غضبان البنية.. المقاوم الشرس
غضبان البنية، أمير قبيلة بني لام الطائية ومن رجال العراق العثماني، من مقاومي الاحتلال البريطاني،
تولى الشيخ غضبان شؤون الحكم في بني لام في العراق بعد وفاة أبيه، وهو يافع لم يبلغ الحلم، ولكنه استطاع أن ينشر سلطانه على جميع قبائل تلك المنطقة .كانت الغلبة في أكثرها إلى جانبه، ومن أهم حلفاء بني لام في زمن مشيخة غضبان البنية هم بني كعب وكنانة، وكانت هاتان القبيلتان القبضة الحديدية لغضبان البنية.
وفي عام 1320هـ ـ 1902م، عُيّن رشيد باشا السليمان، متصرفاً للواء العمارة، فأخذ هذا المتصرف يحرّك ويثير قبائل تلك المنطقة، ضد الشيخ غضبان، ويزودها بالأسلحة، ويُشرك أحياناً قواته النظامية معها بالقتال، ضد الشيخ غضبان، حتى اضطره أخيراً إلى ترك منطقة العمارة، والجلاء إلى أطراف الحويزة . وفي الحويزة، أخذ الشيخ غضبان يوطّد علاقاته بالقبائل العربية التي في عربستان، التابعة للشيخ خزعل . فكان يغدق عليها الأموال بكثرة، ويتزوج من بنات رؤسائها، فارتبط معها بروابط الحلف والصداقة والمصاهرة . وبهذه الطرق قوى جانبه، فصار يقوم بغزوات متواصلة على العمارة وقبائلها، ويستولي على ما تقع يده عليه من أموالها ومواشيها.
#شبكة_انفو_بلس