edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. رياضة
  4. من العشب الأخضر للأرض الجرداء.. كيف أهملت أندية دوري نجوم العراق ملاعبها وتحوّلت صفقات اللاعبين...

من العشب الأخضر للأرض الجرداء.. كيف أهملت أندية دوري نجوم العراق ملاعبها وتحوّلت صفقات اللاعبين إلى أولوية على حساب البنى التحتية؟!

  • 31 تموز
من العشب الأخضر للأرض الجرداء.. كيف أهملت أندية دوري نجوم العراق ملاعبها وتحوّلت صفقات اللاعبين إلى أولوية على حساب البنى التحتية؟!

انفوبلس/..

كانت ملاعب العراق، قبل سنوات قليلة، تبعث برسائل أمل إلى الشارع الرياضي، بعد أن بدأت مساحات العشب الأخضر تغطي ساحاتها، ملوّحةً بصورة مختلفة عن الصورة النمطية لملاعب متهالكة وتربة متشققة. لكن تلك البشارة لم تدُم طويلًا. فمع صدور قرار حكومي يقضي بتسليم ملاعب وزارة الشباب والرياضة إلى إدارات الأندية، تحوّلت مساحات الأمل إلى أرضيات جرداء، ذاب فيها اللون الأخضر تحت وهج الإهمال، وتقدّمت عليها صفقات اللاعبين التي باتت تلتهم ميزانيات الأندية على حساب صيانة الملاعب.

في دوري يُفترض أنه يمثل النخبة الكروية في العراق، باتت أرضيات الملاعب تُسقى بالطلاء الأخضر لا بالماء، وتُرمّم بالوعود لا بالإدامة، ما انعكس على جودة المباريات، وتسبّب بإصابات متكررة للاعبين، وأدى إلى إحباط جمهور لطالما حلم بأن يرى ملاعب بلاده تضاهي نظيراتها في الدول المجاورة.

هذا الانحدار السريع في جودة الملاعب، الذي جاء بعد موسم واحد فقط من تسليمها للأندية، يفتح الباب واسعًا على سؤال ملح: كيف تحوّلت الأندية من حارسة للملاعب إلى متسببة في تدميرها؟ وما الأسباب الحقيقية وراء هذا الانهيار المتسارع في البنى التحتية الرياضية؟

*القرار الحكومي.. بداية الانحدار

بداية القصة تعود إلى قرار رسمي من وزارة الشباب والرياضة، نُقل بموجبه عدد من الملاعب إلى إدارات الأندية. القرار كان يبدو في ظاهره تصحيحًا إداريًا، يمنح الأندية صلاحية أكبر، ويدفعها للاعتماد على نفسها، لكنه سرعان ما كشف عن هشاشة هذه الإدارات وعدم امتلاكها لأي خبرات فنية أو هندسية في مجال صيانة الملاعب.

يقول أحمد سعد، المدير العام لدائرة شؤون الأقاليم والمحافظات في وزارة الشباب والرياضة، إن “إدارات الأندية التي تسلمت هذه الملاعب هي حديثة العهد بمثل هذه المهام، وتفتقر إلى الخبرة الفنية والإدارية اللازمة لصيانة الأرضيات والمحافظة عليها”، مشيرًا إلى أن الوزارة كانت تمتلك كوادر متخصصة بالإدامة، وأن نجاح ملعب جذع النخلة في البصرة دليل على الكفاءة التي كانت متوفرة قبل قرار التسليم.

وبالفعل، فإن ملعب جذع النخلة ما زال يتمتع بأرضية مميزة خضراء رغم مرور سنوات على إنشائه، والفضل في ذلك يعود – بحسب سعد – إلى الإدامة المستمرة من قبل ملاكات الوزارة. في المقابل، تدهورت أرضيات ملاعب مثل كربلاء والكرخ والنجف، وهي التي كانت تُعتبر قبل فترة قصيرة من أجمل الملاعب في البلاد.

*إدارات الأندية.. من الإنفاق على البنية إلى هوس التعاقدات

أغلب إدارات الأندية العراقية تحوّلت إلى مقاولين في سوق اللاعبين، تقيس نجاحها بعدد الصفقات التي تبرمها، لا بعدد المباريات الجيدة أو الخدمات المقدمة للجمهور. ففي ظل غياب أي مسار مالي مستقر أو رؤية طويلة الأمد، اختارت هذه الإدارات التركيز على التعاقدات بدلًا من الإنفاق على الصيانة.

يضيف سعد: “للأسف، لم تهتم إدارات الأندية بعملية الإدامة، بل صبّت تركيزها على عقد صفقات لاعبين، وهو ما أثّر بشكل مباشر على الحالة المادية للنادي”، مؤكدًا أن “الإدارات مطالبة بالتعاقد مع شركات مختصة لأداء مهام الصيانة في مواعيدها، لكن هذا لم يحصل”.

وفي واقع الحال، تبدو أغلب الأندية عاجزة عن اتخاذ خطوات احترافية حقيقية، نظرًا لعدم استقرار إداراتها. فمع كل هزيمة أو إخفاق رياضي، تطفو المشكلات المالية والقانونية، وتظهر الشكاوى، ليُعاد تشكيل إدارات مؤقتة تتعامل مع الملفات بعقلية التسيير لا التطوير. هذا التذبذب الإداري المستمر جعل مسألة التعاقد مع كوادر هندسية ثابتة أو شركات صيانة مستحيلة.

*الصورة الخضراء.. تُصنع بـ”الطلاء”!

في مشهد صادم، كشفت بعض التقارير الميدانية أن إدارات الأندية لجأت في بعض الأحيان إلى طلاء أرضيات الملاعب باللون الأخضر، لإخفاء الجفاف والتشققات، بدلاً من صيانتها فعليًا. هذه المحاولات “التجميلية” تعكس حجم التدهور الذي تعانيه البنية التحتية الرياضية، كما تعبّر عن غياب المعايير الاحترافية والرقابة الحقيقية من قبل الاتحادات المعنية.

وفي ظل هذا الإهمال، يُصبح اللاعبون ضحايا مباشرة لهذه الأرضيات غير الصالحة، حيث تزداد معدلات الإصابات العضلية والمفصلية نتيجة اللعب على تربة غير مهيأة. كما أن الأداء الفني يتأثر سلبًا، وتفقد اللعبة رونقها، ما ينعكس على الحضور الجماهيري والمستوى العام للمباريات.

*الأندية لا ترى في البنى التحتية مصدرًا للربح

واحدة من المشاكل العميقة التي تكشفها الأزمة، هي أن الأندية لا ترى في صيانة الملاعب عائدًا ماليًا مباشرًا، لذلك لا توليها أهمية. فبالنسبة لغالبية إدارات الأندية، فإن شراء لاعب بمليار دينار قد يحقق انتصارًا في مباراة أو بطولة، بينما إنفاق نفس المبلغ على أرضية الملعب يُعتبر “خسارة غير ضرورية”.

هذه النظرة قصيرة الأمد، تعكس ضعف في الرؤية الاستراتيجية. فالبنية التحتية الجيدة لا تضمن فقط سلامة اللاعبين، بل تساهم أيضًا في تطوير اللعبة وجذب الجمهور والرعاة، وبالتالي تحقق مردودًا اقتصاديًا على المدى البعيد. لكن ذلك يتطلب إدارة محترفة تؤمن بالتخطيط لا بسياسة الترقيع.

*المياه والحرارة.. التحديات الطبيعية

ولا يمكن تجاهل العوامل البيئية التي ساهمت أيضًا في تدهور الأرضيات، خاصة شح المياه وارتفاع درجات الحرارة، إذ تمر البلاد بأزمة مائية حادة بسبب قلة الإطلاقات المائية من دول الجوار، خاصة تركيا، ما أثر على قدرة الأندية في ريّ الملاعب بانتظام.

ومع صيف تصل درجات حرارته في بعض المحافظات إلى أكثر من 50 درجة مئوية، تصبح مهمة المحافظة على العشب الطبيعي شبه مستحيلة دون نظام تصريف جيد ومتابعة دقيقة. والواقع أن أغلب الملاعب تفتقر إلى هذه الأنظمة، ما يجعل التربة عرضة للملوحة والجفاف والتلف السريع.

*الحلول الممكنة.. بين الواقعية والتمنيات

إنقاذ ما تبقى من ملاعب العراق، يتطلب قرارات جريئة، تبدأ بإعادة النظر في قرار تسليم الملاعب إلى إدارات غير مؤهلة، أو على الأقل فرض شروط صارمة على الأندية بشأن صيانة الملاعب وربط الدعم المالي بمستوى الالتزام بالبنية التحتية.

كما يجب دعم الأندية لإبرام عقود مع شركات متخصصة في الإدامة الزراعية والصيانة، وتشجيعها على إنشاء أقسام فنية مستقلة داخل كل نادٍ، تكون مهمتها متابعة أرضية الملعب فقط. وفي حال العجز، يمكن تشكيل شركات وطنية تابعة للوزارة تتولى هذه المهام مقابل رسوم بسيطة.

الأهم من ذلك كله، هو تغيير العقلية السائدة داخل المؤسسات الرياضية، من عقلية الصفقات العشوائية إلى ثقافة بناء النادي على أسس احترافية. وإذا لم يحصل هذا التغيير، فإن ما تبقى من الملاعب الخضراء في العراق سيتحول قريبًا إلى أطلال، تُستحضر في الصور القديمة وذكريات الجماهير، لا على أرض الواقع.

 

أخبار مشابهة

جميع
جوائز ومؤتمرات صحفية وصورة مشابهة لليغا.. ملامح الموسم الجديد من دوري نجوم العراق

جوائز ومؤتمرات صحفية وصورة مشابهة لليغا.. ملامح الموسم الجديد من دوري نجوم العراق

  • 11 أيلول
غير مؤهلة للألعاب الأولمبية.. موعد سحب قرعة كأس آسيا تحت 23 سنة

غير مؤهلة للألعاب الأولمبية.. موعد سحب قرعة كأس آسيا تحت 23 سنة

  • 11 أيلول
العراق ضمن المتأهلين.. تعرف على موعد قرعة بطولة آسيا للمنتخبات الاولمبية

العراق ضمن المتأهلين.. تعرف على موعد قرعة بطولة آسيا للمنتخبات الاولمبية

  • 10 أيلول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة