خدمات صدامية لإسرائيل
إذا كان دور المحيط الإقليمي العميل لإسرائيل هو فتح السفارات وإسكات الشعوب الغاضبة ومؤخراً إسقاط الأجسام المتجهة إلى الأراضي المحتلة،
فإن دور صدام حسين تعدى ذلك أشواطاً وكان يقدم الخدمات التي يعجز غيره من العملاء أن يقدموها وعلى رأس ذلك شن الحروب الطاحنة التي ترفع اقتصاد وأمان الكيان المختل على حساب الدول العربية والإسلامية.
وفي ذكرى اجتياح الكويت نتحدث فقط عن خدماته لإسرائيل بهذه الحرب:
- مواصلة تدمير اقتصاد العراق وقدراته البشرية وهذا طموح إسرائيل حيال الدول العربية كلها وعلى رأسها العراق وسوريا ومصر باعتراف عشرات المسؤولين الإسرائيليين من الدرجة الأولى.
- إعطاء الذريعة لسحق الآلة العسكرية التي مولها الغرب لحرب إيران والتي كانت إسرائيل تعترض على تقوية جيش العراق بها واختصار التخطيط الإسرائيلي القديم لإضعاف الجيوش العربية بالخصوص الدول العربية الثلاثة.
- تهجير 300 ألف فلسطيني مقيم في الكويت وهو العبء الأكبر على منظمة التحرير الفلسطينية التي صارت مسؤولة عنهم ثم الدافع الأكبر لتوقيع تنازل أوسلو الذي أعلن الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل 1993.
- تحقيق أمنية إسرائيلية القديمة بخلق صراع عربي-عربي و عربي-إسلامي.
- حرق أكثر من 100 مليار دولار من الأموال العربية بين عامي 1990-1991 عندما كانت تسعيرة أوبك 26 دولاراً لبرميل النفط الواحد.
- إعطاء الذريعة لتحويل العراق المقلق إلى بلد معزول منهك مفكك لا يذكره أحد حتى في نشرات الأخبار بين 1992و2003.