دعوة (عدم تعامل)
بسم الله الرحمن الرحيم
دعوة (عدم تعامل)
الى ممثلية الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، ومن خلالها الى مجلس الأمن، والسادة رؤساء البعثات الدبلوماسية والسفارات والمنظمات الدولية العاملة في العراق.
تحية طيبة،
نحن النخبة الوطنية العراقية، وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، والقوى والاحزاب السياسية، ندعوكم، باسم الشعب العراقي، الى (عدم التعامل) مع المدعو (مصطفى عبد اللطيف مشتت الكاظمي)، وهو رئيس وزراء سابق، ويُعد مستقيلاً بحكم انتهاء ولايته، وفق (المادة 64) من الدستور العراقي، وذلك بعد قيامه، مع سبق الاصرار والتخطيط المتعمد، بخداع الرأي العام المحلي والمجتمع الدولي، على خلفية فبركة محاولة (اغتيال) مزعومة طالت محل إقامته يوم 7/11/2021 في الساعة الثانية فجراً.
ورغم مرور أكثر من 48 ساعة على وقوع الحادث المزعوم، وبعد إعلان الكاظمي بشكل صريح معرفته بالمنفذين، عبر جلسة مصورة لمجلس الوزراء جرى بثها من خلال وسائل الاعلام، إلا أن ما وقع من حدث، وما رافقه من إعلان، لم يرتق الى الإقناع، والى المستوى القضائي المطلوب، ومازال يفتقد الى جميع أشكال الأدلة الجنائية والمبرزات الجرمية، بما فيها تسجيلات كاميرات المراقبة، ان وجدت بالطبع، وهذا يُعد مؤشراً على عدم صحة وقوع الحدث، وعدم مصداقية رئيس الوزراء المنتهية ولايته، وهو واقع يؤكد قيام الكاظمي بخداع الرأي العام المحلي والمجتمع الدولي، الى جانب البعثات والمؤسسات الدولية، بما فيها مجلس الأمن.
ان ارتكاب جريمة الخداع والفبركة والتزوير، من هذا النوع، يُعد مداناً، وهي جريمة تُلزم القضاء العراقي بمعاقبة مرتكبيها وفق (المادة 456) من قانون العقوبات العراقي، وهي في أقل تقدير تُعتبر فضيحة سياسية معيبة، فضلاً عن كونها محاولة استجداء عواطف للتغطية على جرائم حقيقية أكبر، تتمثل بقتل المتظاهرين السلميين أمام بوابات المنطقة الخضراء، والتي وقعت احداثها يوم 5/11/2021، اثناء تظاهرات شعبية تطالب بنزاهة العملية الانتخابية.
وفي الوقت الذي لمسنا فيه حرص عواصم الدول الشقيقة والصديقة، وكذلك المنظمات، على أمن وسلامة العراقيين، من خلال المواقف والبيانات الرسمية الصادرة، مع التأكيد على احترام سيادة العراق، نرى أن رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته (مصطفى الكاظمي)، يذهب باتجاه التصعيد واصدار توجيهات، يبدو من الواضح، أن الغرض منها إرهاب وإرعاب المواطنين، من خلال نشر القطعات العسكرية داخل المدن، بما فيها الدبابات والمدرعات والطائرات الحربية المقاتلة، في محاولة لتذكير المجتمع العراقي بحقبة الدكتاتورية البائدة، وهو ما بات يشعر الجميع بالقلق حيال الصحة العقلية والنفسية لرئيس الحكومة، فيما تبقى له من فترة تصريف الاعمال اليومية، والاكثر من ذلك القلق على النظام الديمقراطي، الذي بات مهدداً أكثر من أي وقت مضى.
وفي الختام، ندعو مجدداً، جميع البعثات الدبلوماسية المقيمة في بغداد، والمنظمات العاملة في العراق، والمؤسسات الدولية، الى عدم التعامل مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته (مصطفى الكاظمي)، والانتظار لحين حسم نتائج الانتخابات النيابية، وتكليف مجلس وزراء جديد يحظى بثقة البرلمان العراقي الجديد.
عاش العراق وشعبه
والمجد للشهداء الابرار
كتب في بغداد
9/11/2021
#شبكة_انفو_بلس