من تهمة الاغتصاب إلى الطرد.. 4 أزمات واجهت مبابي مع ريال مدريد

انفوبلس/ رياضة
مُنذ لحظة وصول الفرنسي كيليان مبابي إلى ريال مدريد الإسباني، توجّهت إليه أنظار العالم، باعتباره النجم الذي طال انتظاره لقيادة المشروع الهجومي الجديد للنادي الملكي.
رغم الترقب الكبير الذي صاحب انتقال كيليان إلى ريال مدريد في صيف عام 2024، ورغم بدايته القوية بالقميص الملكي، لكن موسمه الأول في العاصمة الإسبانية لم يخلُ من المنغصات.
وواجه النجم الفرنسي سلسلة من الأزمات التي أثرت بشكل متفاوت في مستواه داخل الملعب، وأثارت الكثير من الجدل حول قدرته على التعامل مع الضغوط، خصوصًا في نادٍ بحجم ريال مدريد
ما بين الطرد المفاجئ، وإهدار الركلات الحاسمة، وتورطه في قضية شائكة خارج المستطيل الأخضر، مرّ النجم الفرنسي بأكثر من أزمة في موسمه الأول في ريال مدريد، وتستعرضها "انفوبلس" في الأسطر التالية.
كيليان مبابي والبطاقة الحمراء أمام ألافيس
في الجولة الحادية والثلاثين من الدوري الإسباني، خلال مواجهة ريال مدريد ضد ديبورتيفو ألافيس على ملعب "مينديزوروزا"، تلقى كيليان مبابي البطاقة الحمراء المباشرة بعد تدخل عنيف على أنطونيو بلانكو في الدقيقة (38) من اللقاء.
وفي البداية، تم إشهار البطاقة الصفراء، لكن الحكم غير القرار إلى البطاقة الحمراء مباشرة بعد مراجعة تقنية الفيديو، وقد أثار هذا الحادث انتقادات بسبب قسوة التصرف ومقارنته بالتدخلات العدوانية التي قام بها لاعبون آخرون.
ضربة الجزاء الضائعة أمام بيلباو
في ديسمبر/ كانون الأول 2024، أهدر كيليان ركلة جزاء حاسمة في هزيمة ريال مدريد 2-1 أمام أتلتيك بيلباو في "سان ماميس"، وتصدى حارس المرمى خولين أغيريسابالا لتسديدته، ليحرم الفريق من معادلة النتيجة.
وتقدم النجم الفرنسي لتنفيذ الركلة وسط تصفيق الجماهير، لكنه سدد الكرة بطريقة غريبة في منتصف المرمى، ليتصدى لها الحارس خولين أغيريسابالا بسهولة، وأضاع الريال نقطتين ثمينتين في سباقه مع غريمه برشلونة على صدارة الترتيب.
وبدأت وسائل الإعلام الإسبانية في فتح باب الانتقادات تجاه مبابي، متهمة إياه بـ"الافتقار للهدوء في اللحظات الحاسمة"، ومشيرة إلى أن النجم الفرنسي "لم يستوعب بعد الضغوط المرتبطة بتمثيل ريال مدريد".
ضربة الجزاء ضد ليفربول
قبل وقت قصير من إهدار ركلة الجزاء أمام بيلباو، أهدر الغزال الفرنسي ركلة جزاء أخرى في مباراة بدوري أبطال أوروبا أمام ليفربول، حيث وفي ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، وعلى ملعب "أنفيلد"، كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي بين ريال مدريد وليفربول، حتى الدقيقة 82 حينما تحصل الفريق الملكي على ركلة جزاء بعد تدخل من فيرجيل فان دايك على بيلينغهام.
مرة أخرى، وقف كيليان خلف الكرة وسط صمت رهيب من الجماهير الإنجليزية، ولكن الحارس أليسون بيكر قرأ تسديدته بدقة، وأبعد الكرة إلى ركنية، ويُهدر ريال مدريد فرصة ذهبية لتحقيق فوز ثمين خارج الديار.
قضية الاغتصاب المزعومة
في منتصف في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تفجّرت مفاجأة من العيار الثقيل، حينما تداولت وسائل الإعلام الفرنسية والإسبانية خبر استدعاء كيليان مبابي من قِبل السلطات القضائية في السويد، للتحقيق معه في قضية اغتصاب يُشتبه بتورطه فيها، تعود إلى إحدى الفعاليات التي حضرها اللاعب في العاصمة السويدية ستوكهولم خلال فترة التوقف الدولي.
ورغم أن النجم الفرنسي نفى عبر محاميه جميع التهم المنسوبة إليه، مؤكدًا أن اللقاء تم بالتراضي ولا يشوبه أي طابع جنائي، إلا أن التأثير الإعلامي للقضية كان ضخمًا للغاية، خاصة مع عدم صدور أي اتهام رسمي من النيابة العامة السويدية في حينه.
ومجرد تداول اسمه في هذا السياق الحساس أثار جدلًا واسعًا، وفتح بابًا للتكهنات حول مستقبله مع ريال مدريد، كما ترك أثرًا نفسيًّا واضحًا على أدائه داخل الملعب.
على الصعيد الفني، بدا كيليان مبابي متوترًا في تلك الفترة، وغاب عن التسجيل في 5 مباريات بين الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، كما ظهر في إحدى المقابلات الصحفية متحفظًا في كلامه، وبدا أنه عاش ضغوطًا كبيرة رافقته جراء تلك القضية المزعومة.