أدوات الصهاينة
في مرحلة الصراع السوري الأول (2011-2018)
لم يصدّق المعارضون والمسلّحون أنهم أجندة أمريكية-إسرائيلية مستغفلة أمام صعوبة التصديق بذلك
ولعلهم كانوا يستحقون 1% من العذر لضبابية المشهد وتشويش أزيز الرصاص ولعلعة المدافع على الأصوات الأخرى
ومع تفجّر الأوضاع مجدداً بتسليح وتخطيط عجيبين فور انتهاء الحرب في جبهة شمالي فلسطين
ووضوح اليد الإسرائيلية في الأحداث تخطيطاً وتمويلاً
بل فضح النتن ياهو تورطه بما يحدث عندما قال عن بشار الأسد الذي رفض قطع تمويل حزب الحق (إنه يلعب بالنار)
لم يعد هناك شكٌّ بالتالي:
المعارضة السورية (ومن معها) تحب نفسها وتكره إسرائيل حتماً
لكنها مستعدة لحرق نفسها وعبادة إسرائيل ونزع الحياء والشرف حد التعرّي
لا لشيء غير اجتثاث الشيعة وشفاء غليلها بهم
هؤلاء يحصيهم ويشير إليهم تفاعلهم مع الأحداث الجارية وتعليقاتهم المؤيدة
والأدنى والأشد خسّة منهم الشيعي الدوني المستعد لفعل ما يفعله هذا الصنف من المتشددين السنة لكنه يزيد على ذلك بأن يقدم نفسه قرباناً للذبّاح بعد انتصاره فقط لكي يرضي غريزته الدونية ويشبعها.