هل رفض راضي شنيشل ضم "زيدان إقبال" لقائمة الأولمبي.. إليك القصة الحقيقية مع "انفوبلس"
انفوبلس/ تقرير
أنهى المحترف العراقي في نادي أوتريخت الهولندي زيدان إقبال، جدلية انضمامه الى قائمة المنتخب الأولمبي العراقي التي ستشارك في منافسات أولمبياد باريس 2024، عبر ستوري على منصة انستغرام، مؤكدا أن ظروفا خاصة منعته من الالتحاق، لكن تقرير شبكة "انفوبلس" سيكشف القصة الحقيقة التي استمرت أكثر من 20 ساعة.
ويستعد المنتخب الأولمبي العراقي السفر إلى فرنسا استعدادًا للمشاركة في أولمبياد باريس 2024، إذ سيدخل معسكرًا تدريبيًا في مدينة تولوز يبدأ في الـ10 من شهر يوليو/ تموز الحالي.
*بداية القصة
في الساعة الثامنة من مساء أمس الثلاثاء 2 تموز/يوليو 2024، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، بموافقة نادي اوتريخت الهولندي على التحاق لاعبه زيدان إقبال بالمنتخب الأولمبي العراقي المشارك في أولمبياد باريس 2024، الأمر الذي أكده الاتحاد العراقي لكرة القدم فيما بعد.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد تعهد رئيسُ اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية عقيل مفتن، للاتحاد العراقي بموافقة الاولمبية الدولية على إضافة زيدان إقبال، بمجرد موافقة الكادر التدريبي بضم اللاعب قبل الساعة الـ12 ليلاً.
لكن في تمام الساعة الـ10 مساءً، انتشرت أنباء تفيد بأن مدرب المنتخب الأولمبي العراقي راضي شنيشل، رفض ضم اللاعب زيدان إقبال لقائمة الفريق على الرغم من أن رئيس اللجنة الأولمبية تعهد بإضافته قبل الساعة الثانية عشرة ليلاً، لعدم قناعته باللاعب، حيث رفض المدرب أيضاً اجتماعاً مع رئيس الاتحاد قائلاً: إذا كنتم تريدون زيدان فابحثوا عن مدرب آخر!، بحسب الوسائل، وهو ما نفاه المدرب اليوم الأربعاء.
أما عضو الاتحاد أحمد الموسوي، فقد أكد في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، أنه لم يصلنا كتاب من نادي أوتريخت الهولندي حتى الآن، لكن زيدان اتصل بنا وأخبرنا أن الموافقة قد تأتي غداً.
وفي أول تعليق رسمي للاتحاد العراقي لكرة القدم، قال المديرُ الإداريّ للمنتخب الأولمبي عبد الجبار هاشم فجر اليوم الأربعاء، إن اللاعبَ المُحترف زيدان إقبال أبدى موافقته التامة لتمثيل المنتخب الأولمبيّ في دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
وأضاف: إننا ما زلنا ننتظرُ الموافقةَ الرسميّة من ناديه الهولندي (أوتريخت) التي قد تصلُ اليوم الأربعاء حتى نتمكنَ من إضافته إلى القائمةِ النهائيّة المُشاركة في دورةِ الألعاب الأولمبية في باريس، موضحا إن الملاكَ التدريبي للمنتخبِ الأولمبي بقيادة المدرب راضي شنيشل يعول على تواجدِ زيدان إقبال كونه لاعباً مهارياً، ويملك مواصفاتٍ عاليةً، وإن مشاركةَ المنتخب في دورةِ الألعاب الأولمبيّة بباريس تحتاج لنوعيةٍ من اللاعبين الذين يجيدون اللعبَ في أكثر من مركزٍ، بسبب ضغطِ المباريات وقصر المدةِ الزمنيّة الفاصلة بين مبارياتِ دور المجموعات.
وفي فجر اليوم الأربعاء، كشف رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال ايضاً عن قرب عقده اجتماعًا مع مدرب المنتخب الأولمبي العراقي راضي شنيشل.
وقال درجال في منشور عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل: "للأسف تناقلت بعض وسائل الإعلام وبعض صفحات السوشيال ميديا، أخبارًا غير دقيقة تخص الكرة العراقية في محاولة لتضليل الحقائق وإثارة الفتنة بوقت حساس قبيل الاستحقاق الأولمبي"، مضيفا، "عليكم توخي الدقة والحذر وأخذ المعلومات من مصدرها الرسمي في مختلف الأمور التي تخص المنتخبات الوطنية والمسابقات المحلية ومشاركاتنا الخارجية، نطمئن جماهيرنا أن اتحاد الكرة متواصل مع اللاعب زيدان إقبال وإدارة نادي أوتريخت الهولندي".
وتابع: "إن الجهاز الإداري للمنتخب الأولمبي يعمل على ذلك من أجل ضم زيدان إقبال إلى القائمة، حال ورود الموافقة الرسمية من إدارة النادي الهولندي، وننفي تمامًا الأخبار التي تحدثت عن رفض مدرب المنتخب الأولمبي راضي شنيشل التحاق إقبال بصفوف المنتخب ونؤكد إنها عارية تمامًا عن الصحة".
وأوضح درجال: "اجتماع موسع سيجمعنا بالمدرب بعد ساعات لمناقشة مختلف الأمور التي تخص المنتخب، وسنستمر بسعينا التام لتوفير جميع سبل النجاح قبيل الاستحقاق الأولمبي ونعاهد الجماهير أننا لن ندخر جهدًا في خدمة الكرة العراقية بغية رفع اسم وسمعة ومكانة البلد في الخارطة الكروية وإسعادهم ورسم البسمة على وجوههم لأنهم يستحقون أكثر ذلك والكرة العراقية ستبقى دائمًا وأبدًا أمانة في أعناقنا".
وبعدها نشر المحترف العراقي زيدان إقبال، مساء اليوم الأربعاء، ستوري على منصة انستغرام، ليؤكد أن ظروفا خاصة منعته من الالتحاق بالمنتخب الأولمبي العراقي، حيث قال، "كل التوفيق لإخوتي وزملائي في المنتخب العراقي، كنت أتمنى أن أشارككم اللعب لكن بسبب ظروف خاصة لا أستطيع الالتحاق بكم حالياً، أتمنى أن تزول قريباً ونلعب سوياً من جديد. أتمنى لكم التوفيق".
وحديث زيدان إقبال جاء بعد الأنباء التي تحديث عن رفض النادي الهولندي طلب تفريغ اللاعب للمشاركة في المنتخب الأولمبي العراقي، بسبب أنه يتعارض مع استعدادات النادي للموسم الجديد وأن الطلب تأخر جداً.
درجال يلتقي شنيشل لمناقشة اللاعب "زيدان إقبال"
وبعد ستوري اللاعب زيدان إقبال، التقى رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال، الملاكين التدريبي والإداري للمنتخبِ الأولمبي، وجرى مناقشةُ قضية اللاعب زيدان إقبال، التي يقف خطابُ الرفض من ناديه عائقاً أمام التحاقه، بحسب بيان للاتحاد العراقي ورد لـ"انفوبلس".
وبحسب البيان، أشار رئيسُ الاتحاد عدنان درجال إلى إن اتحاده يتفهم جيداً القوانينَ واللوائحَ الدوليّة التي تتعلقُ بالمنافساتِ خارج أيام الفيفا، خصوصاً أن نادي أوتريخت لديه محطةٌ تحضيريةٌ قبيل انطلاقِ منافساتِ الدوري الهولنديّ، وزيدان عنصرٌ مهمٌ للفريقِ، ويريد الملاكُ التدريبيّ تهيئته بالشكلِ الأمثل، إلا أننا نعولُ كاتحادِ الكرةِ على موافقةِ ناديه أسوةً بالموافقاتِ التي صدرت من الأنديةِ الأخرى.
وتبنى رئيس الاتحاد المفاوضاتَ مع النادي الهولندي، حيث قال: ما زال لدينا متسعٌ من الوقتِ، ومن الممكنِ أن يستمرَ "زيدان إقبال" في التدريباتِ مع ناديه، على أن يلتحقَ قبلَ انطلاقِ الأولمبياد كما هو الحال مع المدافع حسين علي.
وثمّن "درجال" حرصَ اللاعب زيدان إقبال، الذي أبدى موافقته التامة لتَمثيلِ المنتخب الأولمبيّ في دورةِ الألعاب الأولمبية بباريس، في وقتٍ كان الملاكُ التدريبيّ للمنتخب الأولمبيّ بقيادةِ المدرب راضي شنيشل كشفَ عن أنه يُعول على تواجدِ زيدان إقبال كونه لاعباً مهارياً، ويملك مواصفاتٍ عاليةً.
واختتم رئيسُ الاتحاد حديثه بالقول: إن الساعاتَ المُقبلة ستشهد صدورَ القرار النهائيّ بقضيةِ تواجد اللاعب من عدمه، مثمناً بالوقت نفسه الجهودَ المُشتركة التي تبذلها اللجنةُ الأولمبية الوطنيّة، والتواصل المُستمر من قبل الدكتور عقيل مفتن الذي يحرصُ على أن يكونَ التعاونُ المُشترك قائماً بين المؤسستين لضمانِ مشاركةٍ إيجابيةٍ لمنتخبِ الوطن.
*أين تمكن الحقيقة؟
تقصّت شبكة "انفوبلس"، عن الحقيقة الخفية عن الجماهير العراقية، حيث أكدت مصادر رياضية رفيعة المستوى رفضت الكشف عن هويتها لـ"انفوبلس"، إن مدرب المنتخب الاولمبي راضي شنيشل رفض بالفعل انضمام زيدان إقبال لقائمة المنتخب في اتصال هاتفي مع عدنان درجال، كما رفض لقاء الأخير بذريعة أنه في محافظة كربلاء وليس بالعاصمة بغداد، مشيرة الى أن تراجع شنيشل عن قراره السابق والموافقة على انضمام زيدان إقبال للمنتخب الأولمبي جاء بسبب انتشار الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي وموجة الغضب التي حصلت عليه في مواقع التواصل الاجتماعي.
تجدر الإشارة إلى أن بداية زيدان إقبال مع المنتخبات العراقية، كانت مع منتخب العراقي الأولمبي، ليتم بعدها استدعاؤه للمنتخب الأول، إذ كان ظهوره الأول مع "أسود الرافدين" في 27 يناير/ كانون الثاني 2022.
ولعب نجم أوتريخت مع المنتخب العراقي الأول في 12 مباراة، سجل خلالها هدفًا وحيدًا بمرمى الفلبين خلال المباراة التي جرت على أرض الأخيرة بالجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
*مشكلة جديدة في المنتخب الأولمبي العراقي
يواجه المنتخب الأولمبي العراقي مشكلة جديدة قبل الدخول فعليًا في منافسات أولمبياد باريس 2024، اذ يعاني الجهاز التدريبي للمنتخب من صعوبة التواصل وفهم اللغة بين الجهاز المحلي والإسباني، خصوصًا بعدما قرر المدرب راضي شنيشل الاستعانة بالإسباني بابلو غرانديز ليكون مساعدًا وديفيد فاله ليكون مدربًا للحراس وهما ضمن الجهاز المساعد للمدرب كاساس".
وواجه المنتخب العراقي، مجموعة مشكلات وتحديات خلال الفترة الماضية؛ أبرزها تغيير الجهاز التدريبي للفريق وإضافة كادر تدريبي أجنبي مساعد.
والمدربان المساعدان يجدان صعوبة كبيرة في التواصل مع بقية الجهاز التدريبي المحلي المؤلف من راضي شنيشل مدربًا وقصي منير مساعدًا ثانيًا وعبد الأمير ناجي محللًا وإسماعيل سليم مدربًا للياقة، الحال ينطبق أيضًا على اللاعبين وصعوبة توجيههم، خصوصًا أن مدرب الحراس يتواصل فقط مع الحارس كميل سعد، الذي يعمل حاليًا كمترجم بين المدرب واللاعبين والحراس لإيصال الأفكار.
كما أن الجهاز الإسباني المساعد طالب بانضمام مترجم المنتخب العراقي الأول محمد عبد الحافظ ليكون مترجمًا مع المنتخب الأولمبي العراقي، لكن المدرب راضي شنيشل رفض حضور عبد الحافظ، بالتالي بقيت مشكلة المترجم مستمرة ولم تحل إلى الآن، إذ بقي التواصل صعبًا على الطرفين.
يشار الى أن رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال، سيجتمع مع شنيشل لمعالجة هذه المسألة، من أجل وضع التسهيلات والإجراءات الممكنة لتخطيها والذهاب إلى باريس من دون أي معرقلات أو أي أمر من الممكن أن يعكر صفو الأجواء في المنتخب الأولمبي.
والتقى مدرب المنتخب الأولمبي راضي شنيشل، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يوم أمس الثلاثاء، من أجل مناقشة احتياجات المنتخب في الأولمبياد وتوفير كل السبل الممكنة لإنجاح مهمة العراق من طائرة خاصة وغيرها من أمور لوجستية.
ويعتبر راضي شنيشل من أبرز المدربين في الكرة العراقية، ويبلغ من العمر 57 عاما، وحقق العديد من الإنجازات على المستوى التدريبي مع الأندية على مدار مسيرته، لكنه ورغم تولي قيادة المنتخب العراقي في عام 2009، وبين عامي 2016 و2017، لم يحقق نجاحات كبيرة خلال تلك الفترة.
وسيلعب المنتخب الأولمبي العراقي في المجموعة الثانية بأولمبياد باريس 2024 إلى جانب منتخبات الأرجنتين والمغرب وأوكرانيا، حيث سيستهل الأولمبي العراقي مبارياته في الأولمبياد بمواجهة أوكرانيا بتاريخ 24 يوليو/ تموز عند الساعة 8:00 مساءً بالتوقيت المحلي لبغداد، فيما سيواجه الأرجنتين في 27 يوليو/ تموز عند الساعة 4 مساءً وسيلاقي المغرب في 30 يوليو/ تموز عند الساعة 6 مساءً.
رغم صعوبة المجموعة الثانية التي يوجد فيها المنتخب الأولمبي العراقي في الأولمبياد والتي تضم منتخبات الأرجنتين والمغرب وأوكرانيا، إلا أنّ المنتخب يتطلع إلى تحقيق مفاجأة في البطولة والمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل في المجموعة.
وتجري منافسات كرة القدم الأولمبية في سبع مدن فرنسية وهم، باريس، نانت، بوردو، مارسيليا، نيس، سانت إتيان، وليون، وذلك اعتباراً من يوم 24 تموز المقبل، أي إن مباريات كرة القدم سوف تنطلق قبل يومين من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.
وتُعد هذه المشاركة هي السادسة للمنتخب العراقي في منافسات كرة القدم بالأولمبياد، إذ كانت مشاركته الأخيرة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2026، حيث تعادل حينها مع المنتخب البرازيلي سلبيًّا من دون أهداف، رغم الفوارق الفنية بين المنتخبين ووجود نجوم "السامبا" وعلى رأسهم نيمار دا سيلفا.
وجاءت المشاركات السابقة كالتالي:
البداية كانت بالنسخة التي استضافتها العاصمة الروسية موسكو، في عام 1980، عندما أوقعت القرعة المنتخب العراقي بالمجموعة الرابعة رفقة يوغوسلافيا وفنلندا وكوستاريكا.
واستهل العراق مشواره بالفوز (3-0) أمام كوستاريكا، قبل التعادل (1-1) مع فنلندا، ثم بالنتيجة ذاتها أمام يوغوسلافيا، لكن الرحلة لم تستمر طويلا، حيث خسر العراق في ربع النهائي (4-0) على يد ألمانيا الشرقية.
أما لوس أنجلوس 1984، تواجد المنتخب العراقي بالمجموعة الثانية التي ضمت أيضا: يوغوسلافيا، كندا، الكاميرون. وتذيّل العراق المجموعة بنقطة واحدة، حصدها من تعادله في الجولة الأولى (1-1) أمام كندا، قبل الخسارة (1-0) ضد الكاميرون، ثم بنتيجة (4-2) على يد يوغوسلافيا.
وفي سول 1988، أوقعت القرعة المنتخب العراقي في المجموعة الثانية، التي شملت كذلك: زامبيا، إيطاليا، جواتيمالا. وحلّ أسود الرافدين بالمركز الثالث في المجموعة، بعد التعادل في الجولة الأولى (2-2) أمام زامبيا، والفوز في الثانية (3-0) على جواتيمالا، قبل الخسارة (2-0) أمام إيطاليا.
بينما أثينا 2004، حلّ أسود الرافدين في المجموعة الرابعة رفقة منتخبات: كوستاريكا، المغرب، البرتغال، وتصدّر المنتخب العراقي المجموعة برصيد 6 نقاط، بعدما فاز على البرتغال (4-2)، وعلى كوستاريكا (2-0)، قبل الخسارة ضد المغرب (2-1).
وفاز أسود الرافدين في ربع النهائي على المنتخب الأسترالي (1-0)، لكنهم خسروا (3-1) أمام باراجواي في نصف النهائي، قبل الهزيمة مجددا على يد إيطاليا (1-0)، في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث.
كما في ريو دي جانيرو 2016، لعب المنتخب العراقي حينها في المجموعة الأولى، التي ضمت أيضا: البرازيل، الدنمارك، جنوب إفريقيا. وحلّ العراق في المركز الثالث برصيد 3 نقاط من 3 تعادلات، بعدما تعادل في المباراة الأولى أمام الدنمارك (0-0)، والثانية ضد البرازيل بالنتيجة ذاتها، والثالثة أمام جنوب إفريقيا(1-1).