انتبهوا لابني جهاد
انتبهوا لابني. الله يعطيكم الخير …” آخر مرة رأى فيها الحاج قاسم، جهاد، كان قبل يومين من استشهاده، بثغرٍ مبتسم وحيوي، كان جهاد دائماً يأتي لرؤية الحاج قاسم، ألقى التحية على كل الإخوة الحاضرين في الجلسة. لقد أخبروا الحاج قاسم أن "جهاد جاء لرؤيتك"، بدوره قال الحاج قاسم لهم بفارغ الصبر إنه مشتاق لرؤيته وطلب منهم أن يُدخلوه بسرعة عنده.
عندما دخل جهاد الغرفة ، قام الحاج قاسم من مكانه، و بقوة عانقه، جهاد كذلك بلهجته الجميلة و الحلوة ناداه بعمي وبابتسامته المرافقة له دائما عندما يلتقي بالحاج قاسم وبصوت عالٍ قال: يعطيك العافية عمو، تقدَّم و قبَّل كتفه وانحنى لكي يُقبّل يد الحاج قاسم، ولكن الحاج منعه من ذلك. قال جهاد بصوت هادئ متجّهاً له: "بالاخير ستبقى حسرة في قلبي". جلسوا مع بعض و شربوا الشاي. دخل الأخ المسؤول عن جهاد إلى الغرفة وعندما رآه الحاج قاسم قال له: أخي، جهاد سأوكله أولاً بالله وثانياً بك. لا أسمح له من طرفي أن يتقدم للخطوط الأمامية.
تبسّم جهاد ومرة أخرى قبّل كتف الحاج قاسم ووضع يده على كتفه وقال: "عمي العزيز أنا فداء لك “.
نظر إليه الحاج قاسم نظرةً مليئة بالعشق والمحبة وهو في حالة نظر الى جهاد. قال الحاج لذلك الأخ المسؤول: انتبه لابني، الله يوفقك..
في تلك اللحضة انتبه كل الحاضرين في الجلسة الى عمق المحبة والعشق الأبوي بين الحاج قاسم وجهاد.
#أبوا_هذه_المقاومة
#شبكة_انفو_بلس