مرجعية النجف وجرائم العدو
ترجمة الوثيقة
رغم أن هذه الكارثة العظيمة قد داهمت في ظاهرها إخوتنا في جنوب لبنان، وأصبح المئات من الشباب والرجال المسلمين عرضة للحملات الظالمة من قبل أعداء الإسلام (اليهود)، وفقدوا حياتهم، وتلونت أرضهم بدمائهم، وهجر مئات الآلاف من إخواننا من أراضيهم وسلك الشيوخ والأرامل والأطفال اليتامى والمشردون طريق البؤس والضياع، متجهين نحو الفناء والدمار. واستحالت مئات البيوت والمزارع إلى خرائب، وصارت فريسة لنيران الأسلحة، لكنها في الحقيقة، قد وجهت ضربة لعظمة وشرف الإسلام، بحيث جرحت بها قلوب المسلمين في شرق الأرض وغربها.
ووفقًا لتعاليم القرآن المقدسة {ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين}
فقد وجهنا خطابنا مراراً وتكراراً إلى الحكومات الإسلامية والشعوب المسلمة، طالبين منهم أن يدعوا جانباً خلافاتهم العرقية واللغوية التي تسبب الفرقة والانقسام بين صفوف المسلمين،
وأن تصب قوتهم المتفرقة في مكان واحد
ليقفوا في مواجهة العدو الجديد (الإسرائيلي) كحائط لا يُخترق، وأن يتعاونوا من أجل إزالة هذا الخطر الكبير الذي يهددهم ويهدد باقي الدول الإسلامية. في هذه الحالة، لن يكون هذا العدو، ولا أي قوة أخرى مهما كانت كبيرة وقوية، قادرة على مجابهتهم، وسيزول خطر الفناء والدمار عن جميع المسلمين.
والآن إخواننا في جنوب لبنان، من الرجال الضعفاء، والنساء الأرامل، والأطفال اليتامى والمشردين في انتظار المساعدات المادية والمعنوية.
وبإمكانكم أنتم أيها المسلمون بإبداء المشاعر وروح الأخوة والتعاطف، أن تساهموا في التخفيف من مصائبهم على الأقل
ولا تترددوا في تقديم أي نوع من المساعدة والمعونة وبالنسبة للأشخاص الذين يرغبون بتقديم المساعدة لهم من سهم الإمام عليه السلام ، يمكنهم ذلك من خلال مندوبين في طهران وغيرها من المدن، أو إيداعها في الحساب رقم 15166 في البنك الملي ،
ليتم صرفها من قبل علماء لبنان الموثوق بهم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
18 / ربيع الآخر / 98
التوقيع والختم المبارك.
#شبكة_انفو_بلس