صالح جبر .. سياسي عصامي .. بنى نفسه بنفسه
صالح جبر (1896–1957) سياسي عراقي شغل منصب رئيس وزراء العراق من مارس 1947 إلى يناير 1948
وهو أول عراقي شيعي يتولى رئاسة الوزراء.
في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، شغل صالح منصب وزير العدل والتعليم والشؤون الخارجية والداخلية والمالية.
ينتمي محمد صالح جبر علي الزيدي إلى أسرة متواضعة من بني زيد، من عشائر الشطرة في المنتفك جنوب العراق، وكان والده جبر، نجارا ، اشتهر بهذه الحرفة في مدينة الناصرية. تزوج جبر النجار من لطيفة بنت سالم بن طليع، من عشيرة السادة المكاصيص وأن ابنة أختها نعيمة هي والدة السياسي العراقي المعروف فؤاد الركابي، الذي كان مسؤولا لحزب البعث العربي الاشتراكي في القطر العراقي حتى عام 1959. وأن والدة فؤاد الركابي هي ابنة عم صالح جبر، من عائلة من الطبقة الوسطى من قبيلة بني ركاب.
كان صالح جبر أسود العينين، أسمر الوجه قصير القامة ممتلئ الجسم. وعلى حد وصف أحد الباحثين كان "عصاميا سمَت به همّته إلى أعلى المراتب، كان خلوقا، عملاقا في إرادته وتصميمه، غير هيّاب من الاضطلاع بالمسؤولية، قوي الحجة، ناصع البيان، لا يتردد ولا يتراجع فيما يراه صوابا، وفي وصفه كسياسي، أنه كان واقعيا في سياسته يهدف إلى مصلحة البلاد من خلال مسايرة البريطانيين، ومساومتهم على حقوق العراق وفلسطين وسائر الأقطار العربية بلا هوادة أو ليّن. وكان صلبا همّاما حراً في تفكيره وبعيدا عن التعصب، فيه مواصفات القيادة والحزم وحسن التوجيه ويكثر من المطالعة ويستأنس بآراء الكبير والصغير ومتواضعا أنيساً يتفقد أصحابه. ويعطف على الضعفاء" . وقد عاش في كنف والده في مستوى معيشة تحت الوسط منحته الكثير من التأمل والصبر. ويشاطر هذه الآراء في مدح صالح جبر أحد معاصريه هو الصحفي أحمد فوزي الذي يقول "كان عصاميا بنى نفسه بنفسه، وارتقى من مجرد موظف صغير إلى منصب رئيس الوزراء وزعيم لحزب سياسي ورجل دولة". ويقول عنه السياسي العراقي البارز كامل الجادرجي "أبرز صفات صالح جبر ذكاؤه واعتداده بنفسه وتحزبه القوي ونزاهته أثناء توليه المناصب القضائية الصغيرة، ثم عند توليه المناصب الإدارية الكبيرة. كما برزت فيه هذه الصفة بمعاداته القوية لخصومه مما جعله من أصحاب الشخصيات القوية.
#شيعة_حماة_بناة
#شبكة_انفو_بلس