الزواج من السوريات
يرتفع معدل زواج العراقيين من النساء السوريات بمعدل ملحوظ حتى صار ظاهرة خلقت طبقة واضحة من الأزواج السوريات داخل المجتمع في العراق، وقد صاحب ذلك صعودا كبيرا للمهور التي تطلبها الأسر السورية قياساً بالمهر الذي يدفعه الشاب السوري، فضلاً عن شروط مادية لا تتعلق بالزوجة مباشرةً، ففي السنوات الأولى للأزمة السورية التي أدت إلى هبوط قيمة النقد السوري (الليرة) وهجرة الشباب السوريين انخفضت معدلات الزواج ولم يكن المهر يتجاوز ألف دولار مع تنازلات مُرضية من ناحية الزوجة، لكنها في السنوات ما بين 2022 و 2024 بلغت ما معدله 20 ألف دولار إذا ما كان الخاطب عراقياً، تشمل شراء عقار للأب وتأمين فرصة عمل للأخ وهكذا.
الظروف الصعبة التي عاشها السوريون دفعتهم لاستغلال فرصة رغبة العراقيين بالزوجة السورية التي سوّقها الإعلام والدراما السورية بأنها زوجة مثالية ذات جمال ساحر ومنطق محبب مع استخدام عبارات نداء وغزل تكاد تكون مندثرة في لهجة سورية أيامنا هذه مثل (تؤبرني ابن عمي) التي صارت بحد ذاتها دافعاً لدى البعض لكي يقترن بامرأة تجيد استخدامها ولفظها، وفي هذا السبيل يدفع المهر العالي بسخاء تام.