعاد جماهيره، وفي الفترة المقبلة يجب رفع شعار الدعم التام للمدرب الأسترالي، وهذا فيما يتعلق بالمحللين والمدربين، وعلى مستوى الجمهور يجب تشجيع المنتخب العراقي من أول دقيقة حتى صفارة حكم المباراة".
وكان الاتحاد العراقي قد قرر التعاقد مع المدرب أرنولد لقيادة أسود الرافدين خلفًا للمدرب الإسباني خيسوس كاساس، الذي تمت إقالته بسبب تراجع النتائج، وفقدان العراق للمركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة الثانية بالتصفيات.
وتحدث المدرب العراقي حيدر كريم عن مهند قائلا: "المنتخب العراقي سيعاني من الناحية الهجومية أمام كوريا الجنوبية، بسبب غياب المهاجم الأبرز أيمن حسين نتيجة الإيقاف لتلقيه بطاقتين صفراوين، بالتالي سيتعين على المدرب غراهام أرنولد، البحث عن بديل له، وفي الحقيقة ليس فقط مركز الهجوم يسبب صداعا ومشكلة للمدرب وإنما أيضا مركزي قلب الدفاع والظهير الأمين".
وأضاف: "في الدوري العراقي هناك العديد من المهاجمين المميزين ولعل أبرزهم هداف البطولة مهند علي الذي يعيش واحدة من أفضل فتراته، بصراحة اللاعب يقدم مستويات كبيرة جدا وأثبت للجميع بأنه يمكن الاعتماد عليه في مركز هجوم المنتخب العراقي، فهو يمتلك الخبرة الدولية الكافية وأيضا يجيد الكرات الهوائية بشكل ممتاز جدا بالإضافة إلى انطلاقته السريعة وإزعاجه لمدافعي الفرق المنافسة".
تابع حيدر كريم يقول: "اليوم ميمي سيحمل على عاتقه آمال شعب كامل، لأنه إن استمر بعطائه وتميزه وكان على الموعد سيحمل المنتخب العراقي على كتفيه وربما يتمكن من تسجيل الأهداف في المباراتين المقبلتين أمام كوريا الجنوبية والأردن، أعتقد أنه في حال نجح في ذلك لن يجلس على الدكة أبدا ومن يعلم لعل المدرب الجديد غراهام أرنولد قد يعتمد على لاعبين في مركز رأس الحربة ليكون ميمي إلى جانب أيمن حسين".
وأضاف قائلا: "المنتخب العراقي يجب أن يكون قويا من الناحية الهجومية والدفاعية، يجب وضع حالة من التوازن في الفريق وأن تكون له هوية حقيقية ليصلح جميع الأخطاء التي ارتكبها الإسباني خيسوس كاساس، وعلى الرغم من وجود أيمن حسين وميمي في خط الهجوم، إلا أن ذلك لم يكن مجديا، حيث لم يحقق المنتخب المطلوب من هذا الثنائي لأن المدرب لم يجد توظيفهما بصورة صحيحة".
ويمتلك ميمي مع المنتخب العراقي 56 مباراة دولية رسمية، سجل خلالها 21 هدفا، كما سبق له أن خاض عدة تجارب احترافية في أوروبا وقطر من بينها بورتيمونينسي البرتغالي وآريس سالونيكا اليوناني.