عندما توفي والد الحاج سليماني
في أحد أيام تشرين الثاني (نوفمبر)، کانت هناك اشتباكات عنيفة. في الصباح الباكر اتصل الشهيد بور جعفري (الرفيق الدائم للحاج قاسم) وقال:
أين أنت يا أبا باقر؟
فقلت: بالقرب من المقر.
قال: تعال إلى هنا سریعاً.
فذهبتُ مسرعاً، ورأيتُ الحاج حسين واقفاً في الباحة الأمامية.
قال: أبا باقر، لقد توفي والد الحاج.
قلت: هل سمع الحاج؟
قال: نعم!
رأیتُ الحاج واقفاً على شُرفة المقر.
وبمجرد أن رأيت الحاج بدأت في البكاء، بكى الحاج أيضًا، عانقته، وقلت له: وفاة الأب صعبة.
بعد البكاء قال لي: أنا ذاهب إلى جنازة والدي، لكن لا ينبغي إخبار أحد، ستتأثر العملية.
غادر الحاج وعاد إلى ساحة المعركة بعد أقل من أسبوع. دخل إلى الاجتماع بعد ظهر اليوم نفسه وقال، إنه ينبغي مواصلة العملية فجر الغد. كانت كل الوحدات جاهزة واستمرت هذه العملية حتى 20 نوفمبر عندما أنعم الله تعالى بالنصر على المحاربين وتحرير البوكمال آخر عاصمة ومعقل لداعش تحت قيادة الشهيد البطل الحاج قاسم.
#أبوا_هذه_المقاومة
#شبكة_انفو_بلس