في عيد العمال
العراق بحاجة إلى إعادة توزيع العمال والموظفين وبناء نظام اقتصادي سليم وإلا فالمستقبل في خطر.
مجموع العراقيين الذين يتقاضون رواتب شهرية من الدولة يقدر أكثر من 9.5 ملايين عراقي يعتمدون في معيشتهم على الدولة بصورة مباشرة (موظفون ومتقاعدون وذوو الرعاية الاجتماعية)، وهو ما قد يشكل نسبة تتجاوز 23% من سكان العراق الذي تقدر وزارة التخطيط عدد سكانه بنحو 42 مليون نسمة.
العائق الكبير أن معظم أموال هذه الرواتب تذهب إلى الخارج بسبب الاعتماد التام على الاستيراد لمعظم السلع فيما تلجأ الدول التي تمنح الرواتب لمواطنيها بأعداد كبيرة كالسويد مثلاً تحرص على تأميم مواضع الإنفاق الشعبي كالشركات والمتاجر ومؤسسات النقل، عموماً المحافظة على بقاء النقد محلياً.
الحل الوحيد في العراق إعادة إحياء الصناعة والزراعة وتقليص الاستيراد بالتدريج وصولاً إلى الاعتماد على المنتج المحلي للسلع الأساسية على الأقل ثم تحويل الموظفين والعمال إلى قوى تعمل في هذين القطاعين بالإضافة إلى نظام النقل العام (باصات وقطارات) مما يضمن تشغيلاً عادلاً وتخفيف الاختناقات المرورية وتوفير أموال تحترق باحتراق ملايين الليترات من الوقود.
#شبكة_انفو_بلس