منافسة جماهيرية مبكرة في التصفيات المونديالية.. هاشتاك "گراج حويدر" يُغضب منافسين عرب ويطلقون أسماء مشابهة على ملاعبهم
جدل إعلامي حول التسمية
انفوبلس/..
بعد إعلان قرعة التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ضجّت الحسابات العراقية بتحدي المنتخبات المنافسة في المجموعة، والتي أُطلق عليها “المجموعة العربية”، فهي تضم 5 منتخبات عربية إلى جانب كوريا الجنوبية، وحملت المنشورات وسم “كراج حويدر” الأمر الذي أثار تساؤل المدونين العرب لاسيما المعلق العماني خليل البلوشي الذي نشر على حسابه يسأل "ما هي قصة كراج حويدر؟".
وأطلق مدونون عراقيون تسمية "كراج حويدر" على ملعب "جذع النخلة" في البصرة والذي يستضيف مباريات المنتخب العراقي، لأول مرة في هذه الأدوار من تصفيات كأس العالم، منذ عقود، بعدما كان محروماً من اللعب على أرضه.
ولاقت التسمية جدلاً واسعاً بين الأوساط الرياضية بين مؤيد ومعارض، حيث حذر الإعلامي الرياضي علي النوري من إمكانية منع العراق من اللعب على أرضه، بسبب التهديد والوعيد للخصوم بالجحيم في ملعب البصرة، مطالباً الصفحات العراقية، بتقديم التطمينات وتخفيف التشنج مع جماهير المنتخبات الأخرى في المجموعة.
"كراج حويدر"
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، فور الانتهاء من إجراء قرعة تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بمنشورات تخص ملعب جذع النخلة، حيث أطلقت عليه لقب "كراج حويدر"، في إشارة منهم إلى أن العراق سيهزم خصومه بتصفيات آسيا المونديالية عندما تقام المباراة في محافظة البصرة.
و"گراج حويدر" هو مقر عصابة في مسلسل "عالم الست وهيبة"، والذي عُرض الجزء الأول منه في التسعينيات، والجزء الثاني في رمضان الماضي، وبحسب سيناريو المسلسل، فإن كل من يدخل هذا الگراج لا يخرج منه سالماً، ويشبّه العراقيون، ملعب "جذع النخلة" بكراج المسلسل، حيث لا يخرج منه أحد إلا ونصيبه الهزيمة.
ونشرت صفحات عراقية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تتوعد منتخبات "الأردن وعمان وفلسطين والكويت وكوريا الجنوبية"، بالهزيمة في " گراج حويدر".
الأردن والكويت ترد
من جهتها، ردت الجماهير الأردنية على المنشورات العراقية، بامتلاكهم " گراج التعمري"، في إشارة إلى جاهزية "النشامى" لمواجهة العراق، في مباراة الثأر، بعد أن أخرجت الأردن المنتخب العراقي من الدور 16 في كأس آسيا الأخير، في مباراة أثارت جدلاً واسعاً بقيادة الحكم علي رضا فغاني، والذي تتهمه الجماهير العراقية، بالتسبب في مغادرة كأس آسيا، وفوز الأردن.
في المقابل، أطلقت الجماهير الكويتية هاشتاك "گراج صويلح" على ملعبها (ملعب جابر الأحمد الصباح) تشبهاً بالجمهور العراقي، في إشارة إلى جاهزية منتخب بلادهم لمواجهة العراق.
فرصة للتأهل لمونديال 2026
وتمتلك قارة آسيا 8 مقاعد مباشرة في نهائيات كأس العالم 2026 التي تقام في كندا والمكسيك والولايات المتحدة، مع وجود فرصة للحصول على مقعد تاسع عبر الملحق العالمي.
وضمت المجموعة الأولى منتخب إيران في مواجهة قطر بطلة كأس آسيا 2023 وأوزبكستان والإمارات وقرغيزستان وكوريا الشمالية. وجاءت المجموعة الثالثة قوية للغاية، حيث ضمت منتخبات اليابان وأستراليا والسعودية والبحرين والصين وإندونيسيا.
ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة من المجموعات الثلاث مباشرة إلى كأس العالم 2026 لتحجز ستة من المقاعد الثمانية المباشرة المتاحة مكانها في المونديال، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع (6 منتخبات) لخوض الملحق الآسيوي، والذي تقام مبارياته بنظام الدوري من جولة واحدة، حيث يتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى كأس العالم.
وسيلاقي “أسود الرافدين”، “نشامى” الأردن، بتاريخ 14 تشرين الثاني المقبل، و10 حزيران من العام المقبل، ويعول أسود الرافدين، على بلوغ نهائيات كأس العالم في أميركا وكندا المكسيك، للمرة الثانية في تاريخهم، في حين تأمل الأردن بتحقيق الحلم لأول مرة في بلوغ نهائيات كأس العالم.
وسُحبت قرعة تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في العاصمة الماليزية كوالالمبور يوم الخميس الماضي، إذ وضعت القرعة المنتخب العراقي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية والأردن وعُمان وفلسطين والكويت.
مباريات العراق في التصفيات
ستكون ضربة بداية الدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2026 آسيا خلال أيلول/ سبتمبر 2024، وستقام الجولات تباعًا خلال فترات التوقف الدولي على أن ينتهي الدور في حزيران/ يونيو 2025، وستبدأ رحلة "أسود الرافدين" لتحقيق حلم المونديال من مدينة البصرة عندما يواجه المنتخب العماني وتنتهي بالعاصمة الأردنية عمان، كما موضح في الجدول أدناه.
ويسعى العراق لإنهاء انتظار دام أكثر من 4 عقود للظهور مرة أخرى في المحفل العالمي، وهو أمام فرصة سانحة بعد وقوعه في مجموعة يغلب عليها الطابع العربي، وبالتالي فهم يعرفون بعضهم البعض.
وبعد مشاركته المميزة في كأس آسيا الأخيرة في قطر، كانت التوقعات تشير إلى أن المدرب الإسباني خيسوس كاساس في طريقه للرحيل، لكن كاساس جعل للمنتخب العراقي هوية واضحة، فبالعودة إلى كأس آسيا ستجد أنه أكثر منتخب سجل أهدافاً بالرأس (5 أهداف) منها 3 عن طريق هدافه أيمن حسين.
ومع الاعتماد القوي على وجود جناحين مميزين إلى جانبه وخاصة علي جاسم، فإن العراق يعتمد دائمًا على سلاح العرضيات والاختراق للجناح العكسي مثلما فعل في كأس آسيا.
وبحسب مختصين، فإن العراق بنى جيلًا صغيرًا يعتمد على مواهب مميزة مثل زيدان إقبال (21 سنة)، يوسف أمين (20 سنة)، علي جاسم (20 سنة)، حسين علي (22 سنة)، مهند علي (24 سنة) مع مزجهم ببعض عناصر الخبرة.
ومع حسم بطاقة الصعود في تصفيات كأس العالم بالعلامة الكاملة، نجح مدرب العراق في توسعة قاعدة الاختيار، وبات يمتلك كوكبة وتشكيلة واسعة من اللاعبين يمكنه الاختيار منها.