مفاجأة في مفاوضات كاساس مع الاتحاد و3 تحديات تُصعب وظيفة المدرب الجديد

انفوبلس - رياضة
باتت وظيفة المدرب في منتخب العراق صعبة للغاية بسبب العقبات والتحديات التي تواجهه وعلى وجه التحديد حين يتولى مهمة تدريب المنتخب العراقي الأول أو يقود أحد الأندية الجماهيرية في بلاد الرافدين.
ويتفاوض الاتحاد العراقي مع المدرب الإسباني المقال "شفهيا" خيسوس كاساس، من أجل إنهاء عقد المدرب بشكل رسمي نتيجة تراجع أداء ونتائج منتخب أسود الرافدين في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وقال المدرب العراقي سامي بحت، "إن وضع المنتخب العراقي بات صعبا جدا في تصفيات كأس العالم، خصوصا أن الفريق مطالب بتحقيق الفوز في مباراتيه المقبلتين أمام كوريا الجنوبية والأردن لتعويض لإخفاق الذي حدث معه في مباراتي الكويت وفلسطين السابقتين وكذلك الاعتماد على نتائج الفرق الأخرى في وقت كان من الممكن أن يكون أفضل بكثير لو حصد على الأقل 4 نقاط من المباراتين السابقتين".
وأضاف: "لا أعتقد أن الاتحاد قادر على إقناع مدرب أجنبي بمواصفات عالمية بقيادة الفريق العراقي في المرحلة المقبلة، لأن أغلب المدربين لديهم شروط وربما لا يطلقون الوعود بالتأهل بشكل مباشر للمونديال كما حدث مع البرتغالي كارلوس كيروش، الذي سبق أن تفاوض مع الاتحاد الإماراتي وأبلغهم بأنه لا يعدهم بالتأهل إلى كأس العالم إلا بعد 10 سنوات، لذلك على الاتحاد أن يكون ملما بهذه الأمور والمفاوضات".
شروط مهمة يجب توفرها في مدرب العراق الجديد
وتابع: "الاتحاد العراقي من الممكن أن يلجأ إلى المدرب المحلي، لكن الأخير وجد نفسه في موقف حرج وصعب أمام الجماهير العراقية، خصوصا أن المدرب المحلي يصنف اليوم على 3 فئات، فئة مهمشة لا يتم ذكرها من قبل الاتحاد العراقي إطلاقا وفئة ذاع صيتها بسرعة كبيرة جدا بسبب الدعم الذي تلقوه من جهات متنفذة وفئة احترقت ورقتها والاتحاد العراقي لا يفكر بالتعاقد مع أحدهم مجددا أو منحه فرصة جديدة".
وأكمل: "من أهم الشروط الواجب توفرها في مدرب العراق الجديد هو أن يكون المدرب مستعدا لما سيواجهه من تحديات وعقبات، لأن وظيفة المدرب في العراق ليست سهلة وصعبة جدا لثلاثة أسباب، كون المدرب في حال خسر مباراة سيتعرض للاستهداف من دون حماية وأيضا يتوجب عليه أن يكون شجاعا ومقتنعا بما يضعه من خطط وأخيرا سيكون عرضة لتدخل وضغط السماسرة، لذلك يجب أن يجيد التعامل معهم".
وتنتظر المنتخب العراقي مباراتين حاسمتين أمام كوريا الجنوبية والأردن في الخامس والعاشر من شهر يونيو/حزيران المقبل في إطار مباريات الجولتين التاسعة والعاشرة من المرحلة الثالثة لتصفيات المونديال.
الى ذلك، قال المستشار القانوني لاتحاد الكرة العراقي جمال الأسدي: "الاتحاد العراقي لكرة القدم ومن الناحية القانونية لم يخطر المدرب الإسباني خيسوس كاساس عبر بريد رسمي بإنهاء عقده مع الاتحاد وهذا الأمر قد يكون مفاجئا، لكن الاتحاد ملتزم بالإجراءات القانونية وكيفية تطبيقها واتخاذها دون تخطيها من أجل معالجة العقد والتوصل إلى اتفاق بين المدرب والاتحاد".
وأضاف: "الاتحاد العراقي يتفاوض حاليا مع المدرب لإيجاد صيغة بإنهاء العقد ترضي جميع الأطراف دون الحاجة لدفع الشرط الجزائي في عقد الإسباني والبالغ نصف مليون دولار، لكن في الوقت ذاته لا نستطيع الإفصاح عن الإجراءات القانونية التي سنتخذها لعدم كشف الخريطة القانونية وبالتالي يفقد الاتحاد العراقي الخاصية القانونية السليمة".
الاتحاد العراقي يأمل في إنهاء عقد كاساس في غضون 10 أيام
وتابع: "نحن نعمل بشكل جاد على إنهاء الإجراءات القانونية المرتبطة بعقد المدرب في غضون 10 أيام، ليبدأ الاتحاد العراقي بعدها بالبحث عن مدرب جديد ونحن نسعى إلى العمل بهدوء وبعيدا عن الضجيج على الرغم من تسريب العقد إلى وسائل الإعلام وهذا الأمر يشكل إساءة كبيرة للعراق، باعتبار أن السرية والتحفظ من أهم شروط العقود مع المدربين العالميين".
وأكمل: "عقد المدرب الإسباني مع الاتحاد العراقي لم أشارك في صياغته ولكن الآن أنا مطلع عليه بالكامل وسنعمل على استثمار نقاط قوة الاتحاد العراقي فيه وكذلك يجب أن نشيد بدور أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد العراقي من خلال التزامهم ببنود العقد المبرمة مع المدرب بعدما وضعوا خطة مرسومة للتعامل مع هذا الملف وأيضا لتصحيح أخطاء المنتخب العراقي".
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد العراقي يواجه ضغطا كبيرا من الجماهير التي تطالب بالإسراع في حسم ملف المدرب الجديد للمنتخب العراقي، إذ تشير المصادر إلى أن الاتحاد العراقي سيلجأ إلى المدرسة البرتغالية في تسمية مدربه الجديد بعد الانتهاء من عقد كاساس من دون مشكلات.