يريد الفوز لعدة أسباب والعين على السعودية.. كل ما تريد معرفته عن مواجهة العراق وفيتنام اليوم

انفوبلس/ تقرير

سيكون ملعب جذع النخلة في محافظة البصرة اليوم الثلاثاء مسرحاً لمباراة المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم أمام فيتنام، لحساب الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة من الدور الثاني من التصفيات الآسيويَّة المزدوجة والمؤهلة إلى نهائيات أمم القارة 2027 وكأس العالم 2026، ويسلط تقرير شبكة "انفوبلس"، الضوء على كل ما تريد معرفته عن هذه المواجهة المهمة للمنتخبين.

نجح المنتخب العراقي في تحقيق الفوز الخامس له توالياً في التصفيات بتغلبه في الجولة السابقة على إندونيسيا بهدفين مقابل لا شيء، ليعزز موقعه في صدارة المجموعة برصيد 15 نقطة، بفارق 8 نقاط عن الفريق الإندونيسي، بينما يقف فيتنام ثالثا بـ(6 نقاط)، ويتذيل الفلبين القائمة بنقطة واحدة.

اللقاء، المقرر إقامته في تمام الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت العراق وبقيادة طاقم تحكيم إماراتي بإشراف الحكم عمر آل علي، يأتي بعد أن ضمن "أسود رافدين" تأهلهم إلى المرحلة الثالثة "مرحلة الحسم" من التصفيات، متصدرين المجموعة السادسة برصيد خمسة عشر نقطة من خمس مواجهات. 

على الجانب الآخر، يبحث المنتخب الفيتنامي عن فرصة ضئيلة لمرافقة العراق إلى الدور التالي، بعد أن أحيا آماله بفوز ثمين على الفلبين بنتيجة 3-2، حيث ان فيتنام الذي يحتل المركز الثالث بست نقاط، يحتاج للفوز على العراق وانتظار تعثر إندونيسيا أمام الفلبين ليتقدم كثاني المجموعة. تظل التوقعات متحفظة إزاء تحقيق هذا السيناريو، نظراً للفوارق الفنية بين العراق وفيتنام والصعوبات المحتملة التي قد تواجه إندونيسيا في مباراتها.

وفي سياق متصل، أُقيم أمس الاثنين المؤتمر الفني، وتم خلاله التطرق إلى الجوانب الإدارية واللوجستية والطبية والإعلامية والأمنية التي تخص لقاء اليوم، كما تم تحديد أطقم المنتخبين، حيث من المقرر أن يرتدي منتخبنا اللون الأبيض الكامل، وحارس المرمى القميص الأزرق، بينما سيلعب فيتنام بالزي الأحمر التقليدي، وحارسه باللون الأخضر.

وكثف المنتخب العراقي تدريباته خلال الأيام القليلة الماضية للوصول إلى الجاهزية التامة قبل مواجهة اليوم، إذ يتطلع الفريق إلى حصد العلامة الكاملة في التصفيات، خصوصًا إن المباراة ستقام على أرضه وبين جماهيره.

ومن المؤمل أن يشهد اللقاء أيضًا مشاركة بقية اللاعبين الجدد الذين يلعبون لأول مرة مع المنتخب العراقي مثل ماركو فرج ومن الممكن أن تُمنَح بعض الدقائق للحارس حسين حسن، الذي يستعد للمشاركة في أولمبياد باريس 2024 شهر يوليو/ تموز المقبل.

كما من المتوقع أن يزج كاساس بلاعب تراكتور الإيراني صفاء هادي في المباراة، كذلك هو الحال للاعب آكام هاشم، الذي لم يلعب سوى دقائق معدودة مع أسود الرافدين في المباريات السابقة.

وفي خط الهجوم، من المتوقع أن يحظى اللاعب مهند علي "ميمي" بدقائق لعب أكثر مقارنة بالمباراة السابقة أمام إندونيسيا، بل إن المدرب الإسباني يفكر بزجه منذ بداية اللقاء، خصوصًا أنه من جلب هدف الانتصار الوحيد في مباراة الذهاب بين العراق وفيتنام على أرض الأخير.

ورغم أن المباراة تحصيل حاصل ونتيجتها لن تكون مؤثرة، إلا أن هناك 3 أسباب ستدفع المنتخب العراقي إلى تحقيق الفوز في المباراة وعدم الإهمال بنتيجتها ونستعرضها في هذا التقرير:

*تصنيف فيفا يحفّز منتخب العراق

تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" هو الشغل الشاغل للمنتخب العراقي ومدربه الإسباني خيسوس كاساس، حيث يأمل الفريق العراقي تحقيق الفوز مع تعثر السعودية أمام الأردن كي يقفز للمستوى الثاني من قرعة آسيا. 

ويحتل المنتخب العراقي المركز 58 عالميًا في حين يحتل المنتخب السعودي المركز الـ53 وعلى مستوى آسيا، ويحتاج أسود الرافدين للفوز مع خسارة الأخضر السعودي للتفوق عليه في تصنيف قرعة المرحلة القادمة من التصفيات.

*تعزيز سلسلة الفوز

منذ أول انتصار حققه منتخب العراق في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 أمام إندونيسيا في ملعب البصرة الدولي وبنتيجة 5-1، لم يتعثر العراق في أي مباراة بالتصفيات واستمر بسلسلة الفوز لخمس مباريات متتالية.

الفريق العراقي يريد تعزيز هذا الرقم المميز في التصفيات والذي لم يتحقق لسنوات طويلة جدًا، إذ لم يسبق لأسود الرافدين تحقيق سلسلة انتصارات مشابهة لانتصاراته التي يحققها في هذه التصفيات.

*إنهاء المرحلة الحالية من التصفيات بأفضل طريقة

مباراة اليوم من المؤمل أن تشهد حضور أكثر من 60 ألف متفرج في مدرجات ملعب البصرة الدولي، هذا الرقم الكبير سيشكل حافزًا كبيرًا لدى اللاعبين لتقديم أفضل أداء ممكن وتحقيق أفضل نتيجة في الوقت ذاته.

لاعبو الفريق العراقي يريدون توديع الجماهير في التصفيات الآسيوية المزدوجة بأفضل طريقة، لتعزيز ثقتهم قبل الدخول في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم والتي ستنطلق مبارياتها في سبتمبر/ أيلول المقبل.

*تاريخ لقاءات العراق وفيتنام

تاريخ المواجهات بين العراق وفيتنام يُرسم بأحرف من ذهب لصالح أسود الرافدين، حيث تشهد سجلات اللقاءات المباشرة بين الفريقين تفوقاً عراقياً ملحوظاً، حيث لم يُسجل أي انتصار للمنتخب الفيتنامي حتى الآن. 

خلال تاريخ اللقاءات بينهما، لعب منتخبا العراق وفيتنام 6 مرات سابقة، 3 منها في بطولة كأس آسيا، و3 في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، وجميعها كانت مباريات رسمية، ولم يسبق للمنتخبين خوض أي مباريات ودية.

أول لقاءات العراق وفيتنام كان في عام 2007، وتحديداً في بطولة كأس آسيا التي حققها أسود الرافدين حينها، وكانت فيتنام إحدى محطات المنتخب العراقي للوصول إلى النهائي، وذلك عندما التقيا بالدور ربع النهائي، وفازت الأسود وقتها بهدفين نظيفين سجلهما الأسطورة العراقية يونس محمود. 

ثاني اللقاءات كان في تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا، اللقاء جرى في عام 2015، في التصفيات الثانية، وانتهى بالتعادل بهدف لكل منتخب، أما اللقاء الثالث، فكان في مرحلة الإياب وقد جرت في عام 2016، وحقق أسود الرافدين الفوز بهدف نظيف.

اللقاء الرابع كان في بطولة آسيا 2019، والتي جرت في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحقق العراق فوزاً في اللحظات الأخيرة من المباراة بنتيجة 3-2، وذلك في الجولة الأولى من دور المجموعات.

أما اللقاء الخامس، فجرى نهاية العام الماضي 2023، في تصفيات كأس العالم 2026، وحقق أسود الرافدين الفوز بهدف نظيف في الوقت القاتل، حيث سجل مهند علي برأسية رائعة.

وفي اللقاء السادس والاخير، فاز المنتخب العراقي على نظيره الفيتنامي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعتهما على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لبطولة كأس آسيا قطر 2023 الأخيرة.

*العراق سيتخطى فيتنام

وأجمعت الشخصيات الرياضية على قدرة المنتخب الوطني على اعتلاء صدارة مجموعته بالعلامة الكاملة وتحقيق الانتصار على نظيره الفيتنامي ضمن الجولة الأخيرة للتصفيات الآسيويّة المؤهلة إلى كأس العالم وآسيا، بينما طالب أحدهما المدرب كاساس بإعداد كتيبة الرافدين بالشكل الأمثل في المرحلة الثالثة، وما يتناسب مع قوة المنتخبات القارية ومعالجة الهفوات التي رافقت أداء اللاعبين من أجل بلوغ المونديال المقبل. 

يرى المدرب الكروي حيدر يحيى أنَّ "مباراة اليوم أمام فيتنام ستكون المحطة النهائية لتتويج جهود اللاعبين التي بذلوها خلال التصفيات الحالية وهي فرصة أخرى لإثبات علو كعب منتخبنا وقدرته على تحقيق الفوز في جميع المباريات"، متوقعاً "فوز أسود الرافدين واعتلاء صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة من النقاط من دون أي تعادل أو خسارة".

ويعتقد أنَّ "المرحلة المقبلة التي ستضم خيرة منتخبات القارة تحتاج إلى استمرار الدعم الحكومي وجهد الاتحاد والجهاز الفني واللاعبين إلى جانب حل المشكلات الدفاعية كون منتخبنا سيقابل فرقاً تمتاز باللعب السريع والمناولة القصيرة فضلاً عن اختيار لاعبين مهاريين على غرار كيفن يعقوب وألكسندر أوراها ودانيلو السعيد إلى جانب متابعة مباريات الأولمبي في أولمبياد باريس".

بدوره يعرب عضو مجلس محافظة البصرة رئيس لجنة الشباب والرياضة جعفر الحجاج عن تفاؤله بانتصار منتخبنا اليوم"، عاداً "اللقاء في مُتناول يد أسودنا نظراً لتفوقهم في عديد الإمكانات"، موضحاً أنه "لمس خلال الوحدات التدريبية الأخيرة حالة من الشغف لاجتياز حاجز المنافس الآسيوي".

ويشدد الحجاج على أنَّ "البصرة بحكومتها المحلية وجماهيرها تُساند منتخبنا الوطني في هذه المباراة وأنَّ ملعب جذع النخلة دائماً ما كان رحلة سعد على منتخباتنا الوطنية، وآخرها الظفر بلقب خليجي 25"، مؤكداً أنه "يعمل من أجل نجاح عملية تنظيم المباراة، وإخراجها إلى العالم بالصورة المُتوقعة والمطلوبة، وهذا جزء مُؤثر في عملنا ورؤيتنا كحكومة محلية".

*المنتخبات التي تأهلت قبل هذه الجولة الأخيرة

حسم 13 منتخباً تأهلهم إلى الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026، المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، وذلك مع نهاية منافسات الجولة الخامسة، في المرحلة الثانية من التصفيات، كما حجزوا مقاعدهم في كأس آسيا 2027 في المملكة العربية السعودية، وذلك قبل الجولة الأخيرة من هذه المرحلة المقرر إقامتها يوم الثلاثاء المقبل الموافق 11 يونيو الجاري.

أما عن المنتخبات التي أكدت تأهلها للمرحلة التالية، فهي الإمارات والبحرين عن المجموعة الثامنة، وقطر من المجموعة الأولى، واليابان من الثانية، وكوريا الجنوبية من الثالثة، وعمان من الرابعة، وإيران وأوزبكستان من الخامسة، والعراق من السادسة، والسعودية والأردن من السابعة، وأستراليا وفلسطين من التاسعة.

ولا تزال الفرصة قائمة في الجولة الأخيرة لخمسة منتخبات أخرى للانضمام إلى المرحلة الثالثة من التصفيات.

*مرحلة الحسم

ومن المقرر أن تُجرى قرعة المرحلة الثالثة، يوم 27 يونيو الجاري، حيث سيتم توزيع المنتخبات الــ18 المتأهلة من الدور الثاني على 3 مجموعات، بحيث تضم كل مجموعة 6 منتخبات، ويتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني مباشرة إلى مونديال 2026، في حين يتأهل صاحبا المركز الثالث والرابع "6 منتخبات" في كل مجموعة إلى دور رابع إضافي للمنافسة على بطاقتين جديدتين "السابعة والثامنة" إلى كأس العالم، حيث يتم توزيعهم إلى مجموعتين، ويتأهل متصدر كل مجموعة إلى المونديال مباشرة، بينما يلتقي وصيفا المجموعتين، ويتأهل الفائز منهما إلى الملحق العالمي.

*العراق في التصنيف الثالث

يقع العراق في التصنيف الثالث حالياً في قرعة الدور النهائي الحاسم من تصفيات المونديال، المقرر لها يوم 27 من الشهر الجاري وهو ما سيصعب المهمة على أسود الرافدين، في التأهل الى كأس العالم 2026، حيث سيواجه فرق من التصنيف الأول والثاني وهي اليابان وإيران وكوريا الجنوبية وأستراليا والسعودية وقطر (كل هذه المنتخبات تتقدم على العراق في التصنيف العالمي).

وسيواجه العراق في قرعة الدور النهائي الحاسم بشكل شبه مؤكد (الا في حال تعثر السعودية اليوم والانتقال الى التصنيف الثاني) منتخبا من التصنيف الأول (اليابان وإيران وكوريا الجنوبية) ومنتخبا من التصنيف الثاني (استراليا وقطر والسعودية)، بالإضافة الى 3 منتخبات من التصنيف الرابع والخامس والسادس.

لم يشارك "أسود الرافدين" في كأس العالم إلا مرةً واحدةً فقط، عنما أُقيمت في الأرجنتين 1986، وحينها ودَّعوا من الدور الأول بعد الخسارة من بلجيكا والمكسيك وباراغواي.

*كأس العالم 2026

وكان مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد قرر أن عدد المقاعد المخصصة للاتحادات القارية الستة هو كالتالي:

*الاتحاد الأوروبي: 16 مقعدا

*الاتحاد الأفريقي: 9.5 مقاعد (مع تأهل منتخب واحد للملحق القاري)

*الاتحاد الآسيوي: 8.5 مقاعد (مع تأهل منتخب واحد للملحق القاري)

*اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي (كونكاكاف): 6.5 مقاعد (مع تأهل منتخبين اثنين للملحق القاري)

*اتحاد أميركا الجنوبية: 6.5 مقاعد (مع تأهل منتخب واحد للملحق القاري)>